Herelllllan
herelllllan2

سلمان “الخرفان”، والحزم “الفلتان”

كتب/إسماعيل المحاقري
منذ توليه السلطة ارتأى سلمان بن عبدالعزيز آخر ملوك السعودية أن يكون عهده عهد “العزم، والحزم” كما يحلو لدعاة الوهابية أن يصفوه كامتداد لتاريخهم سيء الذكر وتاريخ أسلافهم في شبه الجزيرة العربية والعالمين العربي والاسلامي.
 
وفي خضم الاندفاعة اللامحسوبة والحاقدة وجد الخرف سلمان في اليمن الفرصة لإثبات هذا التوجه بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التحررية وذلك لعدة أسباب من ضمنها ضعف البلد وفاقته وصراع النفوذ بداخله وبحكم التسليم المطلق للحكومات المتعاقبة فيه للنظام السعودي على مدى عقود من الزمن.
 
وبحسابات الربح والخسارة أوحى شياطين الإنس لشياطين سلمان أن عملية إخضاع اليمن وإجباره على العودة إلى بيت الطاعة السعودي لن تتجاوز الأيام وفي أسوأ الاحتمالات أسابيع لو طالت.
 
وخلافا لكل التوقعات والتقديرات صمد اليمانيون في وجه أعتى آلة عسكرية وأغنى دول العالم ومن مواجهات الداخل المتعددة الألوان والاجناس إلى الانكفاء عقب سلسلة متلاحقة من الهزائم والخسائر بدءا بعقبة مكيراس ووصولا إلى رمال مارب وجبال تعز الشماء وغيرها من جبهات القتال.
 
وبتوالي المفاجآت العسكرية للجيش واللجان الشعبية وتنوعها وتجددها وفقا لقواعد الاشتباك تراجعت الخطوط الدفاعية للجيش السعودي إلى عمق أراضيه ووجد الجنود السعوديون انفسهم محاطون بمقاتلين حفاة أباة يحملون رايات النصر وشعار الفرد منهم لانجوت إن نجا العسكري السعودي.
 
ولتعويض هذا الانهيار وتغطية الثقب الأسود في الحدود الذي حصد الآلاف من الجيش السعودي ومئات المدرعات والآليات تداعى المرتزقة من كل فج عميق لحماية عرش المملكة بعد ان تسارعت الأحداث واستوطن الخوف قلوب جيش سلمان الذي أثبت بحق أنه نمر من ورق كما وصفه أحد الخبراء العسكريين الغربيين.
 
وكالنار في الهشيم ذاع هذا الصيت والتوصيف الذي استحقه الجيش السعودي مع مرتبة النذالة والعمالة لنظامه الحاكم وملأ الدنيا وغطى على الماكينة الدعائية المضللة وكشف المملكة السعودية على حقيقتها ككيان آخر أوهن من بيت العنكبوت.
 
وأمام هذه النتيجة الغير متوقعه والصادمة لحلفاء المملكة ارتفع سعر البورصة الأمريكية وتجاوز معيار الحمايه الأمريكية من مضاعفة الجزية عشرات المرات عما كانت في السابق  إلى الارتماء السعودي في أحضان إسرائيل والتودد لها على أمل إنقاذ هذا النظام المتهالك من السقوط المحتوم.
 
وكنتيجة متوقعه للاخفاق في اليمن  انعدمت  الثقة في النظام السعودي كشرطي لأمريكا وخادمها المطيع في المنطقة وفقد هذا النظام هيبته وأصبحت تهديداته وتصريحاته العنترية محل سخرية وتندر لخصومه وحلفائه في البيت الخليجي.
 
ومن المواقف المسجلة  بهذا الخصوص رد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على تهديدات نظيره السعودي بتدخل بلاده بريا في سوريا بالقول إن من بيته من زجاج لا يرمي بيوت الآخرين ومن لم يفلح في اليمن لن يفلح في سوريا.
 
وأكثر من ذلك وأبعد ما جاء على لسان قائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس والذي عرف السعودية بحجمها في تأكيداته أن العمليات العسكرية في العراق مستمرة حتى تطهيرها من مقاتلي ما يسمى داعش وملاحقتهم في كل مكان وصولا إلى الرياض موجها في الوقت ذاته تحية خاصة للمقاتلين في اليمن، والذي قال إنه يأمل في أن ينضموا في المعركة ضد داعش وصولا إلى عاصمة قرن الشيطان أو كما قال الرياض.
 
ومن فوبيا إيران التي أصبحت أشد وأنكى على النظام الوهابي السعودي من ذي قبل إلى تنمر قطر تلك الدويلة التي لم تكد أن ترى بالعين المجردة السعودية.
 
وعلى ضوء ذلك وفي ظل انحراف البوصلة وتغييب القضية الاساسية المتمثلة بفلسطين واستعداء المملكة لفصائلها وشعب الجزيرة والشعوب العربية القريبة منها كالبحرين والبعيدة كمصر وغيرها من البلدان التي ترزح في أتون الفوضى والصراع بسبب الفكر الوهابي سيجد النظام السعودي نفسه وحيدا غريبا شريدا ضائعا تتقاذفه المجاميع التكفيرية يمنة ويسرة وسيسجل التاريخ نهاية مخزية ومذلة لهذا النظام قبل أن يحقق أحلامه وأوهامه التوسعية في المنطقة.
قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com