في حوار مثير لـ”يمانيون” أحد أبرز مشايخ المحويت يحيى الورد يكشف دور القبيلة في حماية الهوية الإيمانية والتلاحم الوطني

تزامناً مع استعدادات اليمن رسمياً وشعبياً لاستقبال وإحياء مناسبة ذكرى “جمعة رجب” الأغر، العيد الأول لليمنيين ومحطة ارتقائهم الإيماني، يبرز صوت الحكمة والقبيلة الأصيلة ليرسم ملامح الصمود والوعي في وجه التحديات المعاصرة, والمرحلة الحساسة هذه من التاريخ.

الشيخ يحيى الورد وفي أول حوار صحفي لموقع القبيلة اليمنية الأول “يمانيون”، أحد أبرز مشايخ محافظة المحويت وعضو مجلس التلاحم القبلي، لا يتوقف عند حدود الدور التقليدي للمشيخ، بل يتجاوزه ليقدم رؤية شبابية جهادية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤكداً أن القبيلة اليمنية جاهزة لخوض غمار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بروح عالية من الوعي والاستعداد والثقة الكاملة بالله بالنصر.

ومن وثيقة الشرف القبلي إلى معركة “الفتح الموعود”، ومن إصلاح ذات البين إلى نصرة غزة ومقدسات الأمة، يكشف برؤيته العميقة دور القبيلة اليمنية في الحفاظ على الهوية اليمنية والتلاحم الوطني, وأهميتها ,حيث يتزامن استعداد شعبنا لاستقبال ذكرى جمعة رجب الأغر مع تصاعد التحديات والأخطار المحدقة بالأمة, وفي ظل استمرار العدوان والحصار ,يضعنا في قلب المسؤولية الوطنية والقبلية التي يحملها رجال اليمن الأوفياء.. ومع التفاصيل:

يمانيون| حاوره: محسن علي

. وشعبنا اليمني يتهيأ لاستقبال ذكرى عيد جمعة رجب الأغر.. فماذا تودون القول بهذه المناسبة التاريخية ؟

.. بداية نرفع أسمى تهانينا وتبريكاتنا لقائد ثورتنا ومسيرتنا القرآنية المباركة السيد القائد المولى /عبدالملك بدرالدين الحوثي” يحفظه الله” وللقيادة السياسية ممثلة بالرئيس المجاهد مهدي المشاط, ولكافة قبائلنا على امتداد جغرافيا الجمهورية اليمنية بحلول هذه الذكرى الغالية “أول جمعة في شهر رجب” التي ننظر إليها على أنها عيد اليمنيين الأول’ ومحطة روحية وتعبوية عميقة تطل في كل عام, تجدد في نفوس شعبنا الارتباط المشرف والعظيم بالعهد النبوي والبيعة الغالية والتولي للإمام علي عليه السلام, ونستحضر تاريخ أجدادنا الأنصار الذين كانوا مفخرة الإسلام وحاملي الرسالة والدفاع عن الدين, بعد استجابتهم المطلقة لمبعوث رسول الله صلوات الله عليه وآله إلى اليمن الإمام علي عليه السلام ودخولهم دين الله أفواجا, أضف إلى ذلك أن هذه المناسبة تذكرنا بأن دورنا كقبائل يمنية لم ينته، بل يتجدد كل عام لنكون حصنًا منيعًا ضد كل محاولات التفرقة والاستهداف.

 

بين الأصالة والمعاصرة

. رغم عظمة المناسبة وبعيداً عن طقوس الإحتفالات الروتينية المعتادة.. كيف يجب أن تحيي قبائل شعبنا هذه الذكرى وبأي الأساليب؟

.. بواسطة أساليب تجمع بين الأصالة والمعاصرة وعكسها في الواقع العملي الميداني, وذلك من خلال الدروس القرآنية والمحاضرات التوعوية, التي تشدنا جميعا إلى الله الذي تفضل علينا بهذه النعمة, وكذلك بالزيارات والصلوات في المساجد وصلة الارحام وكثرة الأذكار والتسبيح والتهليل وتجديد العهد الإيماني على نصرة الدين والدفاع عن الأمة, والاعتزاز بهويتنا اليمنية الإسلامية الراسخة على مر العصور, وإقامة الفعاليات والندوات الدينية والشعبية الجماهيرية التي تعزز الوعي بأهمية هذه الهوية والتلاحم الوطني, وإعطاء هذه الذكرى حقها من الاهتمام والإعداد.

