في حضرة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم ..السيد القائد يجدد هوية الأمة ويرفع راية الأنصار

في أجواء روحية مفعمة بالإيمان والمحبة،ألقى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، كلمته السنوية بمناسبة المولد النبوي الشريف لعام 1447هـ، موجهًا خطابه للشعب اليمني والأمة الإسلامية، ومجسدًا المعاني العظيمة التي تحملها هذه المناسبة النبوية المباركة، وقد جاءت كلمته حافلة بالرسائل الدينية، السياسية، والثقافية، مؤكدًا على مركزية اليمن في المشروع الإيماني، وعلى دور الشعب اليمني كامتداد حقيقي لأحفاد الأنصار في نصرة الدين والوقوف في وجه الطغيان العالمي.

يمانيون / خاص

 

المولد النبوي كمحطة إيمانية وهوية حضارية

أكد السيد القائد أن إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف في اليمن لا مثيل له في الأرض، مستشهدًا بقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، وبيّن أن هذه المناسبة تمثل محطة عظيمة للتزود الإيماني واستلهام القيم النبوية الأصيلة، وتأكيد على هوية الشعب اليمني الإيمانية الراسخة، التي لا تقبل التبعية ولا الانفصال عن قدوته ومصدر عزته النبي محمد صلى الله عليه وآله.

 

 الارتباط بالنبي كأساس للنهضة والكرامة

أشار السيد القائد إلى أن إحياء المولد هو إعلان واضح برفض كل مساعي سلخ الأمة عن نبيها، وتغييب شخصيته من واقعها، موضحًا أن المناسبة تمثل مناسبة لتعزيز الوعي، واستنهاض العزم، والانطلاق نحو الإحسان والعمل الصالح، وربط النهضة الحقيقية بمنهج النبي وتعاليمه، وليس بالمشاريع الغربية الهدامة.

 

اليمن .. وريث راية الأنصار وحامل لواء الإسلام

ربط السيد القائد الماضي بالحاضر، مؤكدًا أن الشعب اليمني اليوم إنما يواصل الدور التاريخي لأجداده من الأنصار الذين نصروا النبي واحتضنوا الإسلام، وقال أن اليمن لم يتخلَّ عن راية الإسلام في زمن التخلي، بل هو اليوم أكثر شموخًا وثباتًا في التصدي للطغاة والمستكبرين والمنافقين، ويحمل راية الحق رغم الحصار والمعاناة.

 

 الموقف من القضية الفلسطينية والعدوان على غزة

في سياق الموقف المبدئي،  سلط السيد القائد الضوء على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مشددًا أن ما يجري هو “جريمة القرن وفضيحة العصر”، تحدث أمام مرأى ومسمع العالم الإسلامي، وأدان الصمت العربي الرسمي، مؤكدًا أن الموقف اليمني هو جزء من خط الجهاد المستمر في مواجهة العدو الصهيوني وأمريكا، وأن الشعب اليمني حاضرٌ بقوة في معركة الوعي والموقف.

 

 الإحياء الجماهيري للمولد كرسالة قوية

وجه السيد التحية للشعب اليمني ولكل الجاليات العربية والإسلامية التي شاركت في الإحياء، مؤكدًا أن هذا الزخم الجماهيري الكبير يمثل رسالة قوية للداخل والخارج، بأن الأمة لا تزال حيّة برسولها، وتملك طاقة عظيمة إذا ما وجّهت في الطريق الصحيح.

وقد حملت كلمته سلام الله عليه على رسائل متعددة للعالم الإسلامي،  دعوة للعودة إلى النبي كقدوة، وتحذير من التخاذل أمام الجرائم بحق المستضعفين، وتأكيد على أن اليمن، رغم الجراح، سيظل رايةً خفاقة في سماء العزة والكرامة والولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

You might also like