Herelllllan
herelllllan2

الإمام زيد عليه السلام يخرج من بين الحشود .. اليمن يجدد ولاءه للثورة في وجه الطغيان

شهدت العاصمة صنعاء ومعها المحافظات اليمنية الحرة، في يوم مهيب من أيام الوعي والثورة، مسيرات مليونية ضخمة، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام لعام 1447هـ، تحت شعار “بصيرة وجهاد”، تميزت الفعالية بحضور جماهيري واسع، امتزج فيه البعد الروحي مع البعد السياسي، في لوحة تعبيرية قوية عن الوعي الجمعي الشعبي والالتزام المتجدد بخط المقاومة.

يمانيون / تحليل / خاص

 

رسائل شعبية ومعنوية راسخة

المشاركة الجماهيرية الكبيرة عكست رسائل قوية للداخل والخارج ، مؤكدةً تجديد الولاء لرموز الثورة الإسلامية من آل البيت وعلى رأسهم الإمام زيد عليه السلام ، باعتباره رمزا للثبات على الحق ومواجهة الظلم ، ورفضاً للهيمنة والاستكبار العالمي، وتحديداً المشروع الصهيوني الأمريكي، وذلك من خلال رفع الأعلام اليمنية والفلسطينية، وشعارات مناهضة لأعداء الأمة ، وتأكيداً على وحدة الأمة من خلال الدعوة إلى السير على نهج الإمام زيد في قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعتبار ثورته منارة للأحرار والمستضعفين.

 

دلالات سياسية وجهادية بارزة

تأتي هذه المسيرات في سياق إقليمي بالغ الحساسية، إذ لا يمكن فصل الشعارات والهتافات والمواقف التي طُرحت عن التفاعل اليمني مع ما يجري في غزة وفلسطين بشكل عام، حيث ربط المشاركون بين نضال الإمام زيد، وبين العمليات النوعية للقوات اليمنية في البحر الأحمر دفاعاً عن غزة، مؤكدين أن هذا الفعل العسكري هو امتداد طبيعي لثورة الإمام زيد في وجه الباطل ، وأن صمود اليمن في وجه العدوان المستمر منذ سنوات، وبين تخاذل الأنظمة الرسمية العربية.

أظهرت الشعارات واللافتات والأنشطة المرافقة للمسيرات تمسكاً بالهوية الإيمانية اليمنية المستلهمة من مدرسة آل البيت عليهم السلام، وقد تجلت مفاهيم الثورة على الظلم كفريضة دينية وليست مجرد خيار سياسي ، ورفض الصمت والحياد، انطلاقاً من مقولة الإمام زيدعليه السلام : والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت ، وتعظيم ثقافة الاستشهاد والمقاومة، من خلال ربط الماضي الثوري بالحاضر المقاوم في اليمن ولبنان وفلسطين.

 

الوحدة والهوية .. مفاتيح الخطاب الجماهيري

أبرز ما طُرح في المسيرات هو البعد الوحدوي، حيث اعتُبر الإمام زيد شخصية جامعة تتجاوز الانقسامات الطائفية والسياسية، كونه رمزًا للحق في وجه الباطل ، ونموذجًا للثائر الذي لا يقف عند حدود الخلافات الفكرية، بل يتقدم صفوف المواجهة ،وقد شددت الكلمات الملقاة من الساحات، على أن استلهام تجربة الإمام زيد هو الطريق الأقصر نحو وحدة الأمة ونهضتها.

خاتمة

تمثل هذه المسيرات المليونية حدثاً  متعدد الأبعاد دينياً وثقافياً وسياسياً واستراتيجياً،  فهي ليست مجرد إحياء لذكرى تاريخية، بل أداة تعبير سياسي وشعبي قوية، تسعى من خلالها قيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله إلى تثبيت مشروع المقاومة كخيار استراتيجي ، والتعبيرعن موقف مستقل من قضايا الأمة، خصوصًا فلسطين ، لتقديم نموذج بديل عن الصمت العربي الرسمي، من خلال موقف شعبي وعسكري فاعل ، ولذا خرجت هذه المسيرات لتؤكد أن ذكرى الإمام زيد مناسبة أصبحت موسماً لتجديد العهد الثوري والتعبئة العامة، في سياق مواجهة مفتوحة على أكثر من جبهة، في الداخل والخارج .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com