الصيادي: الشهيد الغماري جسّد القائد النموذجي وخلّد حضور اليمن في معادلة التحرر

يمانيون |
أكد الدكتور عبده فازع الصيادي أن استشهاد الفريق الركن المجاهد محمد عبدالكريم الغماري جسّد نموذج القائد الميداني الذي يصنع الفارق على أرض الواقع، ويخلّد حضور اليمن في معادلات الصراع مع قوى الاستكبار العالمي، ممثلة بالولايات المتحدة وكيان الاحتلال الصهيوني.

ووصف الصيادي الغماري بأنه قائد نشأ بين التراب والبارود، تربى على الثقافة القرآنية، وخاض مع رفقاء الجهاد أصعب معارك الميدان، حتى أصبح قدوة صنعت أسطورة بوعي وإرادة لا تلين.

وأوضح أن الشهيد الغماري حوّل مفاهيم المشروع القرآني الذي انطلق به منذ العام 2002م إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع، مؤكداً أن قيادته الميدانية كانت الفارق بين النظرية والتطبيق في تجربة اليمن العسكرية والجهادية.

وأشار الصيادي إلى أن الغماري مثل القائد النموذجي الذي يعرفه الناس من الميدان وليس من خلف المكاتب، وأن القرار اليمني بالتقدم عمليًا في معركة القدس والاصطفاف الفعلي إلى جانب الشعب الفلسطيني لم يكن خطوة رمزية أو عاطفية، بل خيارًا استراتيجيًا مدروسًا، مدعومًا بوعي الشعب واستعداد الجيش والقيادة السياسية والعسكرية.

ولفت إلى أن ذروة موقف اليمن تجسدت في مسيرات السبعين، حيث أعطت الجماهير رسالة واضحة عن التزام اليمن بقضية فلسطين، مؤكدًا أن التضحيات ستتواصل حتى كسر الهيمنة وطرد المحتل، مشيراً إلى أن بعض الجيوش التي تملك قدرات هائلة على الأرض تغيب عن المشهد في أول اختبار حقيقي، كما حدث مع معركة “طوفان الأقصى”.

وأضاف الصيادي أن جولات وقف إطلاق النار في غزة لا تعني نهاية المعركة، بل محطة ضمن سلسلة جولات قادمة، مستندًا إلى تصريحات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي وضعت النقاط على الحروف: “الجولة القادمة قادمة.. والنصر حتمي”، مشيراً إلى أن تحركات العدو تكشف نيته لنقض الاتفاق، ما يبقي خيارات المقاومة مفتوحة.

واختتم بالقول إن القيادات التي تتحول إلى قدوة وتلتحم مع الميدان تجعل النصر مسألة وقت، واليمن اليوم، بشهدائه وجيشه وقيادته، يكتب المعادلة الجديدة لصناعة المستقبل وتحقيق الحرية والاستقلال.

You might also like