Herelllllan
herelllllan2

هل تتحول منطقة البلطيق إلى مسرح  جديد لمواجهة روسيا؟!

هل تتحول منطقة البلطيق إلى مسرح  جديد لمواجهة روسيا؟!

يمانيون../

تقرير: توفيق سلام

تستند الاستراتيجية الروسية في تحقيق أهداف العملية العسكرية على الهجمات المحددة والمواجهات باستخدام في الأغلب الأسلحة التقليدية،  وإذا لم تنتصر روسيا في هذه العملية فلن يكون هناك لا روسيا، ولا غرب، ولا عالم عربي، ولا أي شيء آخر. هذا أمر بالغ الخطورة.. وبوتين كان قد قالها:” إننا لا نريد عالم من دون روسيا”، وهو ما يعني أن لو هزمت، ستأخذ معها الآخرين إلى المجهول أو العدم.

بوتين إلى حد ما مثل صوفي غامض الكثير لا يفهمونه، وروسيا بالنسبة له تشبه رسالة دينية خيانتها ليست مجرد خيانة، وإنما خيانة الرب، وهو ما كان يؤمن به “ديستوفيسكي” الذي كتب :” من خان الأرض فقد خان ربه”. فروسيا بالنسبة لبوتين مجموعة قيم مقدسة، ولو كان هناك تهديد بأن روسيا ستخسر المعركة، ما يعني أنها ستنهار كبلد مستقل فهذا سيعني تباعا انهيار العالم. لذلك  لم يظهر بوتين في العقدين الماضيين تهوراً في التعامل مع الأزمات التي تعني بلاده، أو تهمها، وإن يكن أظهر حزماً، يمكن القول إنه أظهر براعة  بأن مطبخ القرار في الكرملين يستند إلى معلومات تنقلها السفارات والأجهزة الأمنية العريقة. ويصعب الاعتقاد أن قوة قيصر الكرملين تحول دون تمكن أبرز معاونيه من التعبير عن رأيهم، أو مخاوفهم، كما يصعب في الوقت نفسه تصور أن دبلوماسياً محترفاً مثل سيرغي لافروف لم يتوقع برد غربي شديد على بلده، وبعد عقود كان من الضروري أن تكون أوكرانيا بلدا مستقلا، لا تبدو أمام بوتين كياناً مصطنعاً أطلسيا تابعا للناتو، وسيطلق جيشه في أراضيها، لا سيما في هذه الأرض التي تروي صفحات التاريخ  كيف قاتل الشعب السوفيتي النازية الألمانية، وفي التاريخ يطول الحديث على ركام إمبراطوري ميول صريحة إلى توسيع مداها الحيوي الجيوستراتيجي الهام بين الشرق والغرب .. تاريخ روسيا صاخب هو الآخر تعرض لغزوات متتالية على مدى قرون كانت حدودها مضطربة ومتحركة، وفي ذاكرتها قصص غزوات كثيرة، وإن كانت الكتب تركز على مغامرة “نابليون” وجنون “هتلر”. بوتين يظهر نفسه ليس فقط  كرئيس دولة قادر على مواجهة الخصوم، بل كزعيم سياسي بارز على الساحة الدولية، رغم المغامرة الأمريكية التي بدت أكثر رعونة، وهيجانا وغطرسة في تحركاتها المستفزة للسيطرة على العالم، من وحي الذاكرة المثقوبة للتاريخ في مشيختها بقوة “الناتو” هيلمان الاستعمار الجديد المنتفخ بنشوة التمدد، وهذا يذكرنا بفاشية “هتلر” الذي كان يحلم أن يكون طاووس العالم، لكنه للأسف رأى خاتمة أحلامه ترتكس في المدن الروسية، وكان شعار معركة ستالينجراد الإلتحام ومعانقة العدو بقنابل يدوية، والضرب من مسافة صفر. استدعاء النزعات العنصرية المتطرفة والمراهنة على انتصارها وهم غارق بالأحلام مع تلك الإرهاصات السيكوباتية وليدة اليوم المتلحفة بهدوم النازية  ستصل لنفس النتيجة، وإن بالغ كهنة الفكر النازي – الصهيوني – الأمريكي بانتصار المستعمرين على أحرار العالم. تلك مشقة تواجهها روسيا، لكنها لابد أن تدفع الثمن للدفاع عن سيادتها وأمنها القومي، وأيضا في حصيلة ذلك دفاعا عن العالم، كما فعلت في الماضي. صحيح أن أوكرانيا شكلت إزعاجا لها، فما جرى بداخلها من أفعال في تغيير سلوكها كان لابد أن يتوقف لخطورة ذلك، ولعل ما يحدث في ديناميكية موسكو نحو أوكرانيا هو توفير أرضية مستقرة وآمنة للتطور والازدهار بدلا من  الإقلاع الغاشم الذي يحركه الغرب، إذ ليس هناك على الجوار  فضاء محسوب لصالح أمريكا للاستمرار في الهيمنة، ويبدو أن القوة الصاعدة قد تجاوزتها في العلوم والمعارف التقنية، تكشف اليوم الحقائق الماثلة عن ذلك قدرات روسيا المتفوقة في التصنيع الحربي، وتفوق الصين في التقنيات الرقمية.

