حماس: اعتداء المستوطنين على امرأة فلسطينية أثناء قطف الزيتون جريمة تجسد وحشية الصهاينة
يمانيون |
وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس الجريمة التي ارتكبها المستوطنون الصهاينة بحق امرأة فلسطينية أثناء قطفها ثمار الزيتون في أرضها بقرية المغير شمال رام الله، بأنها عمل وحشي جديد يعكس طبيعة الإرهاب الصهيوني المتجذر في سلوك المستوطنين وجيش الاحتلال، ويؤكد أن الاستيطان لم يكن يوماً مجرد احتلال للأرض فحسب، بل هو مشروع لاقتلاع الإنسان الفلسطيني من جذوره ومحو كل معاني الحياة في أرضه.
وقالت الحركة في بيان رسمي، إن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت امرأة أعزل خلال موسم الزيتون، تأتي في سياق حملة منظمة يقودها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال، بهدف ترويع المزارعين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم وحرمانهم من مصدر رزقهم، مشيرة إلى أن هذا السلوك الهمجي يُظهر الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني الذي لا يتورع عن انتهاك حرمة النساء وتدنيس الأرض الفلسطينية المباركة.
وأكدت حماس أن هذه الممارسات لن تنال من عزيمة أبناء الشعب الفلسطيني، بل ستزيدهم صموداً وثباتاً وتمسكاً بحقهم في الأرض والوجود، معتبرة أن شجرة الزيتون التي تُروى بعرق المزارعين ودماء الشهداء تمثل رمز الثبات والمقاومة في وجه آلة القتل والاستيطان الصهيونية.
وشددت الحركة على أن ما يجري في قرى الضفة الغربية من اعتداءات متكررة على النساء والمزارعين والممتلكات، يعكس سياسة رسمية ممنهجة يرعاها جيش الاحتلال وقيادته السياسية ضمن مشروع توسعي يهدف إلى تهويد الأرض، واستكمال عملية الضم التي يسعى الاحتلال إلى فرضها بقوة السلاح والدم.
ودعت حماس في بيانها المؤسسات الحقوقية والهيئات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم يومية، والمطالبة بمحاسبة المستوطنين وجيش الاحتلال على انتهاكاتهم المتصاعدة ضد المدنيين العزل، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي شراكة في الجريمة وتشجيع للمجرم الصهيوني على التمادي في عدوانه.
كما ناشدت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى مواصلة حملات الإسناد والحماية الشعبية للمزارعين خلال موسم الزيتون، وإطلاق مبادرات تطوعية لحراسة الأراضي ومواجهة اعتداءات المستوطنين بكل الوسائل الممكنة، مشددة على أهمية توحيد الجهود الوطنية في ميدان المواجهة الميدانية والشعبية لردع المستوطنين وإفشال مخططاتهم الرامية إلى السيطرة على الأراضي الزراعية وطرد أهلها منها.
وختمت حماس بيانها بالتأكيد على أن الاعتداء على المرأة الفلسطينية في المغير لن يمرّ دون حساب، وأن دموع المزارعات الفلسطينيات ودماء الشهداء في الحقول ستظل وقوداً للمقاومة حتى زوال الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات.