القيادي في أنصار الله حزام الأسد يوضح حقيقة ما أُثير حول مسجد السنة في سعوان بصنعاء

يمانيون |
كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، حقيقة الشائعات المتداولة بشأن مسجد “السنة” في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء، مؤكداً أن ما يتم ترويجه حول إقصاء السلفيين أو الاستيلاء على المسجد لا أساس له من الصحة.

وأوضح الأسد، بحكم مسؤوليته المباشرة عن الملف، أن جهوداً مكثفة بُذلت للتواصل مع خطيب المسجد، الشيخ عبدالباسط الريدي، لإقناعه باتخاذ موقف واضح ومعلن ضد الجرائم الصهيونية والأمريكية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن ذلك واجب ديني وأخلاقي على الأمة الإسلامية والشعب اليمني على حد سواء.

وأشار إلى أن الشيخ الريدي اعتذر عن المشاركة في هذا الموقف، مبرراً موقفه بأن غزة تخضع لحكم حركة حماس، التي يعتبرها مخالفة لعقيدته، ورأى أن التضامن مع غزة يعني بالنسبة له التضامن مع حماس. وأضاف الأسد أن الريدي اعتبر الحديث عن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وتجريم عدوانهما تدخلاً في السياسة لا يتوافق مع العقيدة السلفية “حسب رأيه”.

وأكد الأسد أن توجيهات وزارة الإرشاد كانت واضحة بضرورة الالتزام بالدعاء لأهالي غزة والدفاع عن قضايا الأمة، باعتبارها واجبًا دينيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا.

وأوضح أن الأسبوع الماضي، تقدم بعض الوسطاء المقربين من الشيخ عبدالباسط باقتراح يقضي بسفره لأداء العمرة مع تولي نائبه الخطابة في المسجد خلال تلك الفترة، إلا أن الريدي اعتذر مجددًا، ما دفع وزارة الإرشاد إلى تكليف مشايخ سلفيين آخرين بخطبة الجمعة والإمامة لضمان استمرار النشاط الديني بشكل منتظم.

ونفى الأسد بشدة ما تروّجه حسابات وصفها بـ”المشبوهة”، خاصة من التكفيريين والمرتزقة المقيمين في ما وصفه بـ”مملكة الترفيه”، حول قيام وزارة الإرشاد بإقصاء السلفيين أو الاستيلاء على المسجد، واصفًا هذه الادعاءات بأنها “افتراء وكذب لا أساس له من الصحة”.

وأشار الأسد إلى أن مئات المراكز والمساجد والمراجع السلفية متواجدة في صنعاء وسائر المناطق الحرة، وتمارس نشاطها بحرية، بما في ذلك مختلف التيارات السلفية، مؤكداً أن هذه التيارات تعمل دون قيود، رغم ارتباط بعض رموزها بمشايخ تابعين لأنظمة التطبيع.

وأشاد الأسد بمواقف مشايخ السلفية الأحرار الذين أبدوا تضامنهم مع أهالي غزة، وعلى رأسهم الشيخ محمد الإمام وعدد من كبار المشايخ، مؤكداً أن موقفهم يعكس وعيًا دينيًا وأخلاقيًا رافضًا للعدوان الصهيوني والأمريكي على غزة وشعوب الأمة الإسلامية.

واختتم الأسد توضيحه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية الأمة كلها، وأن الوقوف مع المظلومين في غزة واجب ديني لا يجوز الحياد عنه، مشدداً على أن وزارة الإرشاد تعمل لتعزيز هذا الوعي في جميع المساجد والمراكز الدينية دون استهداف أو إقصاء لأي طرف ملتزم بثوابت الدين وموقف الأمة من أعدائها.

You might also like