نعيم قاسم: قرار الحكومة اللبنانية خطوة خطيرة تخدم المشروع الصهيوني

يمانيون |
حذّر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من خطورة القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في 5 أغسطس الجاري، والقاضي بتكليف الجيش إعداد خطة لتطبيق ما يسمى بـ”حصر السلاح بيد الدولة”، معتبراً أن هذه الخطوة “تجرد لبنان من سلاحه الدفاعي أثناء العدوان، وتسهّل استهداف المقاومين وأسرهم”.

وخلال كلمة ألقاها في إحياء أربعينية الإمام الحسين بمدينة بعلبك، حمّل قاسم الحكومة اللبنانية كامل المسؤولية عن أي فتنة داخلية قد تنشأ نتيجة هذا القرار، متهماً إياها بالتخلي عن واجبها في حماية أرض لبنان وشعبه، وتنفيذ ما وصفه بـ”الأوامر الأمريكية – الصهيونية” الرامية إلى إنهاء المقاومة، حتى لو أدى ذلك إلى حرب أهلية.

وأكد قاسم أن هذه الخطوة تمثل مخالفة لمبدأ العيش المشترك، وتفتح الباب أمام أزمة وطنية خطيرة، داعياً الحكومة إلى التراجع عنها وعدم زجّ الجيش في أي صراع داخلي، مشيداً بدور المؤسسة العسكرية وحرصها على عدم الانخراط في الفتنة.

وقال قاسم موجهاً خطابه للحكومة: “إذا كنتم عاجزين فاتركوا العدو لنا، وكما فشلت حروبه السابقة ستفشل هذه المرة”، مشدداً على أن بناء لبنان لا يمكن أن يتحقق بإقصاء أي مكون وطني، مضيفاً: “نحيا بعزة معاً، أو لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر”.