الشهيد والقضية.. صوت المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني
نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، اللواء جلال الرويشان: الشهيد السنوار هو واحد من مئات الشهداء الأبطال الذين نذروا أنفسهم للذود عن القضية الفلسطينية.
نائب رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح: استشهاد السنوار لن يزد المقاومة إلا عزمًا وإرادة وتصميمًا .
الناشط الثقافي هاشم جحاف: الشهيد السنوار صمد وقاتل العدو لمدة عام كامل، ولم يخاف في الله لومة لائم.
الناشط الثقافي أحمد النعمي: استشهاد القائد يحيى السنوار، لن يضعف إرادتنا، فالمقاومة التي أنجبت يحيى السنوار، قادرة على إنجاب الآلاف من أمثاله.
وكيل محافظة مأرب عادل الشريف: استشهاد القادة لا يُنقص من عزيمتنا بل يزيدنا حماسة وعزة.
يعد استشهاد القادة في محور الجهاد والمقاومة تجسيدًا للروح الجهادية والتزامًا راسخًا بالقضية الفلسطينية. في ظل التحديات الضخمة التي تواجهها الأمة الإسلامية، كان لا بد من التحرك الجاد على كافة المستويات، مع الاستعداد العالي للتضحية في سبيل التخلص من التسلط والهيمنة الأمريكية الجاثمة على الأمة منذ عقود.
في هذا الاستطلاع، نستعرض مجموعة من الأفكار، بهدف الوصول إلى رؤية شاملة تسهم في تعزيز الوعي بقضية فلسطين وأهمية الوحدة الإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة. كما نسلط الضوء على دور الشهداء في رسم مسارات التحرر وإلهام الأجيال القادمة لحمل راية المقاومة.
من خلال هذا الاستطلاع، نقوم بإبراز تفاعل المجتمعات مع الأحداث الراهنة، وفهمها لحجم المسؤولية التاريخية التي تتحملها تجاه القضية الفلسطينية. كما نسعى للتعمق في المواقف الشعبية والرسمية الداعمة لفكرة المقاومة، وتأثيرها على توحيد الصفوف في مواجهة العدو.
انتظر الشهادة فأكرمه الله بها
في تصريح له حول استشهاد الشهيد يحيى السنوار، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، إلى أن “استشهاد السنوار لن يزد المقاومة إلا عزمًا وإرادة وتصميمًا”. واعتبر أن القائد السنوار “انتظر الشهادة منذ سنوات طويلة”، خاصة بعد الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى.
وأشاد مفتاح بشجاعة السنوار، الذي واجه العدو الإسرائيلي في الصفوف الأولى، مؤكدًا أن “الله أكرمه بهذه الشهادة، وقد أدى واجبه على أكمل وجه”. وتوقع أن تكون هذه الدماء الزكية دافعًا لاستمرار المقاومة نحو تحقيق الانتصار “مهما كانت التضحيات”.
وعبر محمد مفتاح عن حزنه لاستشهاد القادة، مشيرًا إلى أن الأمة في أمس الحاجة إليهم، إلا أنه أكد في ذات الوقت أن “المقاومة معطاءة وعظيمة”، وأن الله سيعوض الأمة بـ “عشرات القادة العظماء”.
وتطرق مفتاح إلى التأثير الإيجابي لاستشهاد القادة على محور المقاومة وعلى شعوب المنطقة، حيث زادت هذه الأحداث من وعي وثقة الناس، وجعلتهم أكثر اطمئنانًا بأن التضحيات التي يقدمها هؤلاء القادة ليست عبثًا.
اختتم العلامة محمد مفتاح تصريحه بالتأكيد أن “ما يرفع هؤلاء القادة ويضحون من أجله بدمائهم وأرواحهم” سيشعل الحماس في قلوب الملايين من أبناء الأمة لتبني مبادئ المقاومة والمواجهة مع العدو الظالم، معبرًا عن عمق الإيمان في تحقيق النصر بإذن الله.
بذور المقاومة لا تتغير ولا تتحول
ونقف مع تأملات عميقة حول شهيد المقاومة، يؤكد فيها نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، اللواء جلال الرويشان أن الشهيد يحيى السنوار هو واحد من مئات الشهداء الأبطال الذين نذروا أنفسهم للذود عن القضية الفلسطينية. هؤلاء الشهداء، وفي كل موقف يقفون فيه، كانوا يطلبون من الله الشهادة بصدق وإخلاص. وفي انتصارهم على الفقد، كما وصفه السيد حسن نصر الله، يجدون في الشهادة نصراً عظيماً.
يقول الرويشان: “عندما يستشهد هؤلاء القادة، يرتسم الفرح على وجوههم أكثر مما يفرحون في ساحة المعركة. لقد غرس هؤلاء الشهداء بذور المقاومة، بذور لا تتغير ولا تتحول، بل تبقى مدرسة للأجيال.” ويضيف: “يأتي قائد ويذهب آخر، لكن المقاومة تبقى قائمة، وستظل الحركة حتى يتحقق النصر بإذن الله.”
تحرير غزة والأقصى
في تصريحات قوية، أكد وكيل وزارة الشباب والرياضة، علي حسين هضبان على أهمية الحفاظ على روح المقاومة وعدم الاستسلام أمام التحديات. حيث قال: “لا يفرح مع فرح الإسرائيلي إلا من يعلن الولاء له، ومن هو إسرائيلي أو مشكوك في نسبه”، مشيرًا إلى أن الذين يفرحون بمقتل القادة هم “من قلّة أصل أو قلّة دين”، معبرًا عن احترامه وإجلاله للقادة الذين رفعوا شأن الأمة الإسلامية.
هضبان شدد على أن “خط الجهاد والتحرير لفلسطين لن يتوقف”، مؤكدًا أن “غزة والأقصى ستتحرران بإذن الله بدماء هؤلاء العظماء”. وأشار إلى أن استشهاد يحيى السنوار سيكون له تأثير كبير، إذ “ستصبح حماس على مستوى العالم” وستتمكن من “تهديد العالم بأسره”.
كما أبدى هضبان دعمه للشعب الفلسطيني وأبناء غزة، قائلًا: “نحن معكم وإلى جانبكم، لن نقف مكتوفي الأيدي وسنعمل كل ما أوتينا”. وتحدث عن المراحل المقبلة من المقاومة، مؤكدًا الاستمرار في “المرحلة السادسة والسابعة وما بعدها، حتى تنالوا حريتكم ويتوقف العدوان عليكم”.
شهادة العظماء تزيدنا صلابة
أعرب وكيل محافظة مأرب، عادل الشريف عن تعازيه وتقديره لاستشهاد الشهيد يحيى السنوار، واصفًا إياه بأنه “قائد الأمة” الذي قدم الكثير في سبيل المقاومة. حيث صرح الشريف قائلًا: “نبارك لأخوتنا في حماس استشهاد هذا القائد العظيم”، مضيفًا أنه “قائد عظيم قاد المعركة لأكثر من سنة وهو يقاتل من داخل فلسطين المحتلة”.
ووجه الشريف تحياته إلى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، معزيًا في استشهاد السنوار والقادة العظام الذين فوجئوا بالرحيل. وفي كلمته، أشار إلى أن هذه الشهادة تمثل “فخر وعزة وكرامة لهذه الأمة”، معبرًا عن أمانيه بأن تجرف دماء هؤلاء الشهداء العظام الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الشريف على موقف الشعب اليمني الثابت في الدعم والتحرير، قائلًا إنهم “مجاهدون ويقاتلون منذ اليوم الأول من أجل فلسطين والمقدسات”. وأكد أن استشهاد القادة لا يُنقص من عزيمتهم، بل يزيدهم حماسة وعزة.
كما أدان الشريف المواقف العربية المنبطحة، مشددًا على أن “هذا الفكر والثقافات المغلوطة” هي ما أدى إلى الفرح باستشهاد القادة. واعتبر أن هؤلاء الذين يفرحون هم “عملاء وحقراء” لا قيم لهم، ولا كرامة، واصفًا إياهم بأنهم “أحذية” للأمريكيين والإسرائيليين.
وأوضح أن الشعب اليمني يتحمل المسؤولية من أجل فلسطين والأمة، وأن دماء الشهداء ستجرف بإذن الله هذه الكيانات الغاصبة. وأن “كل ما يستشهد قائد، نحن نشعر بالمسؤولية، ويزيدنا سخطًا وعزة وقوة”. وختم بالقول: “نحن إلى جانبكم، شعبنا العزيز، وأمتنا إلى جانبكم”، مؤكدًا على وحدة الصف في مواجهة الاحتلال.