 

ثناء قائد الثورة شرف عظيم، وجاهزون لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”

المشيخة ليست “هنجمة وعسارة” بل مسؤولية أمام الله والناس لحل قضايا المستضعفين

نسخر طاقاتنا الشبابية وروحنا الجهادية لمنفعة الناس وإصلاح ذات البين

 

رسالة العدل والإنصاف وحمل القضايا الكبرى

. نعرج في سؤالين على التعريف بشخصيتكم.. فكيف نشأ الشيخ يحيى الورد في البيئة القبلية بمحافظة المحويت.. وما أبرز المحطات التي شكلت وعيه بالمسؤولية القبلية؟

..نشأت منذ صغري في بيئة قبلية أصيلة حيث القيم والأخلاق والشرف كسلوك يومي وممارسة حية تحيط بي من جميع الإتجاهات سواء في محافظتنا أو غيرها, فكان والدي الشيخ محمد، رحمه الله، نموذجًا حيًا للمشيخ الواعي الذي يجمع بين الحكمة والعدل والرحمة, ومن أهم المحطات التي شكلت وعيي: أولاً، مشاهدة والدي لتبني هموم وقضايا المواطنين وسعيه في حل المشاكل والنزاعات بحكمة وإنصاف ابتغاء وجه الله،  وبهذا ترك لي رسالة عملية أن المشيخة ليست سلطة وهنجمة وعسارة على المجتمع بل مسؤولية أمام الله والناس, ثانيًا، تعرضنا كقبيلة للاستهداف والحصار من قبل تحالف العدوان وأذنابه المرتزقة، مما أدرك لي أهمية الوحدة والتماسك, ثالثًا، دراستي وتفاعلي مع القضايا الوطنية جعلني أفهم أن دور المشيخ لا ينحصر في القضايا القبلية فقط، بل يمتد إلى المسؤولية الوطنية الكبرى, وحملت على عاتقي كغيري قضايا الدين والوطن والأمة وقضايا كل مستضعف يقصدنا, ومن محطة لا محطة وموقف إثر موقف نتعلم أكثر.

 

تسخيرها لمنفعة الناس

.توليتم مسؤولية كبيرة بعد رحيل والدكم الشيخ محمد “رحمه الله” كيف أثرت هذه المسؤولية على نظرتكم لدور المشيخ القبلي في المرحلة الراهنة سيما وأنتم في مرحلة الشباب؟

..في البداية، شعرت بثقل المسؤولية بعد رحيله، إذ كان يعتبر المرجع كلما احترت في أمر,لكن سرعان ما أدركت أن هذا الثقل هو امتياز وشرف, ونصائحه وإرشاداته وتعليمه لقيامي بمسؤوليتي أتذكرها في جميع المواقف, ودوري اليوم نتاج تجربة عميقة غيرت نظرتي بشكل جذري, وأنا اليوم في سن الشباب بفضل الله نتملك روح جهادية  وطاقة عالية نسخرها لمنفعة الناس وإصلاح ذات البين وهي أفضل فترة, كما أن المرحلة الراهنة تتطلب مشايخ شبابًا يجمعون بين المعرفة والأصالة والدين، بين الحكمة القبلية والوعي الوطني.

 

إرث الجيل القادم

. أفهم من حديثكم أن لديكم رؤية خاصة بالمشيخ القبلي تتجاوز الدور التقليدي.. نود معرفتها؟

.. بالطبع.. فالمشيخ اليوم يجب أن يكون قائدًا فكريًا وتربويًا وسياسيًا وقبليا ملما بشرائع الدين وأسلاف وأعراف القبيلة, ويحافظ على القيم الأصيلة بينما يواكب التطورات الوطنية والدولية, وكوني شابًا، أشعر بمسؤولية إضافية تجاه الجيل القادم، وهذه مسؤولية يجب أن يستوعبها كافة المشايخ.

 

هذا هو الشيخ الحقيقي

.من وجهة نظركم .. هل تنحصر مهام الشيخ في حل الخلافات والنزاعات والقضايا فقط.. أم أن هناك مهام أخرى يتوجب عليه القيام في أوساط قبيلته وماهي؟

.. للحقيقة.. البعض ينظر لها كذلك, لكني أقولها بصراحة  أنه إلى جانب مهامه القبلية المذكورة يجب أن يكون أيضا قائدًا شاملاً يتولى عدة مسؤوليات تربوية وتعليمية وتثقيفية واجتماعية, واقتصادية وأمنية وسياسية وجهادية ويبرز في ميدان مسؤوليته كقائد متكامل يجمع بين العلم والحكمة والعدل والرحمة والشجاعة وغيرها.

