الشعار الذي أرعب العدو الإسرائيلي وكسر هيبته الزائفة

كشف رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحه بشأن شعار الصرخة، الحقيقة التي أربكت العقل الأمني للكيان الإسرائيلي، وطوته بالرعب والخوف ، ويحمل في طياته اعترافًا صريحًا أن اليمن اليوم لم يعد رقماً مهمّشًا في خارطة الصراع، بل أصبح قوة صاعدة تهزّ أعصاب تل أبيب من مسافة آلاف الكيلومترات، نتنياهو، الذي اعتاد تضخيم إنجازاته الوهمية وتبرير فشله المتكرر، وجد نفسه هذه المرة يتحدث عن رايةٍ ترفرف في صنعاء لكنه يشعر بثقلها فوق رأسه في تل أبيب، وهذا الاعتراف بحد ذاته أكبر إدانة لضعف منظومة العدو الإسرائيلي .

يمانيون / تحليل / خاص

 

 الشعار الذي صفع الغطرسة الإسرائيلية

الكيان الإسرائيلي الذي طالما قدّم نفسه كقوة مطلقة في المنطقة، فوجئ بأن شعار الصرخة أصبح عنوان مشروع مقاوم يعبر البحار ويغير خرائط الملاحة الدولية، نتنياهو لم يرتبك لأن الراية تحمل كلمات الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود، بل لأنه يدرك أن خلفها إرادة صلبة وقوة تتنامى خارج إطار الحسابات التقليدية التي بنت عليها إسرائيل تفوقها.

ما يخيف الاحتلال فعليًا هو أن هذه الراية لم تُرفع من باب التحدي الخطابي، بل من باب القدرة على الفعل، وما إن تتحول الشعارات إلى قوة بحرية وصاروخية تفرض قوانينها في البحر الأحمر، حتى تبدأ تل أبيب بحساب المسافات بطريقة مختلفة.

 

اليمن .. من ساحة ضعيفة إلى قوة تكسر الخطوط الحمراء

سنوات قليلة فقط كانت كافية لتبدّل موقع اليمن من دولة غارقة في حروب داخلية إلى لاعب يفرض حضوره على مستوى الإقليم، وهذا التحوّل أصاب مؤسسة العدو الإسرائيلي بالذهول، فهي اعتادت مراقبة قوى تقليدية في المنطقة، لكنها لم تتوقع أن تنهض جبهة بعيدة مثل اليمن وتعيد تشكيل المعادلة من طرف لم يكن مُحتسبًا.

ومن ناحية استراتيجية، يدرك العدو الإسرائيلي أن أي قوة قادرة على تهديد خطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر تمتلك مفاتيح ضغط هائلة على الاقتصادين الإقليمي والدولي، وهذه القدرة بحد ذاتها تشكّل كابوسًا لمؤسسة الأمن القومي الإسرائيلي التي ترى في البحر شريان حياة وحزام أمان لها.

 

صدمة العدو الإسرائيلي من وصول الهيبة اليمنية إلى البحر

العدو الصهيوني الذي اعتاد احتكار التفوق البحري في المنطقة، وجد نفسه أمام واقع جديد، قوة يمنية قادرة على التأثير في الممرات الدولية، وإرباك الحسابات العسكرية، وتغيير خطوط الملاحة، هذا النوع من النفوذ هو الذي يعصف بأعصاب نتنياهو،
فالقوة التي تهدد مصالحه اليوم لا تقف على حدوده، ولا يمكن محاصرتها أو ابتزازها بتحالفات إقليمية، إنها قوة تتمدّد عبر البحر، تكسر الحصار، وتفرض وجودها بقدرات عملياتية لا يستطيع العدو تجاهلها.

ولهذا قال نتنياهو ما لم يتجرأ على قوله من قبل: (إن الراية اليمنية تهديد مباشر)، هذا ليس توصيفًا، هذا اعتراف ضمني بأن إسرائيل فشلت في احتواء القوة اليمنية أو تجاهلها.

 

قيادة أربكت حسابات العدو

العدو الإسرائيلي لا يخشى الشعار وحده، بل يخشى العقل الذي يقف خلفها، القيادة اليمنية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله،  أثبت أنه رجل المواقف الصادقة ورجل القول والفعل، بل تحوّل الموقف إلى فعل، والفعل إلى إنجاز ينعكس على الأرض،  وفي البحار المفتوحة، الانضباط، الثبات، والبصيرة السياسية التي تُدار بها المعركة من صنعاء أربكت العدو الإسرائيلي، أكثر مما فعلته القدرات العسكرية بحد ذاتها.
ووجد العدو الإسرائيلي نفسه اليوم أمام جبهة يمنية موحدة، ثابتة، وقادرة على كسر قواعد اللعبة.

 

ماذا يعني خوف نتنياهو من شعار الصرخة

خوف نتنياهو ليس حادثًا عابرًا، إنه مؤشر على مرحلة جديدة في الصراع الإقليمي، مرحلة تتغير فيها مواقع التأثير، وتنهض فيها قوى كانت خارج الرادار الإسرائيلي، وارتباك العدو الصهيوني من صعود اليمن يعني أن الهامش الجغرافي لم يعد يحميه، وأن القوة البحرية اليمنية أصبحت عنصر ضغط فعلي على أمن إسرائيل الاقتصادي، وأن مشروع المقاومة يتوسع، ويكسر احتكار المواجهة في المحاور التقليدية، وأن المنطقة تتجه نحو توازن جديد لا تقوم فيه الغلبة على التفوق الإسرائيلي كما كان يُعتقد.

 

ختاماً

الراية التي أرعبت الكيان لم ترفرف بقوة الريح، بل بقوة شعب عظيم وقيادة مؤمنة شجاعة استطاع تحويل اليمن إلى قوة يُحسب لها ألف حساب.
شعار الصرخة وصل إلى كيان العدو صواريخ فرط صوتية، وطائرات مسيرة، وحصار بحري كبده خسائر اقتصادية فادحة، جعلت نتنياهو يتحدث بارتباك لم يخفه في خطابه.

والسؤال الآن لم يعد، لماذا يخشى نتنياهو شعار الصرخة؟ بل، ماذا سيفعل كيان العدو عندما يدرك أن قدرته على تجاهل اليمن انتهت إلى غير رجعة؟

اليمن اليوم حاضر بقوة مشروعه القرآني وقيادته الربانية المؤمنة، وصوته أعلى من أن يُسكت، وتأثيره أكبر من يتجاهل

You might also like