Herelllllan
herelllllan2

تزامنا مع قانون “جاستا”.. الشعب الأمريكي يحيي ذكرى 11 سبتمبر الأليمة

 

> دلائل جديدة على تورط السعودية في التفجيرات

احيا الشعب الأمريكي الذكرى الـ16 لاحداث 11 سبتمبر 2001م الإرهابية والتي ضربت برجي التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بواشنطن وأسفرت عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص حيث اعتبرها الأمريكيون أخطر الاعتداءات الإرهابية في التاريخ الأمريكي.

وتأتي الذكرى هذا العام بالتزامن مع دعوات ومطالبات الكونجوس الأمريكي بإعادة النظر في قانون “جاستا” الذي سمح لأسر ضحايا الهجمات بمقاضاة السعودية بدعوى اتهامها بدعم منفذي الهجمات وهي اتهامات قدمت في وثائق لمحكمة أمريكية كشفت عنها عدد من وسائل الإعلام الأمريكية والغربية منها نيويورك بوست “وموقع فوكس نيوز”.

وقانون جاستا هو آخر ما أنتجته تأثيرات احداث سبتمبر وأخذت بالفعل العديد من الأسر الأمريكية المتضررة ترفع دعاوى قضائية ضد السعودية ومطالبتها بالتعويض عما لحقها من أضرار.

وقال ترامب في كلمته بالمناسبة : أحداث 11 سبتمبر الإرهابية شهدت بطولات من أفراد بسطاء في المجتمع الأمريكي لإنقاذ العشرات من المصابين، وأمريكا لن تنحني أبداً بفضل هؤلاء الرجال».

وأضاف ترامب: الإرهابيون أرادوا كسر إرادة الأمريكيين ولكنهم فشلوا، والرعب الذي ساد في هذه الهجمات سيظل في ذاكرة الأمريكيين للأبد».

وتابع: «11 سبتمبر يوم مظلم وسيظل في ذاكرة الشعب الأمريكي للأبد.. سنحتفي بكل بطل يبقينا آمنين وشعبنا سوف يزدهر وأمتنا سوف تنتصر والذكرى لن تموت ابداً.

في حين أكدت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن المحامي روبرت جيرو قال إن الادعاءات في دعوى تستند ما يقرب من 5000 صفحة من الأدلة بما في ذلك تقارير مكتب التحقيقات الفدرالي اثبتت أن السفارة السعودية في واشنطن قد مولت «عملية هجمات 11 سبتمبر، وفقا للأدلة المقدمة ضد الحكومة السعودية.

وقال سين كارتر، المحامي الرئيسي للمدعين، «لقد أكدنا منذ فترة طويلة أن هناك علاقات طويلة وقريبة بين القاعدة والمكونات الدينية للحكومة السعودية».

وقد نفت الحكومة السعودية منذ فترة طويلة أي صلة بالإرهابيين وقدم المحامون الذين يمثلون الحكومة التماسات لرفض الادعاءات. ويجب على المدعين الرد على الاقتراح بحلول نوفمبر.

ويمكن أن تذهب القضية بعد ذلك إلى المحاكمة بفضل قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب الذي صوت عليه الكونغرس في سبتمبر الماضي ويسمح القانون للناجيات وأقارب الضحايا بمقاضاة الحكومات الأجنبية في المحاكم الاتحادية في الولايات المتحدة.

ووفقا للوثائق، قالت الدعوى القضائية إن «نمطا من الدعم المالي والتشغيلي» من الحكومة السعودية ساعد الخاطفين في الأشهر التي سبقت الهجمات.

وأكدت وثائق مكتب التحقيقات الفدرالي، أن السعوديين اللذين جاءا إلى الولايات المتحدة وهما محمد القضايين وحمدان الشلاوي، كانا في الواقع أعضاء في «شبكة عملاء المملكة» وادعت الوثائق أن الرجلان تدربا في أفغانستان مع عدد من عناصر القاعدة الآخرين الذين شاركوا في الهجمات.

ولم تكن أحداث 11 سبتمبر أحداثا عابرة بل كانت نقطة تحول سوداء في تاريخ العالم وبحدوثها سببت سلسلة من الأحداث والتفاعلات فقد حولت أمريكا العالم بعد أحداث 11 سبتمبر إلى كتلة نار ملتهبة قتلت ملايين العرب والمسلمين ودمرت أقطاراً عربية وشردت أهلها فقط من أجل برجين وثلاثة آلاف قتيل أمريكي وكذبة ما تزال تحاك بأروقة الاستخبارات الأمريكية التي تعلم من منفذي هذه العملية الإرهابية ومموليها وهي السعودية وإسرائيل.

