صاروخ يمني يقترب من F-35 ويحرج البنتاغون: برنامج بمليارات الدولارات على المحك
يمانيون../
كشف مسؤول أمريكي لموقع Task & Purpose أن الدفاعات الجوية اليمنية استهدفت مؤخرًا طائرة أمريكية من طراز F-35 أثناء تنفيذها مهمة ضمن عمليات العدوان على اليمن، مشيرًا إلى أن الصاروخ اقترب من الطائرة بما يكفي ليضطر الطيار للهرب والمراوغة.
وبحسب التقرير، فإن صحيفة نيويورك تايمز كانت أول من أشار إلى الحادثة، والتي ساهمت في التأثير على قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف الهجمات الجوية على اليمن في وقت سابق من الشهر.
وفي تعليق لافت، اعتبر دان جرازيير، مدير برنامج إصلاح الأمن القومي بمركز ستيمسون في واشنطن، أن سقوط طائرة F-35 بأيدٍ يمنية كان سيشكّل “كارثة مطلقة”، تقوّض صورة الطائرة التي لطالما تم الترويج لها كـ”مقاتلة المستقبل” القادرة على اختراق الدفاعات الأكثر تطورًا.
وأضاف جرازيير: “إذا لم تستطع F-35 النجاة من هذا النوع من القتال، فسيصبح من المشروع التساؤل عن جدواها في مواجهة تهديدات أكثر تعقيدًا مستقبلاً، خصوصًا وأن الأمريكيين دفعوا مئات المليارات من الدولارات في برنامج لم يثبت تفوقه عمليًا حتى الآن”.
وأشار التقرير إلى أن طائرة F-35 لا تزال تعاني من “قدرات قتالية محدودة للغاية” رغم سنوات التطوير والإنفاق الضخم، مع توقعات بأن يستمر تحديث برامجها القتالية حتى نهاية العقد الحالي.
من جانبه، اعتبر ريتشارد أبو العافية، مدير شركة Aerospace Consultancy، أن نجاح القوات اليمنية في إسقاط F-35 – لو حدث – “كان ليكون إدانة للعمليات العسكرية الأمريكية وليس للطائرة وحدها”، مشيرًا إلى أن اليمن يمتلك دفاعات جوية أثبتت فعاليتها منذ سنوات العدوان.
الجدير بالذكر أن تكلفة برنامج F-35 الأمريكي بلغت 2.1 تريليون دولار، في حين تتجاوز تكلفة الطائرة الواحدة 80 مليون دولار، مع تسجيل تراجع مقلق في معدلات جاهزيتها للمهام، من 69% عام 2021 إلى 51.5% العام الماضي.
وتمثل حادثة اقتراب الصاروخ اليمني من F-35 رسالة واضحة حول تطور قدرات الدفاع الجوي اليمني، ومدى هشاشة الأسطورة التي نسجتها واشنطن حول طائرتها الشبحية. كما أنها تؤكد من جديد أن معادلة السماء المفتوحة لقوى العدوان باتت جزءًا من الماضي، وأن اليمن، رغم الحصار والعدوان، قادر على تغيير قواعد الاشتباك، وفرض معادلة ردع فعلية في الميدان.