Herelllllan
herelllllan2

رسالة يمنية بدلالات متعددة تجسد حالة التلاحم الإيماني والجهادي مع فلسطين (تفاصيل)

في ردٍّ يعكس عمق التلاحم الإيماني والنضالي ووحدة الموقف، وجّه مجاهدو اليمن رسالة مؤثرة إلى كتائب القسام، ومجاهديها الأبطال، عقب تصريحات الناطق باسمها، المجاهد أبو عبيدة، التي أشاد فيها بمواقف الشعب اليمني الداعمة لغزة وفلسطين، 

يمانيون / خاص

الرسالة التي حملت عبارات التقدير والوفاء، أكدت أن موقف أبناء اليمن تجاه غزة والقضية الفلسطينية هو التزام ديني وأخلاقي لا يُقاس بالربح والخسارة، واصفة مجاهدي غزة بـــ الثائرين الحاملين أرواحهم مشاعل نور في وجه الطغيان والعدوان ،و تحمل الرسالة دلالات متعددة، يمكن فهمها ضمن سياقات سياسية، دينية، وعسكرية متشابكة.

 

دلالة التوقيت والتفاعل المباشر

جاءت الرسالة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتزايد الدعم الشعبي والعسكري من اليمن، عبر العمليات البحرية التي أربكت خطوط الملاحة للعدو الإسرائيلي،  وفي هذا السياق، يُفهم أن رد مجاهدي اليمن جاء سريعًا ومتفاعلًا مع خطاب أبو عبيدة الذي أشاد فيه باليمنيين وموقفهم المبدئي تجاه القضية الفلسطينية.

الرد بهذه الحرارة يوجه رسالة صريحة إلى العدو مفادها ، نحن جسم واحد، ونتحرك كجبهة موحدة.

 

البعد الديني المبدئي للموقف اليمني

جاء في الرسالة تعبير واضح بأن دعم الشعب اليمني للمقاومة الفلسطينية في غزة  هو استجابة صادقة لله وطاعة له وتنفيذ لأوامره، ما يضع القضية في إطار ديني وأخلاقي قبل أن تكون موقفًا سياسيًا، هذا الخطاب يعكس صدق الموقف الإيماني ورابط العقيدة في الإسلام ، والذي يتجاوز الحسابات القومية ، والرسالة تُبرز أن اليمنيين لا يرون في دعم غزة مصلحة ظرفية أو تكتيكية، بل فريضة دينية وواجبًا أخلاقيًا، حتى في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تمر بها اليمن.

 

خطاب الثورة والهوية الجامعة

وصف مجاهدي غزة بـ الثائرين الواهبين قلوبهم لأمتهم ، هو خطاب يعيد ربط النضال الفلسطيني بالهوية الثورية الإسلامية الشاملة التي رفع رايتها أعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام والتي ستظل مشتعلة ومتقدة ،  كما أن تشبيههم بمشاعل نور توقد نار الثأر والثورة، يربط بين رمزية المقاومة ودورها في إحياء الوعي الشعبي في الأمة ، هذا الخطاب لا يخاطب فقط المقاتلين في غزة، بل أيضًا الشعوب العربية والإسلامية، محرضًا إياها على استعادة موقعها الطبيعي في معادلة التحرر والكرامة.

 

تضامن فعلي لا رمزي

ما يميز رسالة مجاهدي اليمن هو أنها تأتي من طرفٍ مشارك فعلي في المعركة وليس مجرد داعم معنوي،  فالمواقف الميدانية التي تبنتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب منذ بداية العدوان على غزة أعادت تعريف ماذا يعني الدعم العربي والاسلامي،بفعل عسكري يرفض لغة الإدانات والتنديد،  وتأكيد على أن اليمن ليس على الهامش، بل في قلب معركة تحرير فلسطين، بكل ما تحمله من مخاطر وتضحيات.

 

أخيراً .. رسالة مجاهدي اليمن إلى إخوانهم في كتائب القسام تمثل وثيقة دينية وسياسية تؤكد أن وحدة المقاومة أكثر تماسكًا، وأن غزة وفلسطين ليست وحيدة في الميدان ولن تبقى وحيدة ، إنها لحظة تُكتب في سجل التحولات الكبرى في المنطقة .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com