كيف تساهم “القرفة” في التحكم بمستويات سكر الدم؟

يمانيون|منوعات
لطالما اعتُبرت القرفة من التوابل المفيدة للصحة، حيث استُخدمت تقليديًا لتخفيف الالتهابات ودعم صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي. وفي السنوات الأخيرة، بدأت الأبحاث تشير إلى دورها المحتمل في التحكم بمستوى السكر في الدم والمساعدة على إدارة الوزن.

هل القرفة فعّالة في خفض سكر الدم؟

بحسب موقع Verywell Health، أظهرت مراجعة بحثية موسّعة أن القرفة قد تُساهم في خفض الهيموغلوبين السكري التراكمي (HbA1c) بنسبة 0.1%، وتقليل سكر الدم الصائم بنحو 11 ملغ/ديسيلتر لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

ومع ذلك، تُشير بعض الدراسات إلى أن تأثير القرفة على الهيموغلوبين التراكمي قد يكون محدودًا، ولا تزال الفوائد للأشخاص غير المصابين بالسكري غير واضحة. ومن الفوائد الإضافية المحتملة للقرفة تحسين حساسية الإنسولين، وهو عامل رئيسي لمقاومة الإنسولين المرتبطة بالسكري من النوع الثاني.

كيف تعمل القرفة على خفض سكر الدم؟

تشير الأبحاث إلى أن القرفة قد تخفض السكر في الدم من خلال عدة آليات:

تعزيز نشاط مستقبلات الإنسولين، ما يساعد على إزالة الغلوكوز من الدم بشكل أكثر فعالية.

زيادة الشعور بالشبع، مما يقلل من الإفراط في تناول الطعام.

تقليل الالتهابات وتلف الخلايا، وهما عاملان يسهمان في تطور السكري من النوع الثاني.

خفض مستويات الغلوكوز بعد الوجبات وإبطاء هضم الكربوهيدرات.

تأخير إفراغ المعدة، مما يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم.

الجرعة الموصى بها

يوصي الخبراء برش نصف إلى ملعقة صغيرة من القرفة يومياً على الطعام، كطريقة طبيعية لدعم مستويات السكر في الدم.

ومع ذلك، يجب توخي الحذر من الإفراط في تناول القرفة، إذ أن استهلاك كميات كبيرة أو لفترات طويلة قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي أو آثار جانبية صحية أخرى.

تُعد القرفة إضافة صحية للنظام الغذائي يمكن أن تدعم التحكم في سكر الدم، خصوصًا لدى مرضى السكري من النوع الثاني، لكنها ليست بديلاً عن العلاج الطبي أو نمط الحياة الصحي. الاعتدال في استخدامها هو المفتاح لتحقيق الفوائد وتقليل المخاطر.

You might also like