Herelllllan
herelllllan2

اليمن بين آمالُ العدوٍّ وإرادةُ الشعب

كتبت/ رقية المعافا

بدأ العدّ التنازلي لبداية هجمة بربريّة لاعلاقة لها بالإسلام والقوانين الإنسانيّة تُسمى( عاصفة الحزم ) كلّ الأسلحة والعتاد جاهز وبأوامر أمريكيّة وترقّب صهيونيّ.

كلّ من يُتابع الأحداث في اليمن سيُجزم موقناً أن العدوّ بتحالفه الكونيّ لم يكن يتوقع ولو للحظة أنّه سيستمرّ أربعة أعوام، فالمدّة التي حددها لاتتجاوز بضعة أسابيع ولكن ماذا جرى؟

نفّذ العدوان السعودي بقيادة أمريكا كل ماطُلب منه قصفٌ جويّ وبحريّ وصاروخيّ، وارتكب المجازر والمآسي حتى أنه أباد أُسر بأكملها محاولاً الضغط على المقاتلين بأن كفّو عن المواجهة فضلاً عن أنّه يريد التحطيم النفسي والمعنوي لكلّ فرد في هذا الشعب فلا يحقّ له الفرح أو الاعتزاز بكلّ نصر يُسجّله الجيش واللجان الشعبية في المعركة. لكنّه ومن دون أن يُدرك أن الشعب اليمنيّ يثأر لحرمة الدم وتنشبّ الحميّة فيه لقتل من ينتهك عرضه فكان الجواب في الميدان وكانت الإنتصارات أكبر مثال على قوّة الإرادة والعزيمة.

لم يكتفِ العدوان بالقصف المتواصل فقام بحصارٍ مطبق براً وجوّاً وبحراً ليُحاصر وطنا يعيش فيه 30 مليون شخص وعمد إلى الحرب الاقتصادية وقطع الرواتب أملاً منه أن ينفث اليأس والقنوط إلى كلّ قلب يمنيّ موصلاً رسالة بأنّه من لم يمت بالقصف سيموت جوعاً أو كمداً لكنّه وبفضلِ الله أيضاً بآء بالفشل لإنه لو رأى الواقع سيجد مبدأ التكافل والتراحم سيجد الأيدي العاملة بكدّ للحصول على لقمة عيشها سيجد المبادرات الإنسانية الذاتيّة . سيجد أن المواطن يقسم رغيفه نصفين له ولجاره .

وكمحاولة ثالثة ورابعة وخامسة تعددت أوجه الحرب الموجهه ضدّ هذا الشعب حربٌ ناعمة وأخرى سياسيّة ويليها اقتصادية ثم اجتماعية وكلّها بآءت بالفشل والخسران المبين ، فكلّ آماله في اليمن اصطدمت بصخرة العزيمة والإرادة اليمنيّة ومن أسابيع إلى أربعة أعوام ولن نيأس أو نستسلم فالأرض أرضنا والحقّ حقنا واليمن مقبرة لكلّ غازٍ أثيم.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com