الشعب اليمني يبادل السيد نصر الله “الوفاء بالوفاء”
د. أحمد الشامي: إعلان النفير العام في مواجهة اليهود واجب على اليمنيين وفاءً للسيد حسن نصر الله.
د. قيس الطل: الشعب اليمني سيبادل الوفاء بالوفاء لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
طوال سنوات العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، كان سماحة الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله هو الترجمان الحقيقي لمشاعر الشعب اليمني، والمعبر المبدع عن طموحاته وآلامه وآماله . فكان ” رضوان الله عليه” هو النطاق في زمن الصمت والهوان والذل، والناصر في زمن قلّ فيه الشرفاء والأحرار، لقد صرخ في وجه أدعياء العروبة قائلا: “إن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب؟”، ونهض حين قعد الجميع يتفرجون على حصار شعب عزيز وكريم وصابر ومجاهد، وقد قالها صراحة بالرغم من الضغوطات الكبرى: “إنه لا يوجد شعب مظلوم على وجه الأرض كالشعب اليمني”.
زادت الضغوط على السيد نصر الله إزاء مواقفه من الشعب اليمني فزاد “رضوان الله عليه ” من حجم المساندة حتى قال إن أشرف وأعظم وأفضل حديث له في حياته كان خطاب ثاني أيام العدوان علينا، أكد يومها أن لهذا الموقف العظيم تبعات وأحداث، لأنه إنما صرخ بما يناسب مع قيمه وطهارته وأخلاقه وتاريخه وجهاده واستقامة منهجه، وأنّى لسيد كحسن نصر الله أن يسكت، وهو يهوى الجهاد وعاش معه أغلب سنين عمره.
يتدفق حب السيد نصر الله في قلوب اليمنيين كمعين لا ينضب، فهذا الحب متأصل، معمد بالدماء امتد منذ الانطلاقة الأولى لقيادته حزب الله ودوره المحوري في إذلال الصهاينة وتمريغ أنوفهم في التراب معركة تلو أخرى حتى أرسى معادلة وحدة الساحات من أجل القدس، وجسد بدمائه الزكية مبدأ واحدية المصير.
ذكر السيد نصر الله كان وسيظل حاضرًا، ومواقفه لا تنسى وقد جاء الدور لنقول للعالم بأسره وعرب التطبيع على وجه الخصوص إن السيد نصر الله كان للشعب اليمني نعم السند والمعين بعد الله فعلًا وقولًا، انطلاقًا من أصالته وعروبته وغيرته على الدين وقيمه الإنسانية والأخلاقية، وحان الوقت ليبادل الشعب اليمني الوفاء بالوفاء لسيد المقاومة.
نفير شعبي عام ث ثأراً للسيد نصر الله
وللحديث عن الموضوع يؤكد عضو المكتب الثقافي لأنصار الله الدكتور أحمد الشامي أن استشهاد القائد السيد حسن نصر الله فاجعة كبرى ومصاباً جلل وكارثة بكل ما تعنيه الكلمة.
ويؤكد د. أحمد الشامي في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن رحيل الشهيد القائد نصر الله تفريط كبير وأن على الأمة الإسلامية الاحتساب والصبر وتحويل الحزن إلى غضب عارم يجرف الكيان الصهيوني المؤقت”.
ويقول الشامي ” في الحقيقة الكثير منا مصدوم وغير مدرك ومستوعب لحادثة استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله وذلك كون الأمة الإسلامية وبالذات جمهور المقاومة تعود منذ سنين على سماع محاضرات وخطابات ولقاءات السيد نصر الله للحد الذي أصبح جزءً من تركيبتنا النفسية والعاطفية وجزء من حماسنا ومواقفنا وشجاعتنا”.
ويضيف “كنا نشاهد كل زعماء العرب ومواقفهم المخزية وتهبط معنوياتنا وننظر بنظرة غير طبيعية إلى هذا الأمة عندما نشاهد السيد حسن نصر الله كانت ترتفع لنا معنوياتنا و يرجع لنا الأمل بانه ما زال في الأمة أمثال هؤلاء الرجال الذين يرفعون رأس الأمة الإسلامية ورايتها عالياً”.
ويوضح الشامي أن عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله استغرقت سنوات من قبل الصهاينة المجرمين وذلك نظرا لما مثّله الشهيد نصر الله من حجر عثرة أمام مخططات الصهاينة الاستعمارية، مبينا أن حالة الإحباط والوهن واليأس إزاء سقوط عظيم من عظماء الأمة أمر سلبي وغير صحيح فالله تعالى يقول (كَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (146)
ويلفت إلى أن حزن وألم فقدان الشهيد السيد حسن نصر الله ستتحول إلى كتلة من النشاط في التحرك الجهادي الميداني ضد العدو الصهيوني على مختلف الأصعدة القتالية والسياسية والإعلامية وغيرها، مستدلا بمقولة الشهيد السيد نصر الله حينما قال: “يجب علينا أن لا نكتفي بالحزن لفقدان قائد عظيم وإنما يجب أن نحمل مشروعه ورؤيته ونهجه ونتحرك على أساسها”.
ويذكر الشامي أن المواقف العظيمة والخالدة للسيد القائد حسن نصر الله تجاه اليمنيين والتي مثّلت حافزا قويا وصماما في الصمود اليمني على مدى تسعة أعوام من الحرب الظالمة على البلد تستوجب على جميع اليمنيين الوفاء لهذا القائد العظيم وحزبه الأبي الذي يخوض معركة الكرامة ضد الاحتلال الصهيوني في إطار معركته المقدسة مساندة لغزة.
ويرى الشامي أن جميع اليمنيين دون استثناء بمقدورهم الوفاء للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وكافة اللبنانيين والفلسطينيين وذلك من خلال تفعيل صفحاتهم الشخصية في السوشال ميديا وبالتحديد منصة “فيسبوك” و”إكس” وجعلها منبرا للمقاومة تنقل بطولاتها وتنقل مظلوميتها وتفند الأخبار والإشاعات الصهيونية التي تستهدف المقاومة.
خسارة كبرى للأمة الإسلامية
أما مدير مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة الدكتور قيس الطل فيؤكد أن استشهاد شهيد الاسلام والإنسانية خسارة كبرى للأمة الإسلامية، فأعظم النكبات التي تصيب الأمة الإسلامية أن تفقد عظمائها.
ويوضح قيس الطل في تصريح خاص لموقع أنصار الله الرسمي أنه وبالرغم من نيل السيد حسن نصر الله الشهادة في سبيل الله، حدث متوقع، وفوز شخصي عظيم، لرجل يستحق التكريم الإلهي، إلا أن فقدان السيد حسن نصر الله في ظل هذه المرحلة الحساسة والمفصلية من مواجهة اليهود مثًل مصيبة كبرى وفاجعة لدى كافة دول محور المقاومة.
ويؤكد أن السيد حسن نصر الله كان رمزا وقائدا عظيما للأمة الإسلامية جمعاء ولليمن السعيد على وجه الخصوص وذلك لمواقفه الشجاعة والداعمة لليمن لاسيما أثناء العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على البلد.
ويبين الطل أن سماحة السيد حسن نصر الله “رضوان الله عليه” عمل طيلة سنوات العدوان على رفع معنويات اليمنيين ومساندتهم، مداويا بكلماته العظيمة والمقدسة جراح اليمنيين، لافتاً إلى أن الضغوطات الدولية الكبرى التي كانت تمارس على الأمين العام لحزب الله رضوان الله عليه لم تمثل عائقا أمام السيد نصر الله في مساندة اليمنيين والوقوف معهم.
أعظم مواقف نصر الله
ويذكر قيس الطل أن حديث سماحة السيد نصر الله وتأكيده بأن كلمته في ثاني يوم من العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن أعظم موقف للسيد حسن نصرالله وهو ذلك الرجل العظيم المعروف بكفاحه التاريخي ضد الغزو الصهيوني للبنان ومساندته لفلسطين على مدى عقود من الزمن، الأمر الذي يثبت مدى الضغوطات الماسونية العالمية على الأمين العام لحزب الله لثنيه عن موقفه الإيماني المساند لليمن والتي تجاوزها بفضل الله تعالى وبوعيه الإيماني الراسخ.
ويحكي الطل أن حديث الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله في أحدى كلماته المساندة لليمن وبالتحديد أثناء الغزو السعودي الأمريكي للحديدة حينما قال”: يا ليتنا كنا معكم، أقاتل تحت راية قائدكم الشجاع”، دليل على عظمة السيد نصرالله ووعيه التام بخطورة ما يمر به البلد من مخططات صهيونية بهدف اخضاع اليمن للوصاية الخارجية والتي كانت تستهدف المشروع القرآني وكما أنها إشادة من علم بعظمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
ويشير الطل إلى ضرورة أن يبادل الشعب اليمني الوفاء بالوفاء للأمين العام لحزب الله وهو ما فعله اليمنيون وقائدهم المفدى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله” حينما أطل السيد القائد في كلمته لتطمين محور المقاومة، باعثا روح الأمل لكافة جمهور المقاومة، إضافة إلى التوافد المليوني الغير مسبوق في كافة الساحات اليمنية ، رافعين صور الأمين العام لحزب الله مرددين الهتافات والعبارات المساندة للبنان.
ويدعو الطل كافة الشعب اليمني لدعم القوة الصاروخية والطيران المسير والقوات المسلحة اليمنية والتي تؤدي بدورها الكامل والمؤثر على الكيان الصهيوني المؤقت، موضحا أن مشاركة الشعب اليمني في الثأر للأمين العام لحزب الله السيد نصر الله يكمن من خلال دعم التصنيع الحربي وذلك كي يتمكن الجيش اليمني من تصنيع المزيد من الصواريخ الفرط صوتية والطائرات التي تقض مضاجع العدو.