شبوة .. توترات أمنية واحتجاجات للصيادين وسط فوضى فصائل الإمارات
يمانيون |
تشهد محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، تصاعداً جديداً في حالة التوتر الأمني والاحتقان الشعبي، في ظل استمرار الفوضى التي تثيرها الفصائل التابعة للإمارات، وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرتها.
وقالت مصادر محلية في مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة، إن مسلحين أطلقوا النار بشكل كثيف أمام مبنى السلطة المحلية التابعة لحكومة المرتزقة، ما تسبب في حالة من الذعر والهلع بين المواطنين، وسط غياب أي إجراءات حازمة من الأجهزة الأمنية.
ولم تتضح بعد دوافع الحادث، غير أن شهوداً أشاروا إلى أنه يأتي في سياق تصاعد الخلافات بين