Herelllllan
herelllllan2

اسباب اخرى لاغتيال الامام علي “ع”

زيد الغرسي

هناك الكثير من الظروف والوضعية التي كان عليها المسلمون قبل و اثناء تولي الامام علي عليه السلام للحكم غايبه عن اهتمام المسلمين وتم تغييبها لكي لا يعرف المسلمون تلك الحقبة وما وصلت اليه من مرحلة انحراف كبيرة بالرغم من قرب عهدهم برسول الله وعندما تولى الامام علي الحكم حاول اعادة تصحيح الوضعية كما كانت في عهد رسول الله الا ان الطغاة والظالمين الذين كانوا قد تحكموا برقاب المسلمين رفضوا ذلك وخاضوا ضده حربا اعلامية لتشويهه ثم شنوا الحروب العسكرية ضده الى ان استخدموا اخر ورقة لهم وهي تكفيره تمهيدا لاغتياله كونه وقف عائقا امام اطماعهم وتسلطهم على رقاب المسلمين وبناء ثرواتهم من اموال المسلمين وبالفعل هذا ما حدث وهنا ساتطرق بشكل مختصر عن زاوية واحدة لها علاقة بالواقع الذي نعيشه وهي الفساد المالي والاداري الذي كان موجود قبل تولي الامام علي ثم سعي الامام علي للقضاء على كل تلك الاختلالات الاداريةو المالية.. و هذه الامثلة موجودة في امهات الكتب للمسلمين بمختلف مذاهبهم ومنها :-
– عزل عثمان ابو موسى الاشعري الذي كان واليا للبصرة ونصب مكانه عبدالله بن عامر وهو ابن خال عثمان .
– في عهد عمر بن الخطاب كان عمر بن العاص واليا على مصر فعزله عثمان وعين محله عبدالله بن سرح وهو اخو عثمان لام وهو الذي اهدر النبي دمه لانه كان يستهزاء بايات الله وبالرسول الكريم .
– تعيين ابن ابي العاص واليا وهو الذي كان يصلي بالناس صلاة الفجر اربع ركعات وهو سكران ..
– تعيين مروان ابن الحكم بن ابي العاص مستشار خاصا لعثمان واعطائه خمس غنائم افريقيا وهو الذي قال فيه وفي ابيه رسول الله صلوات الله عليه واله وسلم ” الوزغ بن الوزغ ” .
– نهب الوليد بن عقبه اموال المسلمين ولم يجرؤ احد مواجهته او التصدي له واستشرى الفساد المالي بشكل كبير في تلك المرحلة …
بعد تولي الامام علي الحكم سعى لاقامة حكومة اسلامية عادلة تعيد الحق لاهله وتقيم شرع الله وتقدم النموذج الاسلامي المحمدي الاصيل فبداء الامام علي بالتصحيح واقالة البعض من الفاسدين والمجرمين وسعى لاقالة معاوية بن ابي سفيان الا ان الاخير قد تمكن نفوذه في البلاد الاسلامية عبر المال او شراء الولاءات او التهديد بالحديد والنار وساعده في ذلك قلة وعي بعض المسلمين ووقف معه امراء تلك البلدان لعرقلة مشروع اقامة الحكومة الاسلامية العادلة كونهم شعروا بأن تحركات الامام علي ستكون خطرا على سلطتهم وعلى ثرواتهم وعلى استعبادهم للناس وعلى نفوذهم فتحركوا ضده مستخدمين عدة وسائل كالحرب الاعلامية ثم الحرب العسكري ثم سلاح التكفير الذي كان سببا في اغتياله ..
ففي الحرب الاعلامية شنوا ضد الامام علي الكثير من الشائعات والاكاذيب من خلال
– التشكيك بضرورة وجود حكومة اسلامية وتبنى الخوارج ذلك تحت شعار ” ان الحكم الا لله ”
– الطعن في شخصية الامام علي ومحاولة تكذيب النصوص النبوية التي وردت فيه
– اتهامه بانه فاسد وانه نهب بيت مال المسلمين وانه يسعى لاستئثار اموال المسلمين له ولحاشيته فقط وهو المعروف بايمانه وزهده وفضله وعندما انتشرت هذه الشائعة رد عليهم الامام علي وهو يخصف نعله ” والله لهي احب الي من امرتكم الا ان اقيم حقا او ادفع باطلا ” وهذا يذكرنا الرئيس الشهيد صالح الصماد عندما قال ” مسخ الغبار من على نعال المجاهدين افضل من مناصب الدنيا بكلها ”
– محاولة تفريق الناس من حوله وايجاد البديل عنه ..
وبعد نجاحهم في قلب الحقائق وتشويه الامام علي علي السلام شنوا عليه الحروب العسكرية كمعركة النهروان والجمل لاشغاله عن اقامة دين الله ونشر العدل وتكوين الحكومة الاسلامية وكانوا يبررون تلك الحروب بأن الامام سبب الحروب والمشاكل ولولاه لعاش الناس في امان وانه منذ توليه الحكم نشأت الحروب ..
وبعد ذلك استخدموا اخر ورقة وهي تكفيره عليه السلام وروجوا لذلك بواسطة عملاءهم تمهيدا لقتله وقالوا انه كافر بسبب مقولته المشهور ” كلمة حق يراد بها باطل ” والتي قالها عندما رفع جيش معاوية المصاحف على رؤوس الرماح بعد خسارتهم في معركة صفين فقال لاصحابه ذلك محذرا اياهم من خدعة معاوية وعمر بن العاص الا ان الخوارج قالوا ان علي بن ابي طالب يرفض الاحتكام للقران الكريم وكفروه بناء على ذلك وبالفعل تم اغتياله وهو يصلي في محرابه بالكوفة من قبل اشقى الامة الذي ينسب نفسه للاسلام وهو ذاته الفكر التكفيري الذي تعاني منه الامة وتحركهم امريكا باسم الاسلام في مواجهة كل من يقف ضد مشروعهم وبتهمة الكفر يفجرون في المساجد ويذبحون المواطنين تماما كما عملوا مع الامام علي عليه السلام ..
هذا العرض البسيط والمختصر جدا لنعرف واقعنا الذي نعيشه من الحرب الاعلامية والتحريض واختلاق الاكاذيب ضد المسيرة القرانية واسباب الحروب الماضية التي شنت على انصار الله وحرب التشويه المستمرة ضدهم الى الان من قبل هوامير الفساد في مؤسسات الدولة والطغاة الذين كانوا يحكمون اليمن بالحديد والنار وينهبون ثروات البلد وعند القضاء على نفوذهم هاهم يكررون نفس الاساليب التي مورست ضد الامام علي عليه السلام وما اشبه الليلة بالبارحة فالباطل اساليبه ووسائله مستمرة في مواجهة اهل الحق على مر العصور …

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com