المشهد الآخر من المحفل الأنصاري المتفرد.. أكبر جمهرة نسائية في يمن الرسول

يمانيون|تقرير|محسن علي
رسمت مختلف الساحات النسائية المحتلفة بذكرى ميلاد سيد الأنبياء وخاتم الرسل في كل المحافظات اليمنية, المشهد الآخر من المحفل الأنصاري المتفرد هذا العام , وقدمن بخروجهن المليوني لوحات محمدية استثنائية وبهية تجاوزن المألوف وفاقين التوقع, وسطرن علامة فارقة في تاريخ حرائر الأنصار وزهرات الخزرج, وبرزن في ساحات الاحتفال التي فاضت بحشودهن الهائلة تحفة يمنية إيمانية تعبر عن الحب وتترجم الولاء لخاتم الأنبياء في يوم مولده المبارك.

وعلى نهج الرسول، وعلى طريق الفتح الموعود والجهاد المقدس,.شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات يمنية أخرى فعاليات نسائية حاشدة وغير مسبوقة احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث تدفقت مئات الآلاف من النساء إلى ساحات الاحتفال المخصصة لهن، في مشهد يعكس عمق الارتباط الروحي والولاء المتجدد لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

ففي العاصمة صنعاء، اكتظت ساحة الكلية الحربية بحشود غفيرة من “حرائر الأنصار وزهرات الأوس والخزرج”، اللواتي توافدن من كل حدب وصوب لرسم “لوحة محمدية بهية”,وقد وصفت المشهدية بأنها “أكبر جمهرة نسائية في يمن الرسول”، حيث جمعت بين روحانية التاريخ وعظمة الحاضر، وجددت فيها حفيدات الأنصار عهد أجدادهن مع الرسول إيماناً ونفيراً وجهاداً.

ولم يقتصر هذا الزخم على صنعاء وحدها، بل امتد ليشمل العديد من المحافظات اليمنية, ففي محافظة عمران، فاضت الساحات بحشود نسائية محبة في فعالية مركزية مهيبة, كما شهدت محافظات صعدة، والمحويت، وإب، والضالع، والحديدة، وذمار,وحجة, وتعز, مهرجانات استثنائية ومسيرات حاشدة، أكدت فيها “محمديات يمن الإيمان” على السير على نهج الرسول وتجديد البيعة له.

وقد حملت هذه الاحتفالات رسائل متعددة الأبعاد, فإلى جانب التعبير عن الفرح والابتهاج بميلاد “خير البرية ومنقذ البشرية”، شكلت هذه الحشود المليونية النسائية “بيعة متجددة لرسول الله، وموقفاً ضد المستكبرين”، كما ورد في أحد الشعارات, وأكدت المشاركات على أن هذا الحضور ليس مجرد احتفال، بل هو تجسيد لرسالة الإيمان والرحمة، وموقف ثابت في نصرة المستضعفين.

كما برز التضامن مع القضية الفلسطينية كرسالة محورية في هذه الفعاليات، حيث جددت “محمديات صعدة” الثبات مع غزة بوقفات تضامنية, ورددت الحشود في صنعاء هتافات تؤكد على المضي في درب “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، معبرات عن تضامنهن المطلق مع الشعب الفلسطيني.

وقد تخللت الفعاليات العديد من الفقرات الإنشادية والثقافية والخطابية التي عبرت عن عظمة المناسبة ومكانة النبي الكريم في قلوب اليمنيين، مؤكدة على أن “الإيمان يمان والحكمة يمانية”., واعتبرت هذه الاحتفالات “تحفة يمنية إيمانية تُعبر عن الحب وتترجم الولاء”، وتجاوزت المألوف وفاقت كل التوقعات في مشهد وُصف بأنه “لا مثيل له على وجه الأرض”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com