الصراع الروسي- الغربي

فالصراع  الروسي – الغربي على الأراضي الأوكرانية أدى إلى زعزعة النظام العالمي بعد سنوات الحرب الباردة، وقلب البنية الأمنية لأوروبا رأسًا على عقب، فالعملية العسكرية الخاصة لموسكو تؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان لزاما عليه محاكاة ما يجري في أوكرانيا في السر والعلن لتغيير توجه سياسة أوكرانيا نحو الانضمام لحلف الناتو بعد أغلقت أمام موسكو نوافذ العمل الدبلوماسي، بل واستخفت الولايات المتحدة  بالمساعي الروسية، حين ضمنت أن حلف الناتو قد وضع أقدامه في كل دول أوروبا الشرقية تقريبا، ولم يتبق منها إلا أوكرانيا لتضع منصة حبل المشنقة حول عنق روسيا.. تلك مغامرة من طرف الولايات المتحدة غير محسوبة من على بضع كيلو مترات، وهو في الحقيقة هوس هستيري لا يمكن استيعابه إلا على هذا النحو الطائش خارج سياق العقل الواعي.

تجريف المجتمع، وإنهاء صلاته الروحية والتاريخية والجغرافية بمطارق الإرهاب الفكري، ومنشآت نووية ومختبرات بيولوجية، وتدريب كتائب نازية، وإرسال فرق عسكرية متعددة الجنسيات، واخيرا فرض عقوبات اقتصادية قاسية وإمداد كييف بالأسلحة والأموال والدعم اللوجستي وتزويدها بالمعلومات  الاستخبارية والمرتزقة، كل هذا الإعداد استمر 13 عاما لجعل أوكرانيا دولة نووية  لمواجهة روسيا.

