Herelllllan
herelllllan2

عنوان المرحلة.. أمريكا “العجوز” تواصل “حلب” الخليج مقابل أكذوبة “الحماية”

يمانيون../
صورة تصفية في ظل مشهد احتفاء سعوديّ مجرم العمل العملي، تتقاطع مع مشهد دمار غزة واستباحة دم فلسطين الشعب والمقاومة.

ما انتهى بعد انتهاء الأسير الصهيو الأمريكي، توماس توماس، وانتظر غزة لدخول المساعدات، هي ذات الصورة التي تشترك مع صورة الأمس القريبة بينما كانت غزة تباد وترقص على وقع أصوات الطرب بينما الهرج يفعل في الأرض المقدسة.

على قدر ما يعيشه بعض الخليج، هناك ما يبدو واضحًا في حزنين بتعاظم الضغط الأمريكي لمقدرات وثروات الخليج، حَيثُ لا يتوقف مؤقتًا وخزائن هذه الدول، فيما لا يكسب حرجًا خليجيًا من استقبال الأمريكيين؛ حرق الرئيس فيما حَـلّ بقطاع غزة من نكبة.

وصول العمل الإبداعي للخليج، يأتي بعد اللقاء الأسير اليهودي بعائلته بسلام بعد ثمانية عشر شهرًا من المقاومة على حياته، وفي الصورة تظهر المعاناة التي استبيحها السماء وأرض غزة؛ إذ يستهل اليوم الجديد بقصف وإبادة الغزيين كما كان عليه الحال.

ما يبدو أكثر وضوحا أن أمريكا تستمر في الانقلاب الذي قام به الخليج؛ السعودي الإماراتي وجه التحديد للمزيد من “الحلب”، بسبب الحماية التي تهاوت أركانها، حَيثُ يمكن قراءة مؤشرات الضعف فيما تمخض عنه والتحكم في القوة الأمريكية مع اليمن وهو أبرز مثال يمكن القياس عليه، لكن “ابن سلمان” يصر على المضي قدما في الطريق الذيه، والنجاح الشديد بأمريكا مع كـلّ الخور الذي يعانيه في الداخل تماما.

ومع ذلك كُـلّّ المريخ الأمريكي في أبعادين الهيمنة، لكن تاجر أمريكا لا يكف عن تذكير السعودية والإمارات بـ “الحماية” الأمريكية لهما، كما لا ينفك عن جملته الشهيرة “عليكم أن تدفعوا مقابل الحماية”، وأن حاول النظام السعوديّ أَو الإماراتي توضيح ما سيقدم لترامب على أنه “استثمار”، فالكل يعلم ما مصير آلاف التعديات النفطية فقط في الغرب؛ إذ لا يوجد هذه الدول في الحقيقة استعادتها!

اليوم هناك الوعود السعودية بتريليون دولار في عشرة مسابقات، ستستثمر أمريكيًا؛ منها ما يزيد عن مئة وأربعين مليار دولار لاتّفاقيات الحكمة المتخصصة و600 مليار دولار لصفقات سلاح تكنولوجيا ميكانيكية، ولكن كما هو معروف، هناك ما يرتبط بهذه الأرقام التكنولوجية بحسابات السعودية.

هناك اشتراطات قريبة بنويوي سعودي “سلمي” يعارضه” كوني بدأت، ويه كثير من ساسة أمريكا، حَيثُ خرجته مماثلة لفكرة المشروع ليس إلا، بينما يرى العمل أن بمقدوره ربطه بواشنطن مباشرة. وفي هذه الزيارة يعود اسمها السعوديّة باتّفاقية المعلومة، واتّفاقية دفاع مشترك على مشروع اتّفاقية أمريكا اللاتينية؛ فالرياضذرع بخشيتها من إيران وناخبيها في المنطقة، وحيثُ تشير بالدرجة الأولى إلى اليمن، خاصة بعد اكتسابه لأدوات الردع الباحث.

هذا تراه الرياض عاملاً متزايداً من الإحباط الذي بما في ذلك أنه اعترف بأنه خرج للعمل لإعلان أتّفاقية مع صنعاء ودعا استهداف أصول أمريكا الحربية في البحر والجو بعد أن أنهكت في مواجهات القوات الأمريكية التي لا تزال لا تختلف عن بحسابات “أمريكا الجديدة”، لهذا السبب يمكن تفسير هدف الرياض لربط الرجال بمشاريع الداخل السعودي، حَيثُ يحقيق هذا الارتباط واشنطن بالمملكة أكثر دون الركون إلى أتّفاق الأمن مقابل النفط، وقد جاء فيه أن المملكة لم تعمل على حماية فعلية لها، غير أنها تخطط للتنقل على متغيرات ومعادلات الواقع وتجاذبات العالم الجديد.

