الفصائل الفلسطينية ترفض مشروع القرار الأمريكي في الأمم المتحدة

يمانيون |
عبّرت فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية عن رفضها التام للمساعي الأمريكية داخل الأمم المتحدة لتمرير مشروع قرار يقضي بنشر قوات دولية في قطاع غزة.

ووصفّت الفصائل هذا المشروع بأنه “محاولة جديدة لفرض شكل آخر من أشكال الاحتلال وشرعنة للوصاية الأجنبية على مستقبل القضية الفلسطينية”.

وفي بيان مشترك صدر مساء اليوم الأحد، أكّدت الفصائل الفلسطينية أن المشروع الأمريكي يشكّل تهديدًا مباشرًا للسيادة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيرةً إلى أن نشر قوات دولية بموجب هذا المشروع “يُعد محاولة لفرض احتلال جديد تحت غطاء أممي” و”انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية”، مؤكدين أن هذا المشروع يشكّل استمرارًا لمعاناة الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان أن المشروع الأمريكي يسعى إلى “شرعنة الوصاية الأجنبية على مستقبل القضية الوطنية الفلسطينية”، وأنه يأتي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال، مؤكدة أن “الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال ورفع الحصار وترك الشعب الفلسطيني يقرر مصيره بحرية”.

وفي سياق متصل، وجهت الفصائل دعوة مفتوحة إلى الدول العربية والإسلامية وجميع “أحرار العالم” للوقوف ضد أي شكل من أشكال الوصاية أو التدخل الأجنبي في الشؤون الفلسطينية، مؤكدةً على ضرورة الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في الحرية والكرامة والاستقلال.

كما خصص البيان جزءًا مهمًا لتوجيه “نداءً صادقًا وأخويًا” إلى الجمهورية الجزائرية، مشيدًا بمواقفها الثابتة في مجلس الأمن، ومطالبًا إياها بمواصلة دعمها للشعب الفلسطيني في مواجهة المشاريع الأمريكية.

وحيّت الفصائل الفلسطينية “رفض الجزائر الحازم لأي مشاريع تسعى لتغيير هوية غزة أو المساس بحق شعبنا في تقرير مصيره”، معتبرةً أن موقف الجزائر يمثل “الأمل الحقيقي لشعبنا في التصدي للمشروع الأمريكي”.

وتبدي الفصائل الفلسطينية قلقًا من أن نشر القوة الدولية المقترحة تحت غطاء أممي لن يؤدي إلى إنهاء الاحتلال، بل سيعمل على إدارة تداعياته وتعزيز الواقع الذي يخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية.

كما تخشى أن تتحول القوة الدولية المقترحة إلى أداة للضغط على المقاومة الفلسطينية، خاصةً إذا تم تكليفها بنزع سلاح حماس، ما سيضعها في مواجهة مع المقاومة بدلًا من حماية المدنيين.

وبالنسبة للفصائل الفلسطينية، يُنظر إلى فكرة نشر “قوة الاستقرار” على أنها تجاوز للسلطة الفلسطينية أو أي ترتيبات مستقبلية تُبنى على إرادة الشعب الفلسطيني، مما يكرس “الوصاية الأجنبية” بدلاً من تعزيز السيادة الوطنية.

You might also like