 

العرف القبلي هوية إيمانية تجري في دمائنا، وهو السر الذي أعجز أمريكا وإسرائيل عن تفكيك القبيلة

وثيقة الشرف القبلي “عقد مقدس” يحرم الدماء ويحفظ الكرامة، وقبائل المحويت نموذج في الالتزام بها

مجلس التلاحم وهيئة شؤون القبائل نجحا في إنهاء قضايا ثأر معقدة وحفظ التماسك الاجتماعي

 

هوية تجري في دمائنا

.نتحدث العرف القبلي وأهميته في اليمن.. كيف حافظ اليمنيون على هذا الإرث التاريخي رغم الاستهداف الكبير للقبيلة؟

.. بالفطرة.. وتطبيق قيم الإسلامية, كونها مشتقة من تعالميه السمحة, وعلى مر التاريخ أعرافهم هوية إيمانية تجري في الدماء, وهو سر الصمود الذي أعجز أمريكا وإسرائيل ودول العدوان في استهداف القبيلة ومحاولة تفكيكها بعدد من الطرق والأساليب والثقافات الدخيلة من ضمنها المشاريع التغريبية والعلمانية, كما أنه أيضا نظام حياة متكامل قائم على العدل والشرف والتضامن, ومن خلال عدة نقاط منها أهمها, التربية الأسرية, والمجالس القبيلة, والوعي بأن العرف لا يعارض الشريعة الإسلامية بل يعززها, وبقي العرف صامدا حتى في وجه الحرب الناعمة, كما أن الأحداث الجسام التي مر به اليمن، خاصة الحصار والعدوان، لفتت انتباه المجتمع إلى أهمية العودة إلى القيم الأصيلة والتماسك القبلي.

 

تفعيل بنود وثيقة الشرف

.باعتباركم عضو في مجلس التلاحم وهيئة شؤون القبائل. كيف تسهمون في حل النزاعات القبلية.. وما أبرز القضايا التي نجحتم فيها إنهائها مؤخرا؟

..مجلس التلاحم وهيئة شؤون القبائل يعملان على مبدأ أساسي قرآني “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” وأن الوحدة والتماسك هما الحصن الأول ضد كل محاولات التفرقة, ونسهم في حل النزاعات من خلال التبين أولا والاستفسار عن الأطراف كل في نطاق قبيلته, والاستماع لطرفي الخلاف, والتنسيق والحوار المباشر والوساطة الحكيمة، والاستناد إلى العرف القبلي والشريعة الإسلامية، وتشكيل لجان متخصصة للنظر في القضايا المعقدة وبذلك كل مساعي الصلح بكل الطرق الشرعية والقبيلة, ومن أبرز النجاحات التي حققناها مؤخرًا في حل القضايا, قضية أسرتي العشاري والنوبة” و”ال هياش ب مديرية الطفة محافظة البيضاء, وكذلك قضية الدم فيما بين “حفاش و حجة” بني العوام … الخ وإنهائها بما يحفظ التماسك الاجتماعي, والتذكير وتفعيل بنود وثيقة الشرف القبلي التي تحرم الدماء وتحافظ على الكرامة, كل هذه النجاحات بفضل الله وعونه تؤكد أن الحل السلمي والحوار هو الطريق الأمثل لحل الخلافات.

 

عقد مقدس

.كيف ساهمت قبائل المحويت في تفعيل بنود وثيقة الشرف القبلي وبأي الطرق؟

.. وثيقة الشرف القبلي هي عقد مقدس بين القبائل على احترام الدم والعرض والمال, وأسهمت قبائل المحافظة في تفعيل بنودها من خلال عدة طرق وهي: نشر الوعي بأهمية الوثيقة من خلال المحاضرات والدروس والندوات, والإلتزام والتعهد بتطبيق بنودها بصرامة في حل النزاعات والخلافات ومعاقبة من يخالف بنودها بعقوبات كما هي معروفة , وتعليم الأجيال الشابة قيم الوثيقة وأهميتها وكذلك عبر التنسيق مع القبائل الأخرى لضمان تطبيق موحد ما جعل قبائلنا نموذجًا في الالتزام بالعرف القبلي والحفاظ على الأمن والاستقرار.

