Herelllllan
herelllllan2

بغية استخدامهم وقوداً لمخططه الجديد.. الإحتلال الإماراتي يرعى تهجير الشماليين من الجنوب

بغية استخدامهم وقوداً لمخططه الجديد.. الإحتلال الإماراتي يرعى تهجير الشماليين من الجنوب

يمانيون../

يواصل مرتزقة ما يسمى الحزام الأمني التابع للاحتلال الإماراتي ممارستهم التعسفية ضد المواطنين الشماليين في مدينة عدن المحتلة لليوم الثالث على التوالي.

مصادر مسؤولة كشفت لـ “لا ميديا” عن قيام المرتزقة في عدن بترحيل الآلاف من أبناء الشمال وإنزالهم في طرق خالية من أي مركبات في حدود محافظة لحج، على متن شاحنات نقل عملاقة بلغ عددها خلال اليومين الماضيين 30 شاحنة، بالإضافة إلى 50 باصاً.

وقالت المصادر في تصريحاتها لـ”لا” إن مرتزقة الإمارات رحّلوا الآلاف من العمال والتجار والمسافرين المنتمين للمحافظات الشمالية، بينهم مئات الأسر، عبر طريق حبيل حنش التي يشرف عليها ضباط إماراتيون. وبلغ عددهم، مساء الخميس، 1.000 عامل.

المصادر بينت أن مرتزقة الحزام الأمني في عدن لم يكتفوا فقط بترحيل الشماليين، بل قاموا بنهب مقتنياتهم وإحراق أكشاك عملهم وتدمير محلاتهم ومطاعمهم، وكذلك تعذيبهم وقتل البعض منهم، مشيرة إلى أن مرتزقة الإمارات أغلقوا مداخل محافظات الجنوب الواقعة تحت سيطرة الاحتلال أمام القادمين من الشمال. وأوضحت المصادر بأنه تم ترحيل عدد من الأشخاص الذين وصلوا إلى عدن لغرض السفر عبر مطار عدن للعلاج أو الدراسة في الخارج.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، مقطع فيديو يظهر مرتزقة الإمارات وهم يطلقون النار عشوائياً على عشرات الشماليين العاملين في أحد أسواق المدينة المحتلة.

ويمارس مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي هذه الإجراءات التعسفية بطريقة ممنهجة ومتعمدة؛ فقد أكدت مصادر مطلعة أن محافظ لحج، صلاح السيد، المعين من قبل الخائن هادي، وجه، أمس السبت، نقطة أمنية على مدخل مدينة الخضراء باعتقال الشماليين.

وقالت المصادر إن النقطة الأمنية التي تلقت توجيهات المرتزق صلاح السيد اعتقلت عشرات العمال والمقيمين في الخضراء، منوهة بأن عمليات الاعتقال تمت بالهوية، وزج بعشرات الشماليين -معظمهم نازحون- في سجن صغير جداً ومنعوهم من الاتصال بأسرهم.

جريب: التهجير يكشف عن مؤامرة أمريكية

من جانبه، دان محافظ لحج المعين من قبل المجلس السياسي الأعلى، الشيخ أحمد جريب، حملات ترحيل أبناء المحافظات الشمالية من قبل مرتزقة الاحتلال الإماراتي.

وقال أحمد جريب، في بيان إدانة تلقته صحيفة “لا”، إن هذه الجرائم تقوم بها جماعات مرتبطة بالغزاة، ولا تعبر عن موقف أبناء المحافظات الجنوبية، بل على العكس توقظ ضمائر الوحدويين الرافضين لهذه الممارسات.

وأكد جريب أن ممارسات ترحيل اليمنيين من أرضهم تكشف حجم المؤامرة الأمريكية لتمزيق اليمن وتفتيت نسيجه الاجتماعي بتصرفات لا تمت لليمنيين بأية صلة.

وبحسب ما كشفته مصادر محلية في عدن، فإن مرتزقة الاحتلال الإماراتي استهدفوا بحملاتهم التعسفية العمال والتجار البسطاء والنازحين من أبناء الشمال وأسرهم، ولم يتجرؤوا على الاقتراب من منازل وشركات المسؤولين الموالين لتحالف العدوان، رغم انتمائهم للمحافظات ذاتها.

مخطط قذر

محللون رأوا أن استهداف أدوات تحالف العدوان لبعض فئات أبناء المحافظات الشمالية المقيمين في المحافظات الجنوبية المحتلة يأتي تدشيناً لتنفيذ مخطط جديد أو طور ثانٍ من مشروعه.

