دور القبيلة اليمنية في إحياء المولد ونصرة غزة

يمانيون/بقلم الشيخ: مبارك بن عبدالله الجدرة

القبيلة اليمنية كانت وما زالت حاضرة في كل المحطات التاريخية التي تمس هوية الأمة ودينها وقضاياها العادلة، وإحياء المولد النبوي الشريف في المجتمع القبلي اليمني ليس مجرد طقس ديني أو احتفال شعبي، بل هو تجديد للعهد مع الرسالة المحمدية واستحضار للقيم التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من عدل ونصرة للمظلوم وتوحيد الكلمة.

في هذه المناسبة العظيمة، تتجسد أصالة القبيلة اليمنية من خلال حشودها ومجالسها وزواملها، التي تؤكد عمق انتمائها للرسالة المحمدية، وتربط الماضي بالحاضر في سياق واحد من التضحية والإباء، لذا فإن القبيلة تعتبر المولد النبوي فرصة لإبراز قيم الكرم، التلاحم، وتعزيز الهوية الإسلامية الجامعة.

وفي جانب آخر، فإن موقف القبيلة اليمنية تجاه القضية الفلسطينية – ولا سيما ما يتعرض له شعبنا في غزة – يأتي امتداداً طبيعياً لهذه الهوية، وتدرك أن نصرة المظلوم ليست شعاراً عابراً، بل واجب ديني وأخلاقي وتاريخي. لذلك نجدها حاضرة في الساحات، ترفع الصوت وتبذل المال والجهد، وتعتبر نصرة فلسطين امتداداً لنصرة رسول الله وأمته.

وهكذا، يلتقي إحياء المولد النبوي في اليمن مع نصرة غزة في رسالة واحدة: أن أمة محمد لا تموت، وأن جذوة الإيمان والولاء ما تزال متقدة في نفوس القبائل اليمنية، التي ترى في الدفاع عن المستضعفين جزءاً من الوفاء لرسولها الكريم صلوات الله عليه وآله.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com