Herelllllan
herelllllan2

قوى العدوان تماطل وتتلاعب بملف الأسرى

يمانيون – كتابات – نبيل جبل

تشكل قضية الأسرى في سجون مرتزقة العدوان والاحتلال الاماراتي السعودي وجعًا وألمًا دائمين لكل حر وشريف، ليس يمنيًّا وحسب، بل عالميًّا أيضًا؛ كونهم يدافعون عن قيم الحرية والكرامة والعدالة، ويدفعون لذلك ثمنًا غاليًا من زهرات شبابهم، فالمعاني الإنسانية السامية التي يجسدها الأسرى جديرة بأن يضحى لها، ويعلو شأنها؛ لتنتصر لاحقًا على الغازي المحتل.

لو أن أسيرًا من قوى الغزوا والاحتلال قُتل أو تلقى التعذيب أو انقطع عنه الأكل يومًا واحدًا فقط؛ لقامت الدنيا ولم تقعد، ولصارت صوره تعلق في عواصم الدنيا، ولصار حديث الساعة، ولملأ تحالف العدوان الدنيا صراخًا وعويلًا، ولم ينم ساعة واحدة ملء جفنيه؛ ومن هنا يجب ان تبقى قضيت اسرانا حية دائمة في قلوب اليمنيين وتستفزهم ساعة بساعة،، وتبلغ القلوب الحناجر ، ما أكثر بطولات الشعب اليمني وهو يصارع ويقاوم أعتى قوة شيطانية على وجه الأرض!، فقضية الأسرى تجمع كل أطياف الشعب اليمني وقواه في بوتقة تحدي قوى تحالف العدوان الظالم الذي لا يحترم أي اتفاق بتلاعبه به. وينقض كل عهد، وتلك حقيقة أزلية.

ماء وملح مشروب الكرامة لمن لا يعرف طعمه عليه أن يجربه ولو مرة واحدة؛ ليتذوق جزءًا بسيطًا ولا يكاد يذكر من معاناة الأسرى في سجون تحالف العدوان ومرتزقته، الماء والملح يضطر إليه الأسرى، ويشربونه (من فوق المعدة)؛ كي يحافظوا على عدم تلف معدتهم وجهازهم الهضمي بسبب الجوع، وهو ما يحاول السجان حتى منعهم منه للضغط عليهم.

الأسر يعني الموت البطيء؛ فالأيام تمر سريعًا خارج السجن، ولكن داخله تمر الثواني ثقيلة وبطيئة ومعها العذاب، والموت يلاحق الأسرى، خاصة في الجنوب وحضرموت كل فكرة يتبعها خطوة للتضامن مع الأسرى جديرة بالتطوير والتحسين، وحبذا لو تتطور وتصل إلى عواصم العالم الغربي الذي يدعم قوى تحالف العدوان السعو صهيوني ؛ ليعرف حقيقة ما يفعله بأسرانا.

يجب أن نهتم باالأسرى والتضامن معهم ليس منّة من أحد، بل هو واجب وطني وديني وأخلاقي. يعلمنا الأسرى أن النصر ما هو إلا صبر ساعة، وهي لحظات صبر أقوى من الجدران والزنازين والأسلاك الشائكة، وأن النصر في النهاية لأصحاب الحق والأرض، وأن المرتزقة إلى مزبلة التاريخ.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com