قصيدة “الغماري.. شاهد وشهيد “

يمانيون|منوعات|كلمات / ضيف الله سلمان

في مساراتِ (الضيفِ) و(السنوارِ)
قد قضى نحبه الشهيد (الغماري)..

(هاشمٌ) صار شاهداً وشهيداً
في رضى الله خاض كل الغِمارِ

جاهد الكفر والنفاق بصدقٍ
وسواه ولوا على الادبار

وارتقى مؤمناً كريماً شجاعاً
مطمئناً (ونعم عقبى الدارِ)..

غاب عنا شخصاً واصبح جيشاً
وانبرى أمةً من الانصارِ..

عظم الله اجرنا في شهيدٍ
غاب عنا في عالمِ الابرارِ..

ذلك الفضلُ نالهُ بثباتٍ
وشموخٍ كجدهِ الكرارِ

وبدارِ النعيمِ قد حل ضيفاً
والاعادي حلوا بدار البوارِ..

سوف نبكيه بالمسيّّر يافا
وسينعي رحيله ذو الفقارِ..

وسيبقى في موقف الحق رمزا
رغم عُمْيِ القلوبِ والأبصار..

وله العهدُ ان نظل رجالاً
أوفياءً في حالة استنفارِ

لا سوانا سُمنا اليهود عذاباً
وعليهم قمنا بفرضِ الحصارِ

وقصفنا كيانَهم ورأينا
كيف كانوا في ذلةٍ وأنهيارِ

وراينا الاياتِ كيف تجلت
حين صاحت صفارة الانذارِ

هل يظن اليهود (أن يسبقونا
ساء ما يحكمون)..خلف الجدارِ..!!

نحن ابقى ونحن بالله اقوى
والطواغيت مالهم من قرار..

يمنُ التضحياتِ بيتُ عَزاءٍ
وعطاءٍ ومهرجانُ انتصارِ

يرتقي قائدٌ عظيمٌ ويأتي
قائدٌ والمسارُ نفسُ المسارِ..

هكذا نحن امةٌ تتفانى
وتلبي نداءَ (مَن أنصاري)؟!

نبذل التضحياتِ للهِ حباً
وإليها نسعىٰ بكل إفتخارِ..

والعطاءاتُ للشعوبِ حياةُ
ونجاةٌ من هجمةِ الكفار..

You might also like