خطة أمريكية–صهيونية مشروطة باستسلام حماس مقابل وقف الحرب على غزة
يمانيون |
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، عن خطة لإنهاء العدوان على قطاع غزة، وصفها مراقبون بأنها “وثيقة استسلام” مفروضة على حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وتقضي الخطة، بحسب ترامب، بإلزام حماس بإعادة جميع الأسرى الصهاينة الأحياء ورفات القتلى خلال 72 ساعة، مقابل وقف فوري للحرب. كما تتضمن توفير ممر آمن لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة القطاع إلى دول أخرى، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح.
وأوضح ترامب أن إدارة القطاع ستكون عبر مرحلة انتقالية تشرف عليها لجنة فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف هيئة دولية جديدة باسم “مجلس السلام” برئاسته، وبمشاركة شخصيات مثل توني بلير، مع ضمان دخول مساعدات إنسانية شاملة بإشراف الأمم المتحدة والهلال والصليب الأحمر.
وفي كلمته، حاول ترامب تلميع صورة نتنياهو وكيانه، مدعياً أن الاحتلال “قدّم تنازلات” بخروجه من غزة عام 2004، مشيراً إلى أن دولاً عربية أعلنت دعمها للخطة، وداعياً إيران إلى الانضمام لاتفاقيات “أبراهام”.
من جانبه، رحب نتنياهو بالخطة، مهدداً بالاستمرار في الحرب “بالطريقة الصعبة” إذا رفضتها حماس، في محاولة لتصوير المقاومة على أنها معرقلة لما يسمى بالسلام.
ويرى مراقبون أن الخطة تمثل محاولة أمريكية–صهيونية للالتفاف على إنجازات المقاومة الفلسطينية، وفرض تسوية تُفرغ تضحيات غزة من مضمونها، فيما لم تصدر حتى الآن أي مواقف رسمية من فصائل المقاومة بشأنها.