الحصار المُحكم
يمانيون../
تواصل صواريخ اليمن هز عرش الكيان، وانتهاك سماء الكيان، وحظر جو الكيان، وضرب مطار الكيان، وفق استراتيجية معادلة عسكرية غير مسبوقة فرضتها قوة جبهة صنعاء إسناداً لغزة.
تقول صحيفة جيروزاليم بوست: “إسرائيل تتكبد خسائر اقتصادية في قطاعات الطيران والسياحة والاستثمار، بفعل الحظر الجوي المفروض بصواريخ القوات المسلحة اليمنية”.
شُطبت من الخارطة الجوية
تضيف: “هناك شركات طيران عالمية شطبت ‘إسرائيل’ من خارطتها الجوية تماماً؛ بشكل يزيد الوضع تعقيداً ويثبت فشل الحكومة في ردع المعادلة الجوية المفروضة من اليمن”.
ويقول مسؤول “إسرائيلي” – لم يذكر اسمه – لصحيفة معاريف: “إسرائيل تواجه عزلة دولية، والاقتصاد والسياحة مهددان بالانهيار، ومطار اللد (بن غوريون) يشهد أزمة غير مسبوقة جراء تعليق أغلب شركات الطيران العالمية رحلاتها بسبب الهجمات اليمنية”.
من جهتها، أكدت إذاعة الجيش ‘الإسرائيلي’ أن أي صاروخ يُطلق من اليمن على “إسرائيل” يسبب مشكلة كبيرة، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأمريكي الاتفاق مع اليمن على وقف العدوان.
.. ووجدت نفسها وحيدة
وتؤكد أيضا أن “إسرائيل” وجدت نفسها وحيدة في مواجهة تهديدات اليمن، في حين تُظهر مواقع الملاحة الجوية إرباكاً كبيراً في حركة الطيران باتجاه مطار اللد “بن غوريون” بسبب إطلاق صواريخ اليمن.
ويؤكد خبراء الطيران لموقع ‘ذا تايمز أوف إسرائيل’ أن أغلب شركات الطيران قررت عدم استئناف رحلاتها إلى نهاية موسم الصيف، أو تأمين المجال الجوي للكيان، مع تأكيد تعويض الخسائر.
تقول مسؤولة قطاع الطيران في شركة فيشر للمحاماة، المحامية شيرلي كازير (وكيل لـ20 شركة طيران عالمية): “نواجه وضعاً ترك أثراً كارثياً ومقلقاً لشركات الطيران العالمية”.
وقال المحامي إيال دورون في مكتب محاماة “إس هورويتز”: “تحتاج ‘إسرائيل’ إلى إقناع شركات الطيران بأن مجالها الجوي آمن، والمطار آمن، والالتزام بتعويض الشركات خسائرها المالية بسبب إلغاء رحلاتها، ما لم ستضطر أغلبها إلى اتخاذ قرارات إنهاء الخدمة مع مطار الكيان”.
.. وسماؤها لم تعد آمنة
بدورها تقول صحيفة غلوبس: “إن سقوط الصاروخ اليمني على مطار اللد (بن غوريون) لم يكن مجرد تطور ميداني، بل ضربة استراتيجية وجهت رسالة واضحة بأن سماء ‘إسرائيل’ لم تعد آمنة”.
تضيف: “أزمة شركات الطيران الكبرى لم تبدأ بعد، والأيام القادمة قد تشهد مزيداً من الانهيار في ظل غياب الضمانات الأمنية والسياسية لتلك الشركات”.
غلوبس تلخّص وضع “إسرائيل” بهذه الكلمات: “عزلة جوية خانقة، اقتصاد سياحي مضروب، ومجتمع دولي يعيد النظر في علاقته مع كيان فقد القدرة على توفير أدنى شروط الأمان لمواطنيه وزائريه”.
.. ومطارها شبه مهجور
وقال مسؤول أمني لصحيفة معاريف – فضل عدم ذكر اسمه: “مطار اللد (بن غوريون) قد يظل شبه مهجور طيلة الصيف، حيث إن شركات الطيران العالمية ليست في عجلة من أمرها لاستئناف رحلاتها، مع تأكيد أغلبها عدم استئناف الرحلات في وضع غير آمن”.
وأضاف: “من الواضح أن الحركة في المطار لن تعود لوضعها الطبيعي في المستقبل القريب”.
.. ووجهتها تحولت خطرة
ومع استمرار قوات صنعاء في فرض الحظر الجوي على الكيان، تواصل شركات الطيران العالمية إيقاف رحلاتها وإلغاء آلاف من تذاكر السفر يومياً، وسط تحذير الخبراء بتعرّض قطاعات الطيران والاقتصاد والسياحة لضربات قاسية من صواريخ اليمن التي حولت “إسرائيل” إلى وجهة خطرة في نظر شركات الطيران.
يُشار إلى أنّ قوات صنعاء أطلقت، منذ نوفمبر 2023، أكثر من 1,200 صاروخ ومسيّرة إلى عمق “إسرائيل”، خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”؛ نصرة لغزّة وإسناداً للمقاومة ضدّ العدوان الصهيوني.
السياســـية: صادق سريع