انطلاق حملة شعبية في الحديدة لمقاطعة منتجات العدو دعماً لغزة وصمودها

يمانيون |
في مشهد تعبوي يعكس وعي أبناء الحديدة وإصرارهم على مواجهة الهيمنة الاقتصادية، دشَّن محافظ المحافظة عبدالله عطيفي اليوم، حملة شعبية ورسمية واسعة لمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية، ضمن برنامج متكامل ينفذه مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار بالتنسيق مع الجهات المحلية، دعماً للشعب الفلسطيني في غزة وتأكيداً على الموقف الثابت للشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي.

وخلال فعالية التدشين التي حضرها وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي وعدد من المسؤولين والوجهاء، أكد المحافظ عطيفي أن إطلاق هذه الحملة يأتي في سياق الوعي الشعبي المتجذّر في وجدان أبناء اليمن، الذين يرون في المقاطعة الاقتصادية سلاحاً سلمياً وفاعلاً في مقاومة الاحتلال الصهيوني وحلفائه الأمريكيين، موضحاً أن هذه الخطوة تعبّر عن موقف وطني وأخلاقي وديني تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وحصار خانق في ظل صمت دولي مريب.

وأشار عطيفي إلى أن المقاطعة ليست مجرد موقف رمزي، بل هي شكل من أشكال المقاومة الاقتصادية والسياسية التي تضعف العدو وتؤكد استقلال القرار الشعبي اليمني، لافتاً إلى أن أبناء الحديدة يثبتون من جديد انتماءهم الأصيل لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الصراع مع قوى الطغيان العالمي.

وأضاف المحافظ أن استمرار جرائم كيان الاحتلال ضد المدنيين في غزة، وسط تواطؤ المنظمات الدولية، يستدعي من الشعوب الحية أن تتحرك بمختلف الوسائل، ومن بينها المقاطعة التي تترجم الموقف الأخلاقي إلى فعل واقعي يضرب العدو في عمق مصالحه الاقتصادية.

من جانبه، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي أن الحملة تعبّر عن وعي متزايد في الأوساط الرسمية والشعبية بأهمية الدور الاقتصادي في مقاومة المشروع الصهيوني الأمريكي، مشدداً على أن المقاطعة أصبحت واجباً وطنياً ودينياً يمارسه الشعب اليمني كجزء من معركته الشاملة ضد العدوان والحصار.

وأوضح حليصي أن أبناء الحديدة سيواصلون التفاعل مع كل المبادرات والأنشطة الداعمة لفلسطين، مؤكداً أن اليمنيين أثبتوا أن مواقفهم لا تخضع للابتزاز أو المصالح، بل تنطلق من مبدأ واضح هو نصرة المظلومين والوقوف في وجه المستكبرين.

بدوره، أشار مدير مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار صالح عطيفي إلى أن الحملة تتضمن برامج توعوية ميدانية تشمل توزيع ملصقات وإرشادات في الأسواق والمحال التجارية، لتعريف التجار والمستهلكين بأهمية المقاطعة وأسماء المنتجات المشمولة بها، مع متابعة دقيقة لضمان الالتزام بعدم تداولها.

وبيّن أن المكتب أعد خطة تنفيذية متكاملة لتوسيع نطاق الحملة في مختلف المديريات، تشمل توعية المستهلكين بالبدائل الوطنية وتعزيز ثقتهم بالمنتجات المحلية، لافتاً إلى أن المقاطعة ليست عملاً وقتياً، بل ثقافة مقاومة اقتصادية يجب أن تترسخ في وعي المجتمع كجزء من منظومة الصمود الشعبي في وجه الغزو الثقافي والاقتصادي.

وأكد عطيفي أن أنشطة الحملة الإعلامية والتوعوية ستسعى إلى تعريف الجمهور بالمنتجات الوطنية التي تشكل بديلاً عن السلع الأمريكية والصهيونية، ودعم الصناعات المحلية باعتبارها ركيزة من ركائز الاستقلال الاقتصادي في مواجهة الحصار.

واختُتمت الفعالية بتأكيد المشاركين على مواصلة التعبئة المجتمعية وتوسيع رقعة المقاطعة لتشمل كل القطاعات الاقتصادية والتجارية، في رسالة قوية مفادها أن الشعب اليمني ماضٍ في مواجهة الطغيان الأمريكي والصهيوني بكل الوسائل الممكنة، وأن وعيه المتنامي بالمقاطعة يمثل جبهة اقتصادية متقدمة في معركة التحرر والسيادة.

حضر التدشين رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي هزاع وعدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية.

You might also like