وحمّلت الحكومة الأمريكية المسؤولية لتنظيم القاعدة، وتوعّدت بالإنتقام لدماء ضحاياها وما لبثت أن شنت حملة عسكرية على أفغانستان.

واستكمالا لحربها المزعومة على الإرهاب شنت حكومة بوش الإبن حملة عسكرية أخرى بعد سنتين من أحداث 11 سبتمبر، والمستهدف الآن هو العراق، بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل، لم يعثر على أثر لها بعد الغزو.

وبعد مرور ستة عشر عاما على الأحداث الأكثر دموية في تاريخ أمريكا، ينتظر سكانها و سكان العالم أن تكون مشكلة الإرهاب قد حلّت من جذورها، لكن الواقع يقول عكس ذلك، فبالنظر إلى التحولات التي حصلت في الستة عشر عاما المنصرمة، يظهر واضحا عجز أمريكا عن الوقوف بوجه الإرهاب أو الحد من توسّعه في العالم.
وفي هذا الإطار يسأل الخبير في العلاقات الخارجية الأمريكية «میکا زنکو» في مقال لصحيفة نييورك تايمز: لماذا ارتفع عدد المنظمات الإرهابية من 28 منظمة عام 2002م إلى 61 تنظيما في يومنا هذا؟

ويضيف: خلال تلك الأعوام الستة عشر المنصرمة، و بعد كل تلك الحروب والغزوات و الغارات الجوية الأمريكية. وبعد أكثر من 6 تريليونات دولار، تكاليف مباشرة وغير مباشرة اقتطعت من جيوب المواطن الأمريكي عن طريق الضرائب، إضافة إلى مقتل أكثر من مليون مدني في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان واليمن، أين أصبح ملف محاربة الإرهاب المزعوم؟

ومن ناحية التكلفة البشرية للجانب الأمريكي في حربها على العراق، فتتحدث الإحصائيات عن أكثر من 4500 عسكري أمريكي، ما يعني تخطي حاجز قتلى الجيش في حرب فييتنام، وفي نفس الوقت ولمواجهة «خطر الإرهاب» استباحت الحكومة الأمريكية خصوصيات المواطنين فأعلنت الرقابة على الاتصالات وتجسست على حياتهم الخاصة بما وصفته الصحف بأكبر عملية تجسس معلنة في التاريخ.

فبات كل شيء من بريد الكتروني إلى خطوط الهاتف و الفاكس و الصور والرسائل القصيرة تحت المراقبة و التعقيب، وجرى التحقيق مع الآلاف من الأمريكيين خصوصا من الأصول العربية والشرق آسيوية والإفريقية، وحصلت عدة انتهاكات من تعذيب إلى إرهاب نفسي وحرمان من الحقوق المدنية والسجن الإنفرادي وغيرها، وذلك باعتراف وتوثيق ممن أشرفوا على تلك الإنتهاكات.

وعلى الرغم من كل تلك الإجراءات، ومرة أخرى من خلال الإحصائيات الرسمية الأمريكية، فإن عدد ضحايا الإرهاب ما بعد 11 أسبتمبر أكبر بكثير من ما قبل هذا التاريخ، ورقعة انتشار الإرهاب اتسعت بشدة، فالمنظمات الإرهابية لم تعد محصورة في أماكن محددة على الخريطة بل انتشرت حتى في أوروبا وأمريكا نفسها، وازدادت عديدا وتنظيما ونشاطا وتمويلا.

لا شك بأن الإزدواجية في التعاطي مع المجموعات الإرهابية، ودعم بعضها ومحاربة الأخرى بما تقتضيه المصلحة الأمريكية، لن يكون له نتائج إيجابية لأمريكا وحلفائها؟ بل على العكس سوف نشهد المزيد من 11 سبتمبر وإن كان بأوجه وأماكن أخرى، ولا بد للنار التي تضرمها أمريكا في العالم وتغذيها دول الخليج وأوروبا، لا بد لها أن تحرقها في يوم من الأيام.

وفعلا فإن السياسة الأمريكية جعلت من العالم حقل ألغام عبر الخلايا النائمة المشبعة بالفكر الوهابي السعودي، وعبر المقاتلين الأمريكيين والأوروبيين الذين قد يعودون من سوريا والعراق وأفغانستان إلى بلادهم في أي لحظة. أضف الى حقد الشعوب المستضعفة وكرهها لأمريكا، بعد أن عانوا من ويلات الحروب المفروضة على بلادهم بحجة ما يسمى الحرب على الإرهاب.

المصدر : صحيفة الثورة

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com