Herelllllan
herelllllan2

إسرائيل ستختفي من الوجود بعد 25 عاماً لهذهِ الأسباب!..

خالد الجيوسي – رأي اليوم
لا بُد أن الإعلامي المِصري عمرو أديب، يُمَثِّل هذا الجيل الذي سبقنا، واعتاد الهزائم، واعتاد الإحباط، كما اعتاد أن وجود إسرائيل على خريطة بلادنا العربيّة من المُسلَّمات القدريّة، والتي لا يُمكن إزالتها، إلا بِمُعجِزةٍ من السَّماء، وهذه “المُعجِزة” لعلَّ زملينا أديب، لا يستطيع تخيُّلها، والتي وردت على لِسان قائد الجيش الإيراني، والذي قال فيها أنّ أقصى عُمر لإسرائيل هو 25 عاماً.

وسَخِرَ الإعلامي المِصري المذكور من تصريحات قائد الجيش الإيراني عبدالرحيم موسوي قائلاً خلال برنامجه “كل يوم”: لا أريد من أحد أن يتضايق أو يقوم بالدُّعاء على إسرائيل، وحتى أن يتساءل عن مَوعِد فناء إسرائيل، هذا الرجل سوف يُخلِّصنا منها”.

قد تُصيب بالطَّبع تقديرات القائد الإيراني، وقد تُخطِئ، لكن هذه التصريحات الأقرب إلى المُعجِزة تَصدُر عن قائِد دولة (إيران)، وأنا كصحافي شاب سأُصَدِّقها لأنها تَصدُر عن جمهوريّة إسلاميّة وقُوّة إقليميّة وحتى ربّما نوويّة قريباً، تُسَخِّر كُل إمكانيّاتها لهَزيمة المشروع الصهيوني لتفتيت المِنطقة العربيّة والإسلاميّة، وتقسيمها، كما أنّ أدبياتها مُنذ انطلاق ثورتها على “المَلكيّة العَميلة”، تَعتبِر إسرائيل عدوًّا وجبت مُواجهته، وهذا “العدو” الإسرائيلي يأخذ نواياها وتحذيراتها على محمل الجَد، ويعلم تماماً ماذا يعني العمل للمُستقبل، والتحضير لقِيام الدولة كما فعل واغتصب بلادنا فِلسطين، ويعلم أيضاً كيف تكون النَّوايا لإنهاء ذات الدولة التي اغتصبت أرض مسرى النبيّ وثالث الحرمين، و”هوس″ القادة الإسرائيليين بالقضاء على إيران.

الدولة المِصريّة، في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كانت الأمل الوحيد للعرب، في استرجاع فِلسطين، وكان الزعيم الراحل قد سخَّر جيش بلاده ليكون جيش الأُمّة، حتى لو أخفق مشروعه بالنهاية بفِعل الخِيانة والتآمر وحتى الأخطاء، وتحوّلت مِصر اليوم وجيشها، إلى مُجرَّد مشهد استعراضي، يَعِد بحماية دُوَل الخليج من “بُعبُع” “الشيطان الإيراني”، وعليه لم يعد أحد يُعوِّل على هذا الجيش المِصري أي أمل في استعادة كرامة الأُمّة، هذا بالطَّبع لو بَقِيَت الأُمور على حالِها.

نَعتقِد أنّ السُّخرية واجٍبة على طريقة أديب، من إيران إذا كانت من أصحاب مشاريع التطبيع في المِنطقة، هؤلاء الذين يُراهِنون على بقاء عُروشهم 25 عاماً وحتى 80 عاماً بِفَضل إسرائيل، وتمكين العلاقات معها، ثم حتى لو كانت التقديرات الإيرانيّة ليست في مَحلِّها، وتَدخُل في إطار الحرب النفسيّة التي يُمارسها نظامها “المُقاوم” ضِد “العدو”، يكون أوّل من يُسارِع إلى السُّخرية هو الإعلام العربي، والذي من المَفروض أنّه في حالة عداء مُتواصل مع إسرائيل، ذاته الإعلام العبري لم يَستخِف بتصريحات القائِد الإيراني، وفَعَلها العربيّ للأسف!

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com