الغارديان: حرب غزة جريمة حرب والعالم متواطئ مع الاحتلال

يمانيون |
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن ما يجري في غزة لم يعد مجرد حرب عسكرية، بل مأساة إنسانية مفتوحة على الانهيار، محذّرة من أن استمرار العدوان الصهيوني واستهداف المدنيين سيدفع المنطقة والعالم إلى عواقب كارثية.

ولفتت الصحيفة إلى أن احتلال مدينة غزة لن ينهي الصراع بل سيعمّق الرعب، مشددة على أن الوقت قد حان لإجبار الاحتلال على احترام وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه المقاومة الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى التسريب الأخير لرئيس المخابرات الإسرائيلي السابق أهارون حاليفا، الذي أكد أن “مقابل كل شخص في السابع من أكتوبر يجب أن يموت خمسون فلسطينيًا، لا يهم إن كانوا أطفالًا”، معتبرة أن هذا يوضح أن ما يحدث هو جريمة حرب وليست عملية عسكرية مشروعة.

وأوضحت أن خطة وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس لاستدعاء 60 ألف جندي لاقتحام غزة ستؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين وزيادة الجوع والفوضى الإنسانية.

ورأت الصحيفة أن تمسك نتنياهو باستمرار الحرب يرتبط ليس فقط بحسابات عسكرية، بل بمحاولة إطالة بقائه في الحكم وتجنب محاكمته في قضايا الفساد، مشيرة إلى أن 74% من الصهاينة يريدون إنهاء الحرب، وسط احتجاجات تطالب بالتركيز على تحرير الأسرى وحماية الجنود بدلاً من تصعيد الصراع.

وأكدت الغارديان أن استمرار العدوان يقوّض مكانة الاحتلال دولياً، حيث أظهر استطلاع لوكالة “رويترز” أن 58% من الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية، بينما وصف الرئيس الفرنسي ماكرون خطة الاحتلال بأنها “كارثة حقيقية”، وحذّر الأردن من أنها ستقضي على فرص السلام.

ووصفت الصحيفة الوضع الإنساني في غزة بأنه “أحد أبشع أشكال العقاب الجماعي في العصر الحديث”، مؤكدة أن المدنيين باتوا أمام خيارين صعبين: البقاء لمواجهة الهجوم أو الفرار دون ملاذ آمن، في ظل تدمير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.

وختمت الغارديان افتتاحيتها بالدعوة لوقف التواطؤ الدولي مع الاحتلال، وفرض عقوبات اقتصادية ووقف صفقات الأسلحة، معتبرة أن استمرار الدعم الغربي يقوّض القيم الإنسانية ويحوّل الصراع إلى اختبار أخلاقي عالمي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com