الحكومة العراقية ومحورا المقاومة بلبنان واليمن يستنكرون فرض العقوبات الامريكية على قيادة الحشد الشعبي

يمانيون| علي أحمد
ادانت وزارة الخارجية العراقية وعددا من الأحزاب السياسية ومحور المقاومة باليمن ولبنان فرض الولايات المتحدة الامريكية عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
وأعربت وزارة الخارجية العراقية اليوم السبت عن “استغرابها” لفرض الولايات المتحدة عقوبات على مستشار الأمن القومي العراقي السابق ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، بسبب ما وصفته بـ”انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في العراق”.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان رسمي “بأن العقوبات ضد فياض يوم الجمعة تمثل “مفاجأة غير مقبولة، وأنها ستتابع بعناية مع الإدارة الحالية والجديدة في واشنطن جميع القرارات الصادرة عن وزارة الخزانة الامريكية بحق أسماء عراقية والعمل على معالجة تبعات ذلك”.
كما أعرب تحالف الفتح عن استنكاره الشديد وإدانته لقرار وزارة الخزانة الأميركية، محذرة “بقوة من أن هذه المواقف هي استهداف للحشد كمؤسسة رسمية وعقيدة وطنية شعبية مجاهدة وليس فقط رئيسها وقياداته.
وأكد أن هذا التعدي السافر على الدولة العراقية وأجهزتها الأمنية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها البلد يكشف عن حجم التدخلات السلبية للإدارة الأميركية وانتهاجها للسبل والمخططات التي تروم إضعاف العراق شعباً وحكومةً” .
ولفت بيان التحالف إلى أن “الشعب العراقي وجميع المنصفين في العالم يعلمون جيداً بأن الحشد الشعبي لا يعمل إلا من أجل مصالح هذا الشعب، وتنفيذ مطالبه في الحياة الحرة الكريمة”.
وأكد أن “الأخ الفياض شخصية وطنية مجاهدة عاشت هموم التحرير ورسالة الحشد الشعبي وتفاعلت مع قضايا الأمة وهمومها بتنفيذ المطالب الاجتماعية وتحقيق أهداف العراقيين في الانتقال إلى الدولة الخادمة لا الدولة المخدومة” .
وقال البيان “نتمنى أن تكون العقوبات المفروضة هي آخر أوراق الطيش الترامبي في الإدارة الأميركية السابقة.
وشدد البيان على أن قرار الخارجية الامريكية غير مؤثر في مجرى السياسة العراقية، بل ستزيد الحشد وقيادته وألويته الوطنية قوة وإصراراً مستمراً ببركة دماء قادته الشهداء في تأدية مهامها على طريق بناء العراق السيد المستقل”.

من جهته، اعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي أن القرار الأميركي “يعدّ انتهاكاً سافراً لسيادة الدولة العراقية”، مؤكداً أن المجلس “يرفض ويدين بشدة القرار.
وقال حمودي ” الحشد مؤسسة خاضعة لقيادة القائد العام للقوات المسلحة”، موضحا ان الفياض “شخصية حكومية ووطنية مجاهدة.
ولفت الى أن قرار الخزانة الأميركية هو إمعان في عدوانية الإدارة الأميركية للحشد التي جسدتها باغتيال قادة النصر، وقصف مقرات الحشد، وقتل عشرات المجاهدين، معتبرا ذلك بالتصعيد الخطير.
ودعا حمودي الحكومة العراقية الى اتخاذ موقف رسمي صارم وحازم تجاه ذلك”، مؤكدا المضي بتنفيذ قرار إخراج القوات الأميركية الذي من شأنه وضع حد لهذا الاستخفاف والتدخل بالشأن العراقي”.
وفي السياق، قال عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى أحمد مدلول الجربا إنه “رغم الاختلاف مع الفياض، إلا أنه هذا لا يعني أننا نؤيد أو نشجع عقوبات الخزانة الأميركية التي صدرت بحقه.
واعتبر الجربا قرار الخزانة الامريكية بالمجافية للواقع، مؤكدا بالقول” سوف نقف معه ونسانده حتى تنتهي أزمته بالكامل”.
الى ذلك أدان المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن بشدة ما أقدمت عليه وزارة الخزانة الأمريكية من فرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض.
واعتبر المكتب السياسي لأنصار الله في بيان صار عنه اليوم السبت، العقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي “خطوة عدائية تضاف إلى سجل أمريكا الأسود تجاه العراق وشعبه العزيز”.
وعبَّر عن ثقته “بأن تلك العقوبات لن تؤثر على إرادة الشعب العراقي الساعي إلى تحرير وطنه وإخراج قوات الاحتلال من بلده”، داعياً الولايات المتحدة الأمريكية بأن “تنصرف إلى أزماتها الداخلية”.
وفي ذات الصعيد أدان حزب الله الخطوة الأمريكية بفرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض.
وقال حزب الله إنّ: “العقوبات بحق الفياض تضاف إلى سلسلة الجرائم المتمادية بحق العراق وشعبه”.
كما ذكر أنّ العقوبات غير مستغربة بعدما أقدمت واشنطن على اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشهيد أبو مهدي المهندس.
وأضاف حزب الله: “نعلم تماماً أن السبب الرئيسي للعقوبات هو موقف الفياض الحازم من الاحتلال الأمريكي وعدم شرعية بقائها”.
ويأتي قرار الخزانة الأمريكية في فرض العقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض بعد أن أكد الفياض في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قادة النصر، الرد على اغتيال القائدين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، “هو بإخراج القوات الأجنبية”.
لافتاً إلى أن “قرار البرلمان العراقي كان هو الرد الأول ولن نتنازل عنه أبداً”.