Herelllllan
herelllllan2

“فورين بوليسي”: صراع الولايات المتحدة مع الصين سيكون كارثياً

يمانيون../

ذكرت مجلة “فورين بوليسي” في مقال أنّ الولايات المتحدة تحتاج إلى التحدث عن مخاطر الحرب مع الصين، إذ إنّ الصراع معها “سيكون كارثياً”.

وأضافت “فورين بوليسي” أنّ محاولة الولايات المتحدة لافتعال الحرب مؤخراً “تُظهر مشكلة التعامل مع العمل العسكري على أنّه مجرد خيار سياسي آخر، غير أنّ الحرب مختلفة، ويجب أن تقتصر على المصالح الحيوية حقاً والتهديدات الوجودية للولايات المتحدة نفسها، ووضع تايبيه لا يمثل هذا القلق”.

وأشارت إلى أنّ “هناك اعترافاً واسع النطاق، كما يبدو، بأنّ التدخل الأميركي ممكن، إن لم يكن محتملاً، على الرغم من أنّ بعض المسؤولين الصينيين يأملون في تخويف واشنطن من التدخل في الجزيرة”.

وتابعت المجلة، في السياق، أنّ “الافتراضات بأنّ الولايات المتحدة ستربح أي صراع هي افتراضات متهورة في أحسن الأحوال، فالجغرافيا تعارض بشدة القوات الأميركية التي تعمل على بعد آلاف الأميال من الوطن، بينما يمكن للصينيين استخدام العديد من القواعد العسكرية في البر الرئيسي”.

ولفتت أيضاً إلى أنّ “جمهورية الصين الشعبية يمكن أن تسيطر جوياً على الجزيرة وتهدد بإغراق أي قوات بحرية أميركية، فيما دعم الحلفاء غير مؤكد، على الرغم من التصريحات المتشددة نسبياً من سيؤول  وطوكيو”.

وأفادت “فورين بوليسي” بأنّ الولايات المتحدة “خسرت غالبية المناورات الحربية التي أقيمت من أجل محاكاة صراع تايوان”، مضيفةً أنّ “النتائج الأكثر تفاؤلاً، بما في ذلك سلسلة أدارها مؤخراً مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS)، وجدت أنّ تكلفة النصر باهظة للغاية”

وأوضحت المجلة أنّ “الولايات المتحدة وحلفاءها فقدوا في المحاكاة عشرات السفن ومئات الطائرات وعشرات الآلاف من أفراد الخدمة. كذلك، شهدت تايوان تدمير اقتصادها، إضافةً إلى الخسائر العالية التي أضرّت بالمكانة العالمية للولايات المتحدة لسنوات عديدة”.

وكتصوّر للمنحى الذي ستأخذه أي حرب محتملة بين بكين وواشنطن، بيّنت المجلة أنّ “الهجوم البرمائي الصيني سيكون صعباً، لكن الإجراءات الأقل، مثل الحصار، ستكون ممكنة، ما يشكل تحديات سياسية أكبر لواشنطن”.

وبحسب “فورين بوليسي”، فإنّ “الولايات المتحدة قد تجد نفسها في مواجهة قد تتصاعد اعتماداً على الظروف، غير أنّ التصعيد سيشكّل تهديداً دائماً، إذ لا يمكن لواشنطن تجاهل قواعد البر الرئيسي، لكن ضربها سيجبر بكين تقريباً على توسيع الحرب”.

وأشارت المجلة، في هذا السياق، إلى أنّه “لم يسبق أن خاضت قوتان تقليديتان رئيسيتان حرباً واسعة النطاق أثناء امتلاكهما أسلحة نووية”.

ووفقاً لها، فإنّ “هزيمة الصين قد تكون مزعزعة للاستقرار السياسي، لكنه من غير المرجح أن تجلب إلى السلطة نظاماً ليبرالياً مسالمًا ومؤيداً للغرب، بل من المرجح جداً أن يكون ظهور نظام أكثر قومية يبدأ في التسلح لجولة ثانية، مثل ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”.

وقالت المجلة، في ختام المقال، إنّ “التكلفة الكارثية للصراع تجعل منع الحرب أكثر أهمية. وعليه، فإنّ من الضروري تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بين الصين والولايات المتحدة وتايوان للتراجع وخفض درجة الحرارة، والحفاظ على الوضع الراهن”.

وأكّدت أنّ “صانعي السياسة في الولايات المتحدة يحتاجون إلى إجراء محادثة جادة مع الشعب الأميركي بشأن إمكانية نشوب نزاع على تايوان، إذ لن تكون الحرب مع الصين نزهة يضرب بها المثل، أو حتى نوعاً من الفشل المدمر الذي عانت منه الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان”.

وشدّدت على أنّ “الصراع مع الصين سيكون كارثياً، وربما ينهي الأمة إذا فشلت محاولات الحد من التصعيد”.

وفي وقت سابق، ذكر موقع “Responsible Statecraft” الأميركي أنّ “إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى تايوان سيكون أمراً محفوفاً بالمخاطر”.

وأوضح أنّ “الولايات المتحدة، عبر دعمها تايوان، تخاطر في إلحاق مزيد من الضرر بالعلاقة بالصين، وإعاقة قدرتها على تعزيز المصالح الأميركية في مجموعة واسعة من القضايا الأخرى، مثل الحد من التسلح وتغير المناخ”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com