جبهة جديدة

انتهى الأمر في ثلاثة أشهر على الأرجح، ومازال الدعم بالأسلحة قائما.. وعندما تبين للأمريكان أن أوكرانيا تحت السيطرة الروسية، وأنها خسرت حساباتها عادت من البوابة الخلفية لتلتف هذه المرة من اتجاه بحر البلطيق بهدف تشتيت المجهود الحربي الروسي، وخلق مناخات جديدة لإقحام أوروبا في مواجهة روسيا عبر فنلندا والسويد والتخلي عن سياسة الحياد والانحياز إلى صف الناتو. مع أن  فنلندا كانت جزءًا من الإمبراطورية الروسية لأكثر من قرن قبل المطالبة باستقلالها في عام 1917 ونهجها سياسة الحياد خلال الحرب الباردة التي سعت تحديدًا إلى تجنب أي صراع مع روسيا. وحافظت السويد على الحياد بوصفه ركيزة أساسية لسياستها الخارجية إزاء كافة نزاعات العالم، لكن الإدارة الأمريكية  يبدو أنها أقنعتهما على دراسة ما إذا كان حيادهما العسكري طويل الأمد لا يزال أفضل وسيلة لضمان أمنهما القومي أم لا ؟. كان ردهما مواجهة روسيا، وإعادة تقييم سياساتهما الأمنية، وبرز السعي لنيل عضوية “الناتو” بشكل سريع بوصفه الخيار الأمني للانحياز إلى الناتو. وجاءت هذه الخطوة في ظل ترحيب من قادة الناتو، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي “جو بايدن”. وبالرغم من الإجراءات المعقدة التي يحتاجها قبول العضوية  قد تستلزم عامًا كاملًا من المباحثات، لكن الظروف الاستثنائية قد تغير كل شيء وتتم عملية الانضمام سريعًا. وتأمل فنلندا والسويد في أن يكونا أعضاء “الناتو” وهما مستعدان لفتح أراضيهما لقواعد وجيوش الناتو لردع روسيا من بوابة فنلندا التي تشترك معها بطول حدود  1600كم. هذا التحول البراجماتي في ميزان القوي هدفه توسيع دائرة الصراع مع روسيا عبر حلف الناتو في منطقة البلطيق، وهذا في الحقيقة تطور يتجاوز الأزمة الأوكرانية إلى فضاءات جغرافية أوسع وأكثر شمولا في المواجهة، إذ أن بمجرد انضمام فنلندا والسويد تكون أوروبا قد دخلت حلبة الصراع بشكل أو بآخر. ولن تكون هناك سوى أربع دول من أصل 27 في الاتحاد الأوروبي وهي النمسا وقبرص وايرلندا ومالطا خارج حلف الناتو، فالخروج عن سياسة الحياد هي ترتيبات سياسية مبنية على دوافع سياسية وأمنية، إذ لا مجال للعودة إلى ماضي الحياد الوهمي كما تطلق عليه فنلندا، في ظل سياسة الهيمنة لعرقلة مسار التعدد القطبي الذي يتشكل لإعادة التوازنات وخلق ظروف ملائمة لاستقرار العالم بديلا عن سياسة الهيمنة الأمريكية التي أغرقت العالم بطواحين الحروب، بما في ذلك فنلندا التي أصبحت علاقاتها مع موسكو على وتر مشدود بعد مخاتلتها بالانضمام لحلف الناتو. وهو ما دفع بها إلى التخلي عن سياسة  الحياد الذي عاشته  خلال فترة الحرب الباردة في ظروف آمنة  بالاستقرار والسلام.

تداعيات خطيرة

عارضت روسيا تاريخيا، وليس من اليوم الدول التي تشترك معها في حدودها الانضمام إلى “الناتو”، تبدو المخاوف كبيرة  من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو ووضع قواعده وجيوشه على الجوار الروسي، واستفزازها بتصعيد مناخات  الأزمة، تزامنا مع نبرة التحدي في القدرة على المواجهة، وهو ما يضع القيادة الروسية أمام هذه المواجهة المستفزة لها، وتدرك روسيا من جانبها خطر أن تصبح فنلندا والسويد  عضوين في حلف الناتو، فمبدئيًا يعنى ذلك وجود قوات حلف الناتو على حدودها الشمالية الغربية ونشر خط ردع نووي لحلف الناتو على حدودها البرية يعني ذلك الحرب. وحذر المسؤولون الروس من مخاطر عضوية السويد وفنلندا في حلف الناتو، ويبدو أن روسيا تواجه هذه المتغيرات الجيوستراتيجية بنشر أسلحة تقنية على حدودها، وفي منطقة البلطيق في مقاطعة كالينينجراد النقطة الحرجة إذا ما أقدم الناتو، أو مجموعة دول البلطيق على محاصرتها التي تشكل فنلندا والسويد رمح هذه المواجهة. وكالينينجراد الروسية الواقعة على بحر البلطيق تبعد أقل من 500 ميل عن كل من هلسنكي وستوكهولم. ومع ذلك فهو تحذير من شأنه أن يضع الفنلنديين والسويديين على إحاطة من أمرهما في هذا التمترس في مواجهتها، يضع المنطقة أمام إخطار كبيرة، قد تنزلق إلى مواجهات لا يحمد عقباها.