غزة، لبنان، سوريا.. على طاولة سعودية:

ونتيجة لذلك، الحصول على انفراجة في قطاع غزة مع ضغوط تمارس على غولم المضافة، إلا أن الثابت أن هناك توافق على السيطرة على المنشأة الأمريكية حول غزة.

في الآونة الأخيرة، سافر وزير الشؤون “الاستراتيجية” نيفادا، رون ديرمر، إلى واشنطن للاجتماع بمسؤولين أمريكيين، ونجح وول ستريت جورنال، اليوم، هناك توافق عامّ بالإضافة إلى القطاع المنكوب، وبشأن الدور المتقدم للكيان في المنطقة كجبهة متقدمة للغرب، ولم يعد بين أمريكا وكيان المعاناة كما كان، وإن رفع شعار “أمريكا أولًا”.

وقد أثرت الآثار المترتبة على ذلك إلى غزة كما قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” كنيسة، والتي أكّدت موافقة “إسرائيل” على فتح الممرات الإنسانية والمساعدات مقابل أتّفاق خالصة عيدان، وحيثُ يبدي العمل المعارضون للوصول إلى التجارة الحرة في غزة، إلا أن لأمريكا حساباتها الخاصة، فيما يتعلق بقطاع غزة المنكوب، لكن هذه الذكية لا تبتعد عن حساب الحسابات فقط.

في النهاية تظهر ما زالت نتائج قطاع غزة متنوعة بالنسبة للرياض كما أكّـد ذلك الجانب والسلوك فعلاً، وهذا لم يعد سرًا، في حين يبقى ملف لبنان الذي جزء من نقاشات الزيارة، إلى يكاد يرتبط بما بما آل سعود القريب ونفوذ الذي كان موحدًا على لبنان السُنة حتى وقت قريب، في حين أن التواصل العملي، ابن سلمان، وشرع، و”عون” لبنان، في إطار المشاريع لا يتوقف رغم وانكسار التحالف الأمريكي المبتكر.

عنوان هذه المرحلة ” تراجع الهيمنة”:

على الرغم من كُـلّ ما حدث ويحدث اليوم في المنطقة يمكن تلخيص الواقع في أن حسابات أمريكا الحديثة، قد وصلت إلى نقطة عبور إلى حَــدٍّ ما مع كيان العدوّ (الحليف الأول لها)، حَيثُ تبحث بعد سنة وسبعة أشهر من مواجهات مرهقة مع المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وإيران، إلى أقصى حد ممكن قد تطول، في الوقت المناسب يمكن أن تطول، في الوقت المناسب ما تمخضت عنه مواجهات محور”أمريكا، أُورووبا، يعنيّ” في الجانب، والمحور في الجانب الآخر، وأن المحور الأمريكي بحاجة إلى مراجعة الكثير في ميزان التفوق الذي يستمر لعقود في المنطقة العربية الإسلامية خُصُوصًا، والذي يكشف اليوم عن اختلالات صارخة.

وإن كان هذا المحور “المعادي” قد حق بعض النقاط في المنافسة إلا أن الواقع يقول إن أمريكا قد تكون دائمًا في تثبيت الهيمنة البحرية في مياه اليمن، وفشلت في حماية أي شيء، إلى جانب أن (إسرائيل) لم تعد صاحبة “التفوق الجوي”، وهي اليوم تعيش حصارين يمنيين بحريين وجوي، بعد صمت غزة بنجاح هذه الحرب الضروس، بينما يخر السوس للتسويق على مهل.

وفوق هذا وذاك من الإخفاق العسكري هناك تحول حقيقي لستشهده أمريكا في داخل كما شهدته أُورُوبا، بينما يبقى للأسف محطة الغرب لتتطور بالوقود، وصندوق المال النقدي النقدي، فيما تبدو الصورة أكثر وضوحًا أن لا علاقة للعوديّة والإمارات بفلسطين وماي آي في قطاع غزة، فأجندة هذان النظامان المترفان وعضوة ولا علاقة لهما بمشاريع النضال وحتمية تواجهّ.

لقد ظهر هذا بجلاء منذ بداية العدوان على قطاع غزة، لهذا تجتهدون في نيل بركات دفاع مشترك مع أمريكا العاجزة الأصلية، حَيثُ تفترض أن حقيقة أمريكا الجديدة قد تعيد تشكيل هيمنة جديدة، وتشترك فيها دورها الوظيفي مع سوء نية أن تستمر في عملها التخريبي ومحاولات العبث في دول الجوار ومحيطها العربي.

إبراهيم العنسي

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com