الهيئة النسائية في حجة تُحيي الذكرى الـ105 لمجزرة تنومة ببرامج توعوية وثقافية موسعة

يمانيون../
أحيت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة حجة الذكرى الخامسة بعد المئة لمجزرة تنومة، التي ارتكبها النظام السعودي بحق آلاف الحجاج اليمنيين، بسلسلة فعاليات وندوات توعوية وثقافية أقيمت تحت شعار: “تنومة بين عدوان الماضي والحاضر”، تعبيراً عن استمرار النهج العدائي السعودي تجاه اليمن شعباً وتاريخاً.

وشملت الفعاليات عدداً من المناطق والمديريات، حيث نُظمت ندوات في مدينة حجة، والغمرة، وبيت الشابري، والعسب، وبني جيش بمديرية الشاهل، ووادي ماخر بمديرية كعيدنة، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية في مدرستي السيدة زينب بالظهرين، وحفيدات الزهراء في قرن حباب، ضمن مركز المحافظة، بمشاركة واسعة من النساء المهتمات بالشأن الوطني والتاريخي.

وسلطت كلمات المشاركات في هذه الفعاليات الضوء على المجزرة البشعة التي استهدفت أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني أعزل عام 1341هـ، حيث أقدم النظام السعودي، بالتواطؤ مع جماعة “إخوان من طاعة”، على تنفيذ واحدة من أبشع المجازر الدموية في تاريخ الحرمين، والتي جسّدت منذ ذلك الحين مدى الحقد الدفين الذي يحمله هذا النظام بحق الشعب اليمني.

وأشارت المشاركات إلى أن جريمة تنومة ليست حدثاً معزولاً في سجل النظام السعودي، بل هي حلقة من مسلسل إجرامي طويل ما زال يتواصل حتى اليوم عبر العدوان والحصار، وانتهاك سيادة اليمن، وارتكاب المجازر بحق المدنيين، وتدمير البنى التحتية.

وأكدت الكلمات أن إحياء هذه الذكرى لا يأتي فقط لاستحضار الألم والمأساة، بل لاستلهام الدروس والعبر، وتعزيز الوعي الوطني بضرورة الاستمرار في التصدي للمخططات التوسعية والعدوانية التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً. كما شددت على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الشعب اليمني لن ينسى دماء حجاجه الأبرياء التي سُفكت ظلماً وعدواناً، وأن القصاص من مرتكبي هذه الجرائم حق لا يسقط مهما طال الزمن.

ودعت المشاركات إلى تعزيز التلاحم الشعبي والوعي المجتمعي، والتمسك بخيار المقاومة، والعمل على تعرية النظام السعودي وكشف جرائمه أمام الرأي العام العربي والدولي، وخصوصاً تلك التي ارتكبها بحق الحجاج اليمنيين العزل، في انتهاك سافر لكل القيم الإسلامية والإنسانية.

واختتمت الفعاليات بالتأكيد على أن الشعب اليمني اليوم، وهو يخوض معركته في مواجهة العدوان الأمريكي-السعودي، يستحضر كل صفحات تاريخه المشرف والمظلوم، ويجد في ذكرى مجزرة تنومة دافعاً إضافياً للصمود والثبات، حتى تتحقق السيادة الكاملة والعدالة التاريخية التي ينشدها اليمنيون.