توسع الناتو نحو البلطيق

في الوقت الذي تتجه فيه أوروبا نحو مرحلة جديدة من التصعيد الخطير، فإن القيمة المضافة التي ستجلبها عضوية الناتو للسويد وفنلندا أنهما ستوفرا للناتو  مسرحا جديدا للمواجهة مع روسيا عمقه الاستراتيجي كل أوروبا، وفي حالة العضوية الكاملة لقبول فلندا والسويد سيكون بموجب المادة الخامسة اعتبار أي هجوم على أي عضو في الحلف بمثابة هجوم على جميع الأعضاء. هذه الاستراتيجيات الغربية بدأت  تتغير بشدة منذ انطلاق العملية العسكرية على أوكرانيا، وهو ما ظهر في تدفق السلاح الفنلندي إلى كييف وإغلاق هلسنكي المجال الجوي لها أمام الطائرات الروسية.

ولعل تصعيد التوترات من قبل الولايات المتحدة، وحلف الناتو  من شأنه أن يزيد من الوجود العسكري للحلف بالقرب من روسيا على بحر البلطيق ليصبح  انضمام فنلندا والسويد بحرا للناتو، ذلك أن المسطح المائي الواقع في شمال أوروبا المحاط بكندا والدنمارك وايسلندا والنرويج واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وألمانيا أي أن جميع هذه الدول أعضاء في حلف الناتو، بالإضافة إلى فنلندا والسويد مع وجود روسيا خارج الحلف.

دوافع مشتركة

عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، انضمت فنلندا والسويد إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1995، لكنهما لم يشعرا بالحاجة الملحة للانضمام إلى تحالف عسكري في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، ولكن بعد انضمام شبه جزيرة القرم عام 2014 إلى الاتحاد الروسي  سارعت الولايات المتحدة إلى تحشيد المجتمعات الأوروبية بضرورة الوقوف كتلة واحدة ضد روسيا وبناء تعاون أمني مع حلف الناتو حتى دون الانضمام إليه، فكان الهدف الرئيس السيطرة على البحر الأسود، حتى لا يكون لروسيا أي منفذ بحري أو موانئ في الاتصال مع العالم الخارجي عبر  البحار الدافئة، ونفس الحال يجري على بحر البلطيق.

السيطرة على البلطيق

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى مد نفوذها للسيطرة على منطقة البلطيق إذ تشعر دول البلطيق (ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا) بالقلق من قدرة روسيا على عزلها عن بقية أوروبا عبر فجوة  “سوالكي”، وهي النقطة  الحدودية البولندية الليتوانية الضيقة التي يبلغ طولها 65 كيلومترًا، والتي يُنظر إليها على أنها واحدة من أكثر نقاط الناتو ضعفًا، حيث يقع إلى الغرب من هذه المنطقة مقاطعة كالينينجراد الروسية التي تعد رأس حربة روسيا في مواجهة الناتو. وخلال مناورات “زاباد” العسكرية التي أجرتها روسيا وبيلاروسيا العام الماضي، تدربت القوات على سد فجوة “سوالكي” وهجوم وهمي على ليتوانيا، مما أظهر قدرة روسيا المتفوقة في المنطقة. وليس هناك شك في أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيساهم في مد نفوذ الناتو ليعزز أمن منطقة بحر البلطيق، ويفتح إمكانات جديدة لإطار التعاون الهجومي لدول الشمال الأوروبي  إلى جانب  السيطرة المتكاملة على منطقة البلطيق لجعل مهمة الدفاع عن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا أكثر سهولة، وسيكون لتواجد الناتو في مجموعة البلطيق أهمية جيوستراتيجية في تهديد روسيا عن قرب، إذ أن أراضي السويد ومجالها الجوي تشكل أهمية قصوى في هذه الاستراتيجية، ويمكن هنا لجزيرة “جوتلاند” السويدية أن تكون بمثابة قاعدة متقدمة للدفاع عن دول البلطيق.

