Herelllllan
herelllllan2

ماذا سيحدث إذا لم ترفع السعودية حصارها على اليمن؟

زين العابدين عثمان

تسعى السعودية إلى أن تتمسك بورقة الحصار التي شددت من مستواه مؤخرا وذلك بإغلاق المعابر والمنافذ البرية والبحرية والجوية المتبقية ليصبح حصارا شاملا لليمن يأتي ذلك كخيار استراتيجي خصوصا بعد أن فشلت تماما في معاركها العسكرية ضد الجيش اليمني ولجانه الشعبية، وعلى هذا فالمملكة لاتزال ترى ب?ن الحصار هو سبيلها الوحيد وذلك كي ترغم ما أسمتهم بالانقلابيين الحوثيين للانصياع لفرضياتها المطروحة التي تتمثل في وضع تنازلات ميدانية كملف ميناء الحديدة .

الإجراءات التعسفية التي قامت بها السعودية مؤخرا لشد وثاق الحصار على الشعب اليمني كانت لها آثار مدمرة وكارثية على المستوى الإنساني والاقتصادي حيث بدأت تنحدر شرائح كبيرة من المجتمعات اليمنية بالملايين خصوصا ذات الدخل المحدود إلى مربع المجاعة والانهيار الاقتصادي الكامل أضف إلى أن معاناة المواطنين الصحية قد بلغت مستواها القياسي خصوصا بعد تفشي الأمراض والاوبئة المعدية كالكوليرا الذي ضرب مليون يمني ومازال في صعود كبير ..هذا الأمر هو ما اخرج المجتمع الدولي اليوم عن صمته كون الوضع أصبح حرجا جدا وقد يقود الجميع إلى عواقب لا تحمد على الإطلاق .

لذا نرى بأن حراكاً دولياً وأممياً بدا ياخذ زخمه في إطار الضغط على السعودية بالأخص من أصدقائها الدوليين كبريطانيا وأمريكا وفرنسا للتخفيف من الحصار الخانق الذي شكل اكبر أزمة إنسانية عرفها العالم .

فهل يا ترى سترضخ المملكة لنصائح أصدقائها الذين ضموا أصواتهم للأمم المتحدة??وماذا لو رفضت رفع الحصار المفروض هل هناك استراتيجية قد يتخذها اليمنيون لكسر الحصار? هذا هو السؤال الذي ينتظر إجابته الجميع ?
قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه يوم أمس الأول بمناسبة المولد النبوي الشريف حذر بأنه في حال لم يرفع الحصار “سنضرب مكامن الوجع لدول العدوان ” وذلك في إشارة إلى المناطق الصناعية الأكثر حيوية وحساسية.

هذا التحذير تلاه عملية نوعية للقوة الصاروخية اليمنية بإجراء تجربة عملياتية ناجحة لصاروخ باليستي جديد في عمق الأراضي السعودية .

في الأخير عندما نحاول أن ندرس ردود الأفعال المرتقبة سنرى بأن الشعب اليمني يمضي نحو كارثة إنسانية محققة في حال رفضت السعودية رفع الحصار وبالتالي فإن هذا الأمر سيحتم على قيادة الجيش اليمني اتخاذ تدابير مدمرة وشرسة خصوصا بعد ان أصبح البرنامج الصاروخي اليمني في أوج عنفوانه حيث بات يمتلك منظومات باليستية ذات مدى يصل إلى أكثر من 1000 كيلو متر وعملية الرياض الأخيرة نموذج حي لهذا السياق لذا فلا مجال هنا للمقارنة أبدا بين وضع اليوم ووضع الغد لأن الأخير حتما يحمل من التحولات ما ستجعل أكتاف السعودية تلامس التراب وترغمها على رفع الحصار تحت دوي الضربات الصاروخية اليمنية على مناطقها النفطية والصناعية التي تتحاشى المملكة عدم ضربها.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com