وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
يمانيون| بقلم: أمة الرحيم الديلمي
إن التنافس إلى حضرة رسول الله في يمن الإيمان والحكمة هو خير تنافس حاصل في أمة محمد
فبينما المسلمين يتنافسون على رضى أمريكا وإسرائيل وخدمتهم بكل مايطيقون ومالا يطيقون يتنافس الأنصار أنصار رسول الله ودين الله على ماذا يقدمون إحياءً لذكرى مولد رسولهم، كُلٌ يسعى باستطاعته وبمجاله الذي يناسبه على أن يقدم شيء لرسول الله في مولده.
يتنافس الجميع في ساحة واحدة جَمَعَتهُم على أن يُقَدِمُوا مايُحييّ رسول الله فيهم وفي أنفسهم.
تنافس يُبهج القلوب ويُسِّر الخواطر، هذا التنافس الذي عمل الأعداء على أن يُغيبوه في نفوس المسلمين وسعوا سعيهم لطمس الارتباط العميق بالرسول صلوات الله عليه وآله بكل وسيلة قذرة ارتأوا فيها ذلك وللأسف وجدوا أناسًا تافهين سطحيين انطلت عليهم حيلهم .
ولكن بفضل الله ومنّتَهُ لم يقدروا على طمس رسول الله من أنفس اليمن من أنفس الأنصار من ناصروا رسول الله بالأمس والغد وإلى يوم القيامة.
أتردون بأن اليمن شكلت رقمًا كبيرًا في الساحة الإسلامية على مرّ الأزمان، فهم نفسهم من ناصروا رسول الله في حين خذله أهله وعشيرته، وناصروا آل بيته عبر العصور بدءًا بالإمام علي عليه السلام، وابنيه الإمامين الأعظمين، وأبنائهم عليهم السلام وصولًا إلى السيد عبدالملك، ناصروهم وقد تكالبت عليهم أمة محمد أمة.
فعجيب أمرهم كيف أن رسول الله وابنائه يريدون لهم الخير كل الخير في دينهم ودنياهم ومعيشتهم وهم يريدون قتلهم وتشريدهم وتسلميهم إلى أعداء الله ورسوله كي يرضوا عنهم!!
فبالله عليكم أهكذا تجازون رسول الله في أبنائه ؟!
أهكذا تكافئون من يريد لكم الخير والصلاح والفلاح في دينكم ودنياكم؟!
فوالله لو كان رسول الله فينا لكان أنتم أول من قاتله.
إن من يحتفل برسول الله اليوم هو نفسه من نصر المستضعفين وأعز الدين وقاتل المجرمين. ومن يُبَدِع ويُجَرم الاحتفال برسول الله هو نفسه من رضي باليهود وقَدَّمَهُ على الرسول وأصبح يشكل رقما في حياته أعظم من رسول الله وأن محمد صلوات الله عليه وآله يبرأ إلى الله منه.
فهنيئًا لكم يا يمن الإيمان يا يمن الأنصار هذا المقام العظيم والفوز المبين الذي حققتموه في حضرة رسول الله وفي حضرة أبنائه فجزاكم الله خير الجزاء عن أمةٍ تركت نجومها المضيئة ذهبت لتبحث عن الظلمة.
استبشروا فإن غذا سيستقبلكم الرسول فخورًا بكم مباهيًا بكم الأمم فأنتم من بيضتم وجهه وقاتلتم عدوه وأحييتم ذكره.