تقرير بريطاني: ضربات اليمن البحرية والصاروخية أجبرت كيانات العدو والممولين على مراجعة حساباتهم
يمانيون|
أكدت شركة “فيريسك مابلكروفت” البريطانية المتخصصة في استخبارات المخاطر، أن القدرات العسكرية لليمنيين ردعت السعودية والإمارات من الانجرار مجددًا إلى التورط المباشر في الحرب، مشيرة إلى أن العمليات اليمنية أوقعت اضطرابات كبيرة في حركة التجارة البحرية وأثرت على الاقتصاد الإقليمي والدولي.
وقالت الشركة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، إن حملة اليمنيين التي انطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أدت إلى ارتفاع أقساط تأمين مخاطر الحرب وتحويل السفن التجارية إلى مسارات أطول حول رأس الرجاء الصالح، وذلك نتيجة الضغوط المتزايدة على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى تصاعد العمليات اليمنية ضد الملاحة المتعلقة بالكيان الصهيوني، وذكر حادثتي غرق سفينتي الشحن “ماجيك سيز” و”إترنيتي سي” في السادس والسابع من يوليو، وما تبعه من مقتل وأسر بحارة، مما زاد الضغط على شركات التأمين والشحن العالمية.
ولفتت الشركة إلى أن محاولات الغرب والكيان الصهيوني لإصلاح طرق الشحن الإقليمية لم تؤثر بشكل ملموس، رغم الحملات الجوية الأمريكية والبريطانية والصهيونية، فيما حذر اليمنيون في 28 يوليو من استهداف أي سفن تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسيتها.
وأوضح التقرير أن بعض شركات الشحن حاولت التذرع بحساسيات دينية وجيوسياسية لتجنب استهداف اليمنيين، لكن الاستهدافات لم تتوقف، وارتفاع تكاليف التأمين وتراجع كفاءة الأسواق أصبح واقعًا ملموسًا، لافتًا إلى أن العمليات اليمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ أثرت أيضًا على حركة الطيران الإسرائيلية، وأدت إلى إغلاق ميناء إيلات على البحر الأحمر في 20 يوليو.
وأكد التقرير أن حكومة الكيان الصهيوني تواصلت مع شركات التأمين لتغطية مخاطر الحرب، لكنها لم تستطع تحمل التداعيات الاقتصادية للعمليات اليمنية دون وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يوضح الضغط الاستراتيجي والاقتصادي المباشر الذي مارسه اليمن على العدو وحلفائه الإقليميين والدوليين.