Herelllllan
herelllllan2

من ألوم ومن لا ألوم ..!!

محمد الحاكم

قرابة العامين و العدوان يتفنن بأساليبه الإجرامية المختلفة و الفتاكة ضد هذا الشعب , تحت مختلف الذرائع الواهية و الدنيئة و اللامنطقية التي لا يمكن للعقل البشري بأن يؤمن بها أو يقبلها لبرهة أو لحظة .

لقد جرت العادة في المنهجية العدائية لتحالف العدوان في ان تستهدف المدنيين كأعتقاد منهم بأن ذلك الإستهداف سيلفت الأنظار الشعبية و الدولية عن مجمل الهزائم التي تمنى جيوشه و مرتزقته بالفشل الذريع أمام القوى الوطنية من قوى الجيش و اللجان الشعبية , الذين لا يألون جهدآ في أن يسحقوا ويطحنوا أولئك اللفيف من الحثالة و المرتزقة المأجورين بقليل من أوساخ الدنيا و ملذاتها الفانية .

قراءة لما مضى لهذه الحالة و كمقياس خاص يمكن إسقاطه على بقية حالات العدوان بشكل عام , فأنه يمكنني أن أطلق لومي وعدم لومي الذي يفسر لي حيرتي التي تتسائل عن دوافع كل هذه الجرائم , ومن الذي ساعد على إتمامها , وذلك من خلال قراءتي ومشاهدتي لأفعال و تصرفات قوى العدوان الأرعن ومن سار على نهجهم و التي تفسر أسباب هذا العدوان وكل جرائمه في التالي :-

فأنا لا ألوم ……….. أولئك الطغاة الظالمين على تلك الأعمال و الأفعال التي على ما أظن مجازآ بأنها قد وضعت أبليس بحد ذاته في حيرة لا تفتك ولا تتحلل ولا يمكن لها ان تخطر حتى على باله برهة من الزمن , إذ ان عدم لومي لهم في ذلك يعتمد على نتيجة طبيعية و أمر حتمي يتمثل في أن كل تلك التصرفات لا تأتي إلا من شخص لا يرى إلا تحقيق مصالحه الذاتية دون مراعاة لكل القيم و الأخلاق الدينية و العرفية و التقليدية , وكان قلبه وسمعه و بصره في ذلك مختومآ عليها غشاوة , نتيجة غلظته وقسوته التي سيبقى عليها الى أن يفنيه الله من على هذه البسيطه .

لكنني ألوم ……….. فئة المرتزقة ممن هم من جلدتنا الذين باعوا أرواحهم و ضمائرهم رخيصة لأسيادهم عن وعي و إدراك , لأنهم ممن عرفوا الحق و أهله , و عرفوا الباطل و حزبه لكنهم شاؤوا إلا أن يكونوا بذلك عبيدآ و أرقاء تهان عندها كرامتهم و عزتهم الى ان يصل بهم الأمر الى أن تسفك أرواحهم دون غيرة أو رحمة تذكر .

ألومهم أيضآ ……… لأن منهم أناس يعيشون بيننا و تصدح أصواتهم هنا وهناك بالوطنية و يتشدقون بالغيرة على هذا الوطن , ويظهرون إشفاقهم و تألمهم على كل حر سفكت و أريقت دمائه الزكية على نصب هذه الأرض الطاهرة , لكنهم حينما يدعون الى نصرة الحق و الصبر عند الجزع ومواجهة تكالب الأعداء علينا وعليهم نراهم يصبون جم حقدهم وبغضهم و كراهيتهم الغائرة في صدورهم و أكبادهم على أخوانهم من أهل الحق دون مراعاة لحرمة دين أو عرف أو سيادة قانون , تحت ذرائع و مطالب واهية ظاهرها الحق وباطنها الباطل .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com