القوة تستمد من نبع الشهادة
في حديثه المؤثر عن استشهاد القائد العظيم يحيى السنوار، عبر الناشط الثقافي والسياسي، أحمد النعمي عن عميق الحزن والألم الذي يشعر به الجميع، لكنه يرفض أن يكون لهذا الفقد تأثير سلبي على عزائم المقاومة. “استشهاد القائد يحيى السنوار، رغم آلامه، لن يضعف إرادتنا. فالمقاومة التي أنجبت يحيى السنوار، قادرة على إنجاب آلاف أمثاله بفضل الله.”
ويستطرد النعمي مشيداً بموقف الشعب اليمني، الذي يعد حليفاً وفياً للقضية الفلسطينية. “هذا الشعب لم يتوانى عن دعم فلسطين، وتجسد ذلك في حصار العدو في البحر وضرب السفن الإسرائيلية والأمريكية. نحن نفتخر بموقفنا الذي يمثل كل يمني حر.”
أما بالنسبة لمن يفرحون باستشهاد القادة العظماء، فقد كان له رأي قاسٍ. “هؤلاء الذين ارتموا في أحضان العمالة والنفاق، هم الذين يسرهم استشهاد يحيى السنوار والسيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية. هم مرض في جسد الأمة، لا يعول عليهم”.
وفي استمرار حديثه، أشار النعمي إلى أهمية الوحدة بين قوى المقاومة في مواجهة التحديات. “المسيرة بدأت ولن تتوقف، فاستشهاد القادة لن يكون نهاية الطريق، بل هو دافع لمزيد من التضحيات. يجب أن نتوحد كأمة واحدة لمواجهة هذا العدوان، وندعم أبطال المقاومة في كل مكان.”
كما أكد النعمي على ضرورة التعلم من تجارب الماضي، قائلاً: “لقد عانت شعوبنا من الخيانات والانقسامات، لكن التاريخ يعلمنا أن الصمود والوحدة هما السلاح الأقوى في مواجهة الأعداء. يجب علينا أن نستمر في فضح مخططات الأعداء وأن نعمل معاً من أجل مستقبل أفضل.”
وعن التحديات التي قد تواجهها المقاومة، أكد النعمي أن العزيمة والإيمان بالقضية يظلان الأساس. “مقاومتنا ليست مجرد رد فعل على الاعتداءات، بل هي مشروع حقيقي للحرية والكرامة. كل شهيد يسقط هو نبراس لنا، وشهادته تضيف لبنة جديدة إلى صرح المقاومة.”
وفي ختام كلمته، وجه النعمي رسالة إلى الشباب والأجيال القادمة: “أنتم من سيحمل عبء المستقبل، فلتكن قضيتم هي القضية الرئيسية. تعلموا من تجارب الأبطال وكونوا على استعداد لحمل مشعل المقاومة. لا تفقدوا الأمل، فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.” لذا، سيظل الشهيد السنوار شعلة للأمل والعزيمة، يتذكر من خلالها الجميع بأن الأمل موجود دائماً في قلوب الأحرار، وأن المسيرة نحو التحرير والكرامة مستمرة، مهما كانت التحديات.
تأبين الشهداء وتنديد بالخيانة
بدوره، عبر الناشط السياسي والثقافي هاشم جحاف عن مشاعر الفخر والحزن في تأبينه للشهداء، وعلى رأسهم القائدين حسن نصر الله ويحيى السنوار، حيث قال: “سلام الله على أرواح شهدائنا العظماء، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله ويحيى السنوار، أسد من أسود الله.”
وأشاد جحاف بشجاعة السنوار، مؤكدًا أنه “صمد وقاتل العدو لمدة عام كامل، ولم يخاف في الله”. واعتبر أن “إسرائيل تمثل حلف الناتو، كما أن صهاينة العرب، وخاصة آل سعود، هم جزء من هذه العدوانية.”
وتناول جحاف بحدة موقف الأنظمة العربية، موجهًا انتقادات لاذعة لآل سعود والنظام السعودي، متهمًا إياهم بـ “الشماتة والاحتفال” بمقتل السنوار، رغم أنه شخصية سنية. وأكد أن “عداوتهم الحقيقية هي مع الله ورسوله، ولا يفرقون بين شيعي وسني، لان هدفهم هو تدمير الدين الإسلامي والأمة الإسلامية.”
واختتم حديثه بتأكيد أن “السنوار دخل التاريخ من أوسع أبوابه، بينما ستظل خيانة الأنظمة العربية وصمة عار تلاحقهم في صفحات التاريخ.” وأضاف: “أنتم ستموتون مثل الكلاب، وعليكم لعنة الله من يومنا إلى يوم الدين.”