طلاب المدارس الصيفية في الحديدة يجسدون الانتماء المقاوم بمسير راجل تضامني مع فلسطين
يمانيون../
نفّذ طلاب المدارس الصيفية في مدينة الحديدة، اليوم الأحد، مسيرًا راجلًا انطلق من شاطئ المدينة مرورًا بعدد من الشوارع الحيوية، في فعالية تضامنية حاشدة حملت شعار “لستم وحدكم”، تجسيدًا لموقف الشعب اليمني الثابت في نصرة فلسطين، وتعبيرًا عن التلاحم الشعبي مع معاناة الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية.
وشكّلت الفعالية صورة حية لروح الوعي والانتماء في نفوس النشء، حيث رفع الطلاب الأعلام الفلسطينية واليمنية، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم كيان الاحتلال الصهيوني في غزة، والمعبرة عن الوفاء لدماء الشهداء والرفض القاطع لكل أشكال التطبيع مع العدو.
وجاءت الشعارات المرفوعة في المسير محمّلة برسائل تضامن واضحة، تؤكد أن الشعب اليمني، رغم ما يعانيه من عدوان وحصار، لم يتخل عن قضاياه المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تمثل جوهر الوعي التحرري العربي والإسلامي.
وأكد الطلاب المشاركون أن حضورهم في هذا المسير لا يأتي فقط في إطار النشاط الصيفي، بل هو امتداد للوعي المقاوم الذي تغرسه المدارس الصيفية في وجدان الجيل، من خلال ترسيخ مفاهيم العزة، والانتماء الديني، والولاء لقضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.
كما جدد المشاركون إدانتهم للصمت الدولي والتواطؤ الأممي الفاضح تجاه المجازر التي تُرتكب يوميًا في قطاع غزة، واعتبروا أن المواقف الدولية المتواطئة تكشف عن ازدواجية مقيتة في المعايير، تعري كل الادعاءات الإنسانية الزائفة التي تتغنّى بها القوى الغربية.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي تشهدها محافظة الحديدة، في إطار جهود التعبئة العامة وغرس قيم الصمود والمقاومة في أوساط النشء، بما يعزز الهوية الإيمانية والانتماء الوطني، ويؤسس لجيل واعٍ يحمل راية الدفاع عن القضايا العادلة للأمة.