ندوة فكرية بجامعة صنعاء تفضح أساليب الهيمنة الصهيونية على الغرب والمطبعين العرب
يمانيون |
نظمت جامعة صنعاء بالتعاون مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع “فلسطين قضية الأمة المركزية” ندوة فكرية بعنوان “أساليب الهيمنة الصهيونية على الغرب وأمريكا والمطبعين العرب”، وذلك في إطار تعزيز الوعي الثقافي والديني في المجتمع الجامعي.
وأشار رئيس الجامعة، الدكتور محمد البخيتي، إلى أهمية هذه الندوة في تنوير أساتذة المواد الثقافية بالجامعات اليمنية حول مختلف جوانب الصراع مع العدو الصهيوني، من خلال استعراض أربع أوراق علمية تسلط الضوء على محاولات الهيمنة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الغرب، أمريكا، والدول العربية التي طبعت مع الاحتلال.
وأكد الدكتور البخيتي على أهمية هذه الندوات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الوطني والهوية الإسلامية لدى الطلاب، مشيراً إلى أن المواد الأكاديمية مثل “الصراع العربي-الإسرائيلي” و”الثقافة الوطنية” قد شهدت تطوراً ملحوظاً منذ انطلاق ثورة 21 سبتمبر، مما عزز من اهتمام الطلاب بهذه القضايا مقارنة بالفترات السابقة.
وفي السياق ذاته، تحدث رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور عبدالرحيم الحمران، عن أهمية استثمار دراسات القرآن الكريم لفهم جذور الصراع مع العدو الصهيوني، مشيراً إلى العواقب التي قد تترتب على تجاهل التوجيهات الإلهية في هذا الصدد. كما أشار إلى حتمية الصراع مع الصهاينة، مؤكداً أن ما جرى في غزة هو خير دليل على وحشية العدو في تدمير الإنسانية.
استعرضت الندوة أربعة أوراق علمية، أبرزها الورقة المقدمة من المستشار الثقافي لجامعة صنعاء، عبدالسلام المتميز، التي تناولت دور الجامعة في تعزيز الوعي العلمي والثقافي في مواجهة الهيمنة الغربية، بالإضافة إلى استعراض تطور قدرات اليمن العسكرية، مدفوعة بالإرادة الشعبية والانتصارات التي تحققت بفضل دعم القيادة القرآنيّة.
فيما تناولت الورقة الثانية من الدكتور أحمد العرامي رئيس جامعة البيضاء، تاريخ نشوء الصهيونية وعلاقتها بالمسيحيين في الغرب، وكيفية تحولات النظرة تجاه اليهود منذ القرن السادس عشر وحتى قيام الحركة الصهيونية.
الورقة الثالثة قدمها العلامة مقبل الكدهي، عضو رابطة علماء اليمن، حيث أشار إلى الدور السعودي في خدمة المشروع الصهيوني، مستعرضاً الكتب التاريخية التي تكشف عن التعاون المشبوه بين النظام السعودي والكيان الإسرائيلي.
أما الورقة الرابعة فقد ركزت على أهمية مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تمثل واجباً دينياً وأخلاقياً يجب أن يلتزم به الجميع في دعم القضية الفلسطينية.
تخللت الندوة مداخلات ومناقشات أكدت على ضرورة تعزيز الوعي بالأبعاد الفكرية والعقائدية لهذا الصراع الذي يمثل قضية محورية للأمة الإسلامية، مشيرة إلى أهمية الدور الجامعي في تربية الأجيال القادمة على قيم الصمود والمقاومة.