محاصرة روسيا

تشكل منطقة البلطيق نقطة اختناق رئيسة لمحاصرة “كالينينجراد” من الاتجاة الشمالي الغربي، برا من خلال مجموعة دول الجوار لها، وبحرا بالسيطرة على بحر البلطيق التي تعد مقاطعة كالينينجراد هي المنفذ الوحيد لروسيا على  بحر البلطيق، ولعل هذا ما دفع حلف الناتو إلى دعم الخطوات الجادة التي تتبعها السويد وفنلندا نحو الانضمام إليه لتوسيع تواجده  في شمال أوروبا، وإعادة النظر في استراتيجيته ومخططاته وتمركزه في أوروبا، وتعزيز قدرة دول الشمال الأوروبي، حيث ظهرت خلال السنوات الأخيرة بعض “الفجوات الاستراتيجية” بين دول منطقة الشمال الأوروبي (النرويج، الدنمارك، آيسلندا). وانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيسهم في توحيد جميع دول الشمال الخمس في مجتمع دفاعي قادر على توفير ضمانات دفاعية متبادلة، فضلًا عن عمق استراتيجي من شأنه زيادة  القدرة الجماعية في مواجهة روسيا في هذه المنطقة، لا سيما وأن فنلندا والسويد ترتبط بعلاقات عسكرية وثيقة مع الناتو والاتحاد الأوروبي. يشير خبراء عسكريون إلى أن القدرات العسكرية الفنلندية أكثر قابلية للتعاون مع الناتو، وإجراء عمليات مشتركة أكثر فاعلية من بعض الأعضاء الرئيسين بالحلف. ويمتد التركيز على الجهوزية  للجيش الفنلندي الذي يمكن أن يحشد قوات احتياط تضم 280 ألف جندي مدرب،  وهو ما لا يمكن لأي دولة أخرى في أوروبا القيام به،  وتتمتع السويد كذلك بخبرة  في  رصد الغواصات التي من شأنها أن تخدم الناتو بشكل جيد، وتشتهر بجيش كفء وصناعات عسكرية متقدمة.

مناورات القنفذ

أعلنت وزارة الدفاع الإستونية في 16 مايو الجاري انطلاق أكبر تدريبات لقوات الدفاع الوطني بالتعاون مع الناتو، وتقول إنها ستختبر خلال التدريبات الاستعداد القتالي لقوات الدفاع وقدرتها على الاستجابة للتهديدات الدولية. وبدأت  يوم الاثنين الماضي أكبر تدريبات لقوات الدفاع الوطني تحت عنوان “القنفذ 2022″، والتي يشارك فيها نحو 15000 جندي من قوات الدفاع الإستونية، وقوات حلف “الناتو”.

وقالت وزارة الدفاع الإستونية: ” أنها ستختبر خلال التدريبات الاستعداد القتالي لقوات الدفاع وقدرتها على الاستجابة للتهديدات الدولية، وستولي الاهتمام الرئيس للتحقق من جاهزية لواء المشاة الثاني، ومركز الاتصالات الاستراتيجية”. وتجري المناورات في الفترة بين 16 مايو و3 يونيو في جميع أنحاء إستونيا تقريبا، وتستخدم في المناورة الذخيرة الحية في موقع تدريب قوات الدفاع المركزي، وفي جزيرة “ساريما”. وبالإضافة  إلى  مناورات “القنفذ 2022” ستُجرى العديد من التدريبات في وقت ٍ واحد في إستونيا وقربها، حيث تنظم لاتفيا مناورات للتدرب على التعاون عبر الحدود، كجزء من مناورات الدفاع عن أوروبا. وتشارك في المناورة مشاة البحرية الأمريكية مع أفراد عسكريين إستونيين في جزيرة “ساريما” باستخدام الذخيرة الحية في البحر، كما تشارك في التدريبات  وحدات من حلف “الناتو” القتالية المتمركزة في إستونيا، إضافة إلى وحدات من قوات الحلفاء التي وصلت إلى إستونيا خلال التدريبات. تبدو تصعيد الأوضاع في منطقة البلطيق مؤشراتها خطرة للغاية، وهذا ما يجعل الولايات المتحدة تغامر بحلفائها الأوروبيين في مواجهة روسيا، فهل ستكون فنلندا بداية لحرب عالمية ثالثة ذلك ما سنشهده خلال الأيام القادمة؟

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com