المراقبون أشاروا إلى أن العدو السعودي الإماراتي يهدف إلى دفع المرحّلين قسراً من أبناء المحافظات الشمالية للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية والتي بدأ دور التسليم لها في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، يوم أمس، بتسليمها معسكر المحفد في أبين.

اشتباكات مسلحة

واندلعت اشتباكات مسلحة، أمس، بين قوات ما يسمى الحزام الأمني المدعومة من الاحتلال الإماراتي ومسلحين من أبناء المديرية في مديرية دار سعد.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت بين قوات من الحزام الأمني ومسلحين من أبناء مديرية دار سعد منعوا ترحيل الشماليين.

كما اندلعت اشتباكات مسلحة أخرى في مبنى تلفزيون عدن بمديرية التواهي بعد أن داهمت المبنى قوات عسكرية بالأطقم والأسلحة المتوسطة.

ردود أفعال جنوبية

وفيما يتعلق بردود الفعل الجنوبية حول الإجراءات التعسفية والعدائية التي يمارسها مرتزقة ما يُسمى الحزام الأمني الموالي للإمارات تجاه المسحوقين من أبناء الشمال ظهرت إدانات كثيرة من قيادات ومكونات بعضها موالية لتحالف العدوان.

حيث دانت حركة “أحرار عدن” الانتهاكات التي تقوم بها قوات الحزام الأمني التابعة للاحتلال الإماراتي ضد مواطنين بسطاء من محافظات شمالية في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، عبر حملات اعتقالات واعتداءات وترحيل لهم.

وقالت الحركة في بيان لها إن هذه التصرفات الغريبة والشاذة تسيء لأبناء عدن ولتاريخ المدينة التي كانت دائماً وأبداً الحضن الدافئ لكل من يلجأ إليها، داعية كل أبناء المدينة إلى رفض هذه السلوكيات وإدانتها وحماية النازحين وإيقاف كل هذه التصرفات والتعامل مع مرتكبيها بالطرق والوسائل المناسبة.

من جانبه أعرب ما يسمى الائتلاف الوطني الجنوبي عن قلقه من تصاعد وتيرة تلك الأعمال العدائية.

ودان الائتلاف، في بيان له أمس السبت، تلك التصرفات التي وصفها بالظالمة واللامسؤولة بحق أبناء المحافظات الشمالية، مشيرا إلى أنها تخالف القوانين الدولية التي تجرم الإعادة القسرية للاجئين والنازحين من جحيم الحرب ناهيك عن مواطنين آمنين داخل بلادهم.

بدوره أصدر ملتقى شباب شبوة بياناً قال فيه: “بكل أسف تابع ملتقى شباب شبوة ما حدث من أحداث مؤسفة اليوم (أمس الأول) الجمعة ضد إخواننا وأهلنا من المحافظات الشمالية في مدينة عدن، تمثلت في إحراق مصادر رزقهم وتهجيرهم والاعتداء عليهم بالضرب، وليس من ذنب لهم سوى أنهم يبحثون عن أرزاقهم بشرف في ظل الوضع السيئ الذي يعيشه اليمن شماله وجنوبه جراء الحرب الأثيمة”، مؤكداً رفضه القاطع لتلك الممارسات وأن من يرتكبونها لا يمثلون الجنوب وإنما أنفسهم.

من جانبه دان القيادي الجنوبي المرتزق فضل محمد عيدروس العفيفي اليافعي ما يتعرض له المسحوقون الشماليون في عدن من أعمال تعسفية من قبل بعض الجهات والأفراد حد قوله، واصفاً في بيان له نشرته صحيفة “عدن الغد” الموالية لتحالف العدوان تلك الأعمال بغير الإنسانية المرفوضة.

وأصدرت شخصيات اجتماعية ومسؤولين ومشائخ وأعيان من محافظة أبين بياناً نددوا فيه بعمليات الترحيل القسرية التي تحدث منذ ثلاثة أيام للعمالة الشمالية في عدن.

وأكد وجهاء أبين في بيانهم رفضهم القاطع لأي اعتداءات يتعرض لها المدنيون النازحون أو العمال في أي مكان، معتبرين ما يجري في عدن من ترحيل للشماليين سلوكاً مرفوضاً يُعبر عن تصرفات طائشة.

(شايف العين – لا ميديا)

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com