شركة صهيونية تعلن فشل منظومتها الليزرية ضد الصواريخ الفرط صوتية اليمنية
يمانيون |
اعترفت شركة رافائيل الصهيونية، المطوِّرة لمنظومات الدفاع الجوي، بعجز أحدث أنظمتها الليزرية عن اعتراض الصواريخ الفرط صوتية اليمنية، ما يطرح علامات استفهام حول فعالية الحلول التقنية المعتمدة لدى الكيان الصهيوني في مواجهة التهديدات الصاروخية المتقدمة.
وأعلنت الشركة أنها طوّرت منظومة لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى والطائرات المسيرة تعتمد على تقنيات ليزرية متقدمة، إلا أنها أقرّت بأن تلك المنظومة غير فعالة أمام الصواريخ الفرط صوتية. وبيّنت رافائيل أن عمليات نشر المنظومة ستبدأ في أنحاء من فلسطين المحتلة خلال شهرين، في ظل تساؤلات متزايدة عن قدرتها على مواجهة تطور تهديدات الصواريخ بعيد المدى والمتسارعة تقنياً.
ويمثل هذا الاعتراف انعكاسًا واضحًا للقفزة النوعية التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في مجال الصواريخ الفرط صوتية خلال العام والنصف الماضيين، ما أجبر منظومات دفاع الكيان الصهيوني على إعادة النظر في افتراضات الاعتماد على الحلول التقنية التقليدية وحدها. وتعكس معادلات القوة الجديدة حاجة ماسة لإعادة حسابات استراتيجية لدى القادة الصهاينة بشأن نماذج الردع والاعتماد على أنظمة دفاعية لا تواكب تطور التهديدات.
وتحمل تصريحات رافائيل دلالات سياسية واستراتيجية أعمق؛ إذ أن عجز منظومات دفاع العدو عن التصدي للصواريخ المتقدمة يقلّص من رهانات الاعتماد على التفوق التكنولوجي وحده، ويعيد إلى الواجهة أهمية الخيارات الميدانية والسياساتية، وهو ما قد يؤثر في موازين الردع والعمليات القادمة في المنطقة.
في المحصلة، يُعتبر إعلان رافائيل مؤشرًا بارزًا على تحوّل نوعي في موازين القوة الإقليمية، ويؤكد أن التهديدات المتقدمة التي باتت تمتلكها القوى المقاومة تفرض على الكيان الصهيوني وأدواته إعادة صياغة أولوياتهم الدفاعية والأمنية، وتعيد النقاش إلى ملعب الفاعلية الحقيقية للأنظمة التقنية في ظل حروب تتسم بالتطور والسرعة.