Herelllllan
herelllllan2

هآرتس: (إسرائيل) تعتمد على مصر للحيلولة دون استصدار قرار دولي ضد برنامجها النووي

يمانيون – متابعات :

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم السبت عن اعتماد (إسرائيل) على مصر للحيلولة دون المساعي العربية لاستصدار قرار دولي ضد البرنامج النووي الإسرائيلي، وأرجعت ذلك إلى تنامي العلاقات بين القاهرة وتل أبيب التي ستتوج بزيارة تاريخية يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مصر قريبا.

وقال «باراك رابيد» المراسل السياسي لصحيفة هآرتس إن التقارب الحاصل بين (إسرائيل) ومصر سيدفع عددا من الدول العربية للامتناع عن التقديم بمشروع قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد السلاح النووي الإسرائيلي رغم وجود مخاوف إسرائيلية من تقدم هذه الدول بمثل هذا القرار في اللحظات الأخيرة.

وتوقع أن تمتنع الدول العربية برئاسة مصر هذا العام عن التقدم بمثل هذا المشروع الذي يقضي بنشر مراقبين دوليين للإشراف على مستودعات السلاح النووي الإسرائيلية، خلال الاجتماع المتوقع للوكالة في فيينا في سبتمبر/أيلول المقبل.

واعتبر مراسل الصحيفة موقف الامتناع الذي رجحه حادثة شاذة ونقل عن أوساط سياسية إسرائيلية وغربية القول إن هذه الخطوة الغريبة من الدول العربية تأتي بسبب تطور العلاقات بين (إسرائيل) ومصر.

من جهة أخرى، أكد موقع «أن.آر.جي» الإسرائيلي أن المصالح المتبادلة بين تل أبيب ومصر «تأخذ تحسنا متزايدا في ظل التطورات الإقليمية بالمنطقة، وهو السبب الحقيقي في تقارب القاهرة وتل أبيب».

وحول الرفض الشعبي المصري للتطبيع مع (إسرائيل)، قال «آساف غيبور» مراسل الموقع «إن السؤال الذي يشغل بال الإسرائيليين يتعلق بالمدى الذي قد يبذله النظام المصري الحالي لتغيير وجهة الكراهية لعشرات ملايين المصريين تجاه إسرائيل».

وتطرق ذلك الموقع إلى الزيارة المرتقبة لـ «بنيامين نتنياهو» إلى مدينة الإسكندرية المصرية الساحلية أواخر أغسطس/آب الحالي أو أوائل سبتمبر/أيلول المقبل على أبعد تقدير.

واعتبر تلك الزيارة التي لم تتأكد رسميا بعد «تاريخية وسوف تشهد إعادة افتتاح الكنيس (معبد اليهود) بالمدينة المعروف باسم “النبي إلياهو» مما تطلب إجراءات أمنية مصرية فائقة لاستكمال إجراءات الزيارة، في ظل وجود معارضة كبيرة من أوساط محلية مصرية لهذه الزيارة المرتقبة.

وأشار الموقع إلى «الدفء المتزايد في علاقات القاهرة وتل أبيب، والتعاون العسكري والاقتصادي الآخذ في التطور” لكنه أضاف أنه وبالرغم من ذلك “فإن الشعب المصري ما زال يكن الكثير من الكراهية لليهود والصهاينة، وهي كراهية تربى عليها لعدة عقود من الزمن».

وذكر أن زيارة «نتنياهو» لمصر ستكون لاحقة للحادث الرياضي الأخير في الألعاب الأولمبية في البرازيل (أولمبياد ريو) بين لاعب الجودو المصري «إسلام الشهابي» ومنافسه الإسرائيلي والذي حظي بتغطية إعلامية واسعة بالصحافة المصرية بين مؤيد ومعارض له، مضيفا «لكن هذه الأجواء السائدة لا تمنع من طرح السؤال حول مدى قدرة النظام المصري على تطبيع العلاقات الشعبية المصرية مع إسرائيل».

ورفض «الشهابي» مصافحة «ساسون» في وقت سابق اليوم، وسط صيحات الاستهجان من الجماهير الإسرائيلية المتابعة للمباراة، حيث توجه الأخير إلى الأول وقام بمد يده إلا أن المصري تراجع إلى الخلف رافضًا مد يده.

ونددت اللجنة الأولمبية المصرية، برفض «إسلام الشهابي»، مصافحة اللاعب الإسرائيلي، معتبرة أنه «تصرف شخصي».

وكان تقرير إعلامي إسرائيلي، قد كشف شهر يوليو/ تموز الماضي، عن ترتيبات تجري لزيارة قريبة ينتظر أن يجريها «بنيامين نتنياهو»، إلى مصر، للقاء الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، عقب يوم من زيارة وزير الخارجية المصري، «سامح شكري» إلى (إسرائيل).

وقالت المحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، إن زيارة «شكري»، إلى (إسرائيل)، بحثت زيارة مرتقبة يقوم بها «نتنياهو» إلى القاهرة، أو منتجع شرم الشيخ، قبل نهاية العام الجاري للقاء الرئيس المصري.

ولم يسبق أن اجتمع «نتنياهو» مع «السيسي»، لكنهما تحادثا عبر الهاتف مرات عديدة، بحسب تصريحات مكتوبة صدرت عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية.

واستقبل «نتنياهو» «شكري» في أجواء «حميمية»، بحسب العديد من المراقبين، إذ عقد معه اجتماعا مطولا في مقر رئاسة الوزراء بالقدس الغربية، قبل أن يستقبله في مقر إقامته لتناول العشاء، ومتابعة نهائي كرة القدم «يورو 2016» في ذات المكان، بحسب تصريح صحفي للمتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «أوفير جندلمان».

وبحث اجتماع «نتنياهو» و«شكري» اقتراحا مصريا باستضافة مفاوضات فلسطينية — إسرائيلية مباشرة برعاية مصرية — أردنية، «لبلورة حزمة من إجراءات لبناء ثقة، من شأنها تهدئة الأراضي الفلسطينية، وتحسين الأجواء بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي».

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية: «كانت أجواء اللقاء جيدة جدا، وتناول الحديث الكثير من المواضيع، بما فيها قضايا إقليمية، ودفع السلام، والأمن إزاء السلطة الفلسطينية ودول المنطقة».

وأضافت: «حدث تغيّر إيجابي لدى الطرف المصري، يتم التعبير عنه باستعداده لإظهار علاقات مصر الجيدة مع إسرائيل»، بحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها.

وزيارة «شكري» إلى (إسرائيل) كانت الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ أكثر من 9 سنوات.

وشهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية تحسنا كبيرا منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه «السيسي» على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز 2013.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com