من وعي محاضرات السيد القائد.. رمضان عبادة وعمل “المحاضرة 26”

كتب/ عبدالفتاح حيدرة

المحاضرة السادسة و العشرون من سلسلة محاضرات السيد القائد (رمضان عبادة وعمل)، والتي خصصها للاستفادة من الآيات المباركة من سورة لقمان، و وصايا لقمان الحكيم، وهي توجيهات قيمه، وارجح مؤكدا ان ما ترجحة الأدلة الثابته أن أصل لقمان الحكيم من اليمن، وكان على شريعة نبي الله هود..

الشريعة تواكب فصائل وتفاصيل ومسيرة الحياة بواقعها العملي ، والله زود الانسان بملكيات تساعده للفهم الصحيح، والحكمة هي وضع الشئ في موضعه واصابة الصواب في كل شئ، وكانت حكمة لقمان نهج حياة، في التصرف والقول والفعل والسلوك والرؤية الصحيحه، والحكمة هي من الله الحكيم، وعكس الحكمه هو التصرف من خلال الشهوات والأهواء والغريزه، وهذه تصرفات الحيوانات وليس تصرف الرشد الانساني..

التصرف الصحيح والمسئول هو ما يميز الإنسان، والتصرفات الخاطئة يعاني منها الكثير في غير محلها بل وتأتي أيضا بالوزر، ولذلك حاجتنا للحكمة هي حاجتنا للتصرف المسئول، البعض يقدم الحمكه بشكل مغاير للحكمه، مثل تقديم الغرب للحرية، حرية تقوض اخلاق المجتمع وهذا ليست حكمه، او كما تفعل أفكار التكفيريين، بطريقة اللبس والمظاهر الخداعه التي تخدم امريكا واسرائيل، وتنقل صورة المسلمين بصورة التوحش، فاذا اعتمد عليها الانسان وانخدع بها، فانه يعتمد على التصرف غير الاخلاقي وغير الشرعي وغير المتوازن..

البعد عن العشوائيه والغرائز والشهوات تأتي بالحكمة المضبوطه بنعمة القرآن، والقرآن كتاب الحكمه، واذا عدنا إلى كتاب الله فسوف نكون احكم ما على هذه الأرض، واذا لم نتهدي به ونتثف به فسوف نكون أغبى الخلق، ونتأثر بما يأتي من اعدائنا، والأمة اذا فقدت الحكمة لا يمكنها ان تستفيد من كل ثرواتها، انظروا فقط لاستغلال ترامب للسعوديين..

اكبر عنوان لضبط مسيرة حياة لقمان الحكيم هو عنوان الشكر لله، والشكر لله هو اكبر عنوان قدمه الله للانسان لضبط حياته، واكرام الانسان من الله بنعمه عليه هو الادراك ان علاقة الانسان بالله والشكر على كل ما يأتينا من الله وهي كلها نعم من الله، النعم المادية والمعنوية، واذا بنى الانسان حياته بالرغبه والانسجام بتوجيهات الله، فانه سوف ينال الرشد والحكمه والهداية..