مصرع أبو شباب في غزة يهزّ كيان الاحتلال.. وبيان فلسطيني حاسم: لا مكان للخونة بيننا

يمانيون |
شهد قطاع غزة مساء الخميس مظاهر ابتهاج واسعة، تخللتها عمليات توزيع للحلوى في عدد من المناطق، عقب إعلان مصرع العميل الخائن ياسر أبو شباب، قائد ميليشيا ما يسمى “القوات الشعبية” المتعاملة مع كيان الاحتلال شرقي رفح، في حدث اعتبره الفلسطينيون طيًّا لصفحة سوداء ارتبطت بالتعاون مع العدوّ.

وأعلنت قبيلة الترابين في بيان واضح تبرؤها التام من الصريع، مؤكدة أن أفعاله لا تمتّ بصلة لتاريخ القبيلة ومواقفها الوطنية، معتبرة مقتله نهاية طبيعية لمسارٍ من الخيانة، ومشددة على رفض أي محاولة لاستخدام اسم القبيلة في تشكيل ميليشيات تخدم مشاريع الاحتلال أو تمس النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني.

ولفت مراقبون إلى أن مصرع أبو شباب يعيد تجديد القاعدة الثابتة بأن لا مستقبل للعملاء داخل مجتمعهم، وأن المقاومة الفلسطينية لطالما لفظت كل من يراهنون على الاحتلال، معتبرين أن الحدث يمثل رسالة حاسمة لكل من يحاول إيجاد ميليشيات بديلة عن المقاومة أو العمل كأذرع أمنية للعدوّ.

وفي مؤشر على حجم الرهان الصهيوني عليه، وصَف كيان الاحتلال مقتله بأنه “خبر سيئ لـ(إسرائيل)”، ما يعكس الدور الذي كان يُعوَّل عليه في سياق محاولة إنشاء سلطة أمر واقع تتولى مهام الضغط على المواطنين وتنفيذ مخططات الترحيل والتهجير خدمة للمشاريع الصهيونية.

وبحسب معطيات إعلامية عبرية، فإن أبو شباب نُقل في وضع حرج إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع المحتلة بعد تعرضه للضرب حتى الموت، وسط تضارب روايات الاحتلال حول الجهة المسؤولة عن تصفيته. ففيما تحدثت قنوات عبرية مثل “كان” عن اغتياله على يد المقاومة، عادت مؤسسات إعلامية صهيونية أخرى لتبني رواية أمنية تزعم مقتله في خلاف داخلي.

وتشير تقارير ميدانية إلى أنّ تمكن المقاومة من تصفية أبرز عملائها داخل أعمق النقاط الخاضعة للسيطرة الصهيونية في رفح، بعد أيام قليلة من نشر ميليشياته مقاطع تظهر اعتقال وتعذيب مقاومين، يمثّل ضربة قاسية لجهود الاحتلال ومحاولة ترهيب المجتمع، ويزرع الرعب في صفوف الميليشيات المتعاونة الأخرى التي كانت تراهن على الحماية الصهيونية للبقاء.

You might also like