15 عاماً لإزالة ركام غزة.. أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة بعد حرب الإبادة

يمانيون |
بعد عامين من حرب الإبادة التي شنّها كيان الاحتلال على قطاع غزة، يقف الغزيون اليوم أمام كارثة عمرانية وإنسانية غير مسبوقة، إذ حوّلت آلة الحرب الصهيونية أحياءً بأكملها إلى أنقاض تمتد على مدى البصر، فيما تشير التقديرات الأممية إلى أن عملية إزالة الركام وحدها قد تستغرق أكثر من 15 عاماً في ظل الحصار الخانق وغياب المعدات اللازمة.

ووفقاً لبيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فقد خلّف العدوان الصهيوني أكثر من 61 مليون طن من الركام تغطي مختلف مناطق القطاع، من شماله حتى رفح جنوباً، بتكلفة تتجاوز 860 مليون دولار لإزالة هذا الدمار الهائل الذي طال المنازل والمستشفيات والمدارس وشبكات الطرق والبنى التحتية.

وتظهر خرائط تفاعلية نشرتها وسائل إعلام دولية حجم الكارثة في كل محافظة، حيث تجاوز الركام في مدينة غزة وحدها 17.9 مليون طن، وفي شمال القطاع 12.9 مليون طن، بينما سجلت محافظة خان يونس أكثر من 11.8 مليون طن، تلتها رفح بـ 9.1 ملايين طن، ودير البلح بما يزيد عن 2.8 مليون طن.

ويقدّر خبراء البيئة أن إزالة هذه الكميات الهائلة من الأنقاض ستتطلب مساحة تعادل أكثر من ألف ملعب كرة قدم لتجميع الركام، في وقتٍ لا تزال فيه عمليات الحفر والإنقاذ تواجه عقبات كبرى بسبب الحصار المفروض على إدخال الآليات والمعدات الثقيلة.

ووفق تقرير إعلامي، فإن إعادة تنظيف القطاع من الركام قد تستغرق ما لا يقل عن 15 عاماً في حال توفر مئة شاحنة تعمل يومياً على نقل الأنقاض، ما يعني أن آثار العدوان لن تُمحى سريعاً، وأن معاناة السكان ستستمر سنوات طويلة بعد توقف القصف.

كارثة غزة، كما يصفها مراقبون، لا تقف عند حدود الخسائر المادية، بل تمثل جريمة ممنهجة لتدمير مقومات الحياة في القطاع، وتهدف إلى تفريغ الأرض من أهلها عبر القتل والدمار والحصار. ورغم ذلك، يواصل الفلسطينيون الصمود وإعادة بناء ما تهدم بإمكانات متواضعة وإرادة لا تنكسر.

You might also like