صبري: هناك تصعيد سعودي محتمل ضد اليمن خدمة للصهاينة وسط تشديد الحصار
صنعاء|يمانيون
أكد السفير في وزارة الخارجية عبدالله صبري أن المعلومات الواردة في التقرير الأخير بشأن الأنشطة السعودية تشير إلى مستوى التحرك السعودي في تنفيذ الأجندة الإسرائيلية، وبدفع أمريكي لإحداث مزيد من الحصار على اليمن واستهدافه إعلامياً وعسكرياً.
وأوضح صبري في حديثه لـ”المسيرة” أن ذلك التقرير، بما تضمنه، غير منفصل عن التطورات التي سبقته وأيضاً التي لحقت به، ومنها إيقاف العدوان على غزة، مبيناً أن الحديث عن وقف العدوان على غزة يتطلب الحديث عن فصل المسارات، وخاصة أن كيان العدو الصهيوني أكد أنه لا يوجد ترابط بين المسارين: مسار غزة ومسار اليمن، وأن المعركة مع اليمن ما زالت مفتوحة.
وقال: ورغم أن كيان العدو الصهيوني لم ينفذ حتى الآن أي اعتداء، إلا أنه توصل من خلال الدراسات والتقارير والأبحاث التي نُشر بعضها وبعضها لم يظهر بعد، إلى خلاصة بالنسبة للعدو أن المواجهة مع اليمن بالطريقة التقليدية غير ممكنة أو غير فعالة، وأنهم بحاجة إلى وكلاء وعملاء على الأرض.
موضحاً أن السعودية اليوم تُدفَع لتكون الوكيل المباشر للأمريكي وللعدو الصهيوني في الحرب، بعد أن كان العمل كله عبر أدوات محلية، وهم أنفسهم الذين اشتركوا في العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال السنوات الثماني الماضية.
وبيّن صبري أن المؤشرات الميدانية والإعلامية تدل على أن “السعودية بذاتها ستشترك في هذه المعركة خدمةً لكيان العدو الصهيوني”، مشيراً إلى أن القراءات الميدانية تقول إن الرياض “ترفع من وتيرة احتمالية أن تنخرط بشكل مباشر في تصعيد عسكري كبير تشترك فيه الرياض مع تل أبيب”.
ولفت إلى أن من مؤشرات هذا التصعيد المحتمل وجود “حرب إعلامية مكثفة على اليمن” تأتي كتمهيد لعدوان محتمل، بالتوازي مع تجهيزات لوجستية تتصاعد يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن (22801) يعكس أيضًا هذا المسار، إذ يمنح غطاءً إضافيًا لتشديد الحصار على الشعب اليمني وتكثيف إجراءات تفتيش السفن في البحر الأحمر، بما يخدم الأجندة الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد صبري أن حكومة التغيير والبناء “مستعدة لكل السيناريوهات، عسكريًا وشعبيًا وسياسيًا”، وأن اليمن لن يُفاجأ بأي تصعيد، مضيفًا: “الجبهة جاهزة، وأي مواجهة مقبلة لن تكون كسابقاتها، وهذا ما تدركه الرياض جيدًا”.
وختم بالقول إن التطورات قد تمنح اليمن فرصة لاستكمال معركة تحرير الأرض من المهرة حتى صعدة، بحيث يكون اليمن كله محررًا، ويضع اليمن حدًا نهائيًا لهذا التوتر في البحر الأحمر، وعسكرته التي تخدم الأجندة الأمريكية، وتصبح مسؤولية أمن البحر الأحمر مسؤولية الدول المشاطئة له، وفي مقدمتها اليمن.