وزراء في صنعاء: انسحاب المنظمات من الحديدة خطوة سياسية مدفوعة أمريكياً.. وصمت الأمم المتحدة شراكة في العدوان
يمانيون |
أكد وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، أن مواقف اليمن المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني في غزة، هو موقف أخلاقي وإيماني نابع من الارتباط الوثيق بمعركة الأمة ضد الصهيونية، ولن يتوقف مهما بلغت التضحيات.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عُقد اليوم الأربعاء في محافظة الحديدة، وضم إلى جانب وزير الخارجية، كلاً من وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، ومحافظ المحافظة اللواء عبدالله عطيفي، والسلطة المحلية، مع ممثلي المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن.
وأوضح الوزير عامر، أن اليمن ربط عملياته البحرية بردع العدوان الصهيوني على غزة، مشدداً على أن استهداف السفن المرتبطة بالعدو لا يتعارض مع حرية الملاحة الدولية، بل هو جزء من معركة إنسانية عادلة، وسيُعلّق بمجرد التوصل إلى هدنة إنسانية حقيقية ووقف العدوان.
من جانبه، أشار وزير النقل والأشغال محمد قحيم إلى أن تدفق البضائع إلى ميناء الحديدة لا يزال مستمراً رغم العدوان الصهيوني الأخير الذي استهدف الميناء ومنشآته الحيوية، مبيناً أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وتشكل جريمة لا يمكن تبريرها أو الصمت عنها.
وأضاف أن الأمم المتحدة، بصمتها المريب، تساهم بشكل غير مباشر في هذه الجرائم، وتتناقض في موقفها بين مزاعم العمل الإنساني والتغاضي عن استهداف الميناء الذي يغذي أكثر من 80% من السكان باحتياجاتهم الأساسية.
وفي السياق ذاته، شدد محافظ الحديدة اللواء عبدالله عطيفي على أن العدوان الصهيوني على موانئ الحديدة ومحطة الكهرباء المركزية يشكّل جريمة حرب موثّقة، مشيراً إلى أن صمت المنظمات الدولية والأممية تجاه هذه الاعتداءات يرقى إلى مستوى الشراكة في العدوان.
ولفت عطيفي إلى أن ما أعلنته بعض المنظمات الدولية من انسحاب من محافظة الحديدة لا علاقة له بالعمل الإنساني، بل هو قرار سياسي بامتياز، ويأتي تنفيذاً للإملاءات الأمريكية والصهيونية، في محاولة للضغط على الشعب اليمني والتأثير على مواقفه الثابتة.
وأكد المجتمعون أن اليمن سيظل في موقع الدفاع عن قضايا الأمة، وفي طليعتها فلسطين، داعين المنظمات إلى عدم الانخراط في أجندات سياسية تتناقض مع مبادئ الحياد الإنساني.