Herelllllan
herelllllan2

الغباء الأمريكي والخجافة الروسية

الغباء الأمريكي والخجافة الروسية

أحمد الزبيري

المتغيرات كبرى والتحولات نوعية والمرحلة التي يمر بها العالم انتقالية تنبئ بأمرين اما مستوى نوعي في المسار التاريخي للعالم واما نهايته، والمتابع الحصيف والعميق بعيد النظر مطمئن لهاتين النهايتين.

أمس وفي البحر الأسود أمريكا تستفز روسيا وتحملها المسؤولية في نفس الوقت انها العنجهية الأمريكية الغبية تقابلها (الخجافة) الروسية التي حاولت تبرير ما قامت به في حين كان المفترض من الروس اسقاط الطائرة الأمريكية بالسلاح الصاروخي لتوصيل رسالة اننا جادين وان البحر الأسود لا ينبغي ان يكون الا بحيرة لبلد كبير بمساحة روسيا.

غير مفهوم من وريثة الاتحاد السوفيتي ان تكون بهذا الضعف دائما تبرر مما يزيد الطرف الآخر عتوا ونفورا فأمريكا لا تفهم الا لغة القوة واذا تم التعامل معاها بتهاون فسوف تكون الهزيمة حتمية كما كان الحال للاتحاد السوفيتي.

ندرك ما الذي حصل في روسيا والدولة الروسية من عام 1990 وكيف توالت المآسي والكوارث حتى رحل يلتسن غير مأسوف عليه وكان بوتين المنقذ ولكن بعد اكثر من 20 سنة ما ينبغي ان يتوقف عندما كان عليه في العشرية الأولى لقيادة روسيا .

التحديات كبرى والأخطار أكبر وأمريكا لن تعود الى الوضع الطبيعي الذي ينبغي ان تكون عليه الا اذا واجهت طرفا يمتلك الإرادة والشجاعة ويعمل من اجل النصر.

اليمن ليس بعيدا عن كل ما يجري في هذا العالم واثر وتأثر بهذه المتغيرات والتحولات وتدرك قيادته الثورية والسياسية التشابك والترابط بين الاحداث والمصالح بكل ابعادها ولا تركن على المواقف التي ما زالت في هذه المرحلة هلامية وتعي ان انتصار روسيا لصالح الإنسانية وشعوب العالم المستضعفة ولكن هزيمتها لن تؤثر على مسارنا ومسيرتنا لأن الله هو الأقوى والمنتصر ونحن منتصرين به ولا نراهن على معطيات مادية او بشرية وهذا بحد ذاته قوة .

ايران تبني علاقات مع حلفاء وعلى قواسم مشتركة حقيقية ولا تفاوض بالنيابة عن أي دولة او شعب والمعتدين على اليمن طوال 8 سنوات ان أرادوا السلام والحل والاستقرار لبلدانهم والاقليم فعليهم ادراك حقيقة أن قرار صنعاء بيد صنعاء وما تبقى هوامش ومتون تفسر النص الأصلي وبكل تأكيد من تعودوا ان يكونوا اذيال واتباع يعتقدون ان الآخرين مثلهم والأصهب السويدي للمرة الثانية يتلقى الجواب ذاته لكن ذهنيته العنصرية لم تعتاد على علاقة بين بلدين شقيقين على هذا النحو .

قالها سماحة السيد نصر الله مرارا وقالها السيد عبد الملك وقالها وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان ان ايران حليفة وعلاقتها بحلفائها ندية ولا تملي على أحد وهذا هو الأساس الذي ينبغي ان تكون عليه العلاقات بين الدول والشعوب وهذا ما دفع ويدفع العالم اثمان من اجل الوصول اليه وأمريكا والأمم المتحدة والنظام الدولي لا يفهمون هذا وهذا يضع امام حقيقة ان العالم بحاجة الى نظام دولي جديد.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com