 

حمل قضايا الأمة الكبرى

.برأيكم كيف يسهم المجلس في تعزيز “التلاحم الوطني” بين مختلف القبائل والمكونات اليمنية؟

.. للمجلس والهيئة فضل كبير في لم صفوف القبائل وتقوية التلاحم فيما بينها في مختلف المحافظات ومديرياتها, واستطاعت هاتين الجهتين بتكاتف مشايخ ووجهاء وحكما اليمن, تأصيل ارتباط الشعب, وإنهاء الخلافات, وتوجيه القبائل لحمل قضايا الأمة الكبرى بما فيها الدينة والوطنية, كما أنهما يسهمان في تعزيز التلاحم الوطني من خلال: تنظيم لقاءات دورية تجمع قيادات قبلية من مختلف المحافظات لتبادل الرؤى والخبرات, وكذلك العمل على قضايا وطنية مشتركة تتجاوز الحدود القبلية والجغرافية, وتعزيز الوعي بأن القبيلة اليمنية لديها مسؤولية وطنية كبرى في الدفاع عن الوطن والدين, وأيضا دعم القيادة الحكيمة والقيادة السياسية في جهودهما لتوحيد الصف والتركيز على الهدف الأكبر وهو” حماية الوطن والدين والعرض ونصرة المستضعفين من أبناء الأمة ومقدساتها”.

يتوسط مجموعة من كبار مشايخ ووجهاء اليمن في النفير القبلي لقبائل اليمن

 

يد واحدة في مواجهة العدوان

.شهدت محافظتكم حراك قبلي واسع النطاق ولا تزال في إطار تلبية النكف والنفير العام, فما الرسالة التي تريد إيصالها ولمن؟

..النفير القبلي الذي شهدته المحويت ولا يزال مستمرًا تعبير عن الوعي الجماعية بالمسؤولية والشرف والدين, ورسالة واضحة وصريحة لكل من يستهدف اليمن, الأولى للعدو: أن القبيلة اليمنية لن تنحني وأن شعبنا مستعد للتضحية بكل غالٍ ورخيص, أما الثانية فهي للقيادة الحكيمة: أن القبائل تقف خلفك وتدعم خياراتك في الدفاع عن الوطن, فيما الثالثة موجهة للأمة الإسلامية: أن اليمن لم يستسلم ولن يستسلم، وأن روح الجهاد والمقاومة لا تزال حية في قلوب شعبنا, والرسالة الرابعة فهي لجميع القبائل في مختلف المحافظات, بأهمية أن نكون يدا واحدة في مواجهة الغزاة والمحتلين وأي تصعيد أو عدوان’ وأننا جسد واحد, جاهزون لأي مستجدات لكافة الخيارات.

 

موجهات القيادة أولا

. لضمان وحدة الصف وتوجيه الجهود في إطار النفير العام.. كيف يتم التنسيق بين القيادات القبلية في المحويت؟

.. يتم من خلال آليات منظمة وفعالة بدءا من قيادات السلطة المحلية , وشؤون القبائل, ومدراء المديريات ومشايخ ضمان العزل, ثم اللقاء في اجتماعات دورية منتظمة تجمع الجميع لمناقشة القضايا والتحديات والتوجيهات الواردة من القيادة ثم اتخاذ القرارات بعد التشاور, فالتنسيق وفق هذه الخطوات يضمن أن جهودنا موحدة وفعالة وموجهة نحو هدف واحد.

 

جزء من أمة واحدة

.كيف تقرأ القبيلة اليمنية الأحداث التي تجري في المنطقة عموما واليمن وغزة بشكل خاص؟

.. تقرؤها بشكل صحيح وتأخذها من باب المسؤولية عليها أمام الله أولا ,ومن منظور إيماني وطني واع وعميق , كما أنها ترى أن ما يحدث في اليمن وغزة ولبنان وغيرها صراع شامل بين  بين الحق والباطل،و الإيمان والكفر, وتدرك أن العدوان على اليمن والاستهداف والحصار

في مسيرات نصرة غزة

المستمر ليس معزولاً عن الصراع الأكبر في المنطقة, وتفهم أن قضية فلسطين ومظلومية غزة هي قضية إسلامية وإنسانية تمس الشرف والكرامة, هذا الوعي يترجم إلى استعداد القبائل للتضحية والدفاع عن الدين والأرض, وترى نفسها جزءًا من أمة واحدة تواجه تحديات مشتركة يقوم به عدو واحد متمثلا بالشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها إسرائيل وأذيالهم من حركة النفاق في المنطقة.

 

استعداد شامل لأي تصعيد

ماذا عن جاهزية القبائل لمواجهة أي تصعيد قادم تجاه اليمن أو فلسطين؟

..في حالة استعداد دائم وشامل وعلى أكمل واجه لمواجهة أي تصعيد سواء عبرالجاهزية العسكرية والتدريب المستمر على القتال والدفاع, أوالجاهزية النفسية والروحية من خلال تعزيز الهوية الإيمانية والوعي العالي بالمسؤولية والصبر والثقة بالله والتوكل عليه.

 

شرف عظيم

.يعول قائد الثورة على دور القبيلة اليمنية ويثني عليها دائما في كل الظرف والمواقف والتحديات والأخطار .. ماذا يعتبر لكم هذا؟

..ثناء قائد الثورة على دور القبيلة يعتبر لنا شرفًا عظيمًا وتقديرًا لجهودنا وتضحياتنا, وقد شرفنا الله بهذه القيادة التي تقدر دور القبيلة وتعطيها حقها, خلافا عما كانت عليه سابقا من قبل الأنظمة السابقة التي تماهت مع العدو لتمزيق القبيلة وشرذمتها وتفكيها بواسطة الأحزاب والتكتلات السياسية وغيرها, لذا فإن هذا الثناء من سيدي ومولاي يعطينا دافعًا إضافيًا للاستمرار في الدفاع والتضحية, ونشعر بمسؤولية إضافية تجاه هذا الثناء أن نستحقه بأفعالنا وليس بأقوالنا.

 

رسالتنا للعدو: القبيلة اليمنية لن تنحني، ومستعدون للتضحية بكل غالٍ ورخيص

ما يحدث في غزة واليمن صراع شامل بين الحق والباطل، وقضية فلسطين تمس شرفنا وكرامتنا

نواجه “الحرب الناعمة” والأفكار الدخيلة بالعودة إلى القيم الأصيلة والتربية الأسرية الراسخة

 

ضوابط معقولة وحملات توعية

.في ظل الثورة التكنولوجية والحرب الناعمة يتحدث البعض عن ظهور بعض العادات وتقاليد كتحديات جديدة تغزو ساحات اللقاء القبلي والمواقف فما أبرزها.. وكيف يجب التعامل معها؟

..التنكولوجيا نعمة أحضرت معها تحديات جديدة لم تعرفها المجتمعات القبلية من قبل, ومن أبرزها: انتشار الهواتف الذكية والإنترنت وتأثيره على التركيز والحوار الحقيقي، كذلك ظهور ألعاب إلكترونية تجذب الشباب بعيدًا عن المجالس والأنشطة الاجتماعية، وانتشار الأفكار الدخيلة والعادات الغريبة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي, وفي سبيل مواجهتها والحد من تأثيراتها أنصح بوضع ضوابط معقولة لاستخدام التكنولوجيا في المجالس, وتعزيز الأنشطة البديلة الجذابة للشباب, وكذلك القيام بحملات توعية حول أخطار الانجراف وراء الأفكار الدخيلة, وأن نستخدم التكنولوجيا بحكمة لنشر الوعي الديني والوطني وتوظيفها بحكمة, مع التركيز والحرص على التربية الأسرية والقيم الأصيلة.

 

القبائل تجدد العهد للقائد

.رسائلكم الختامية في هذا اللقاء لقائد الثورة يحفظه الله والقيادة السياسية أيضا؟ ولقوى العدوان وأدواتهم في ظل استمرار الحصار والتحشيدات المتواصلة للتصعيد على اليمن؟

.. رسالتي لقائد الثورة والقيادة السياسية” سيدي لقد شرفنا الله بك وأعزنا بقيادتك يا تاج الأمة وفخرها’ نجدد لك العهد أن القبائل تقف خلفك بكل قوة وإيمان ومسلمين لما تراه فنحن جندك وأنصارك إلى الله, فأنت أعز وأغلى علينا من نياني عيوننا, ومستعدون للتضحية في سبيل الله بكلما نملك, نحن معك في كل خطوة وسنبقى معك حتى تحقيق النصر والتحرير في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”

أما رسالتي لقوى العدوان وأدواتهم” أنتم تحاولون كسر إرادة ومعنويات شعب أبى أن ينحني إلا للخالق جل وعز, قبائلنا تخبركم أن الحصار والقصف والتهديدات لن تثنينا عن مسارنا, مستعدون لكل تصعيد وجاهزون لأي محاولة تستهدف اليمن, واثقين بنصر الله لنا وبهزيمتكم المحتومة التي لا ريب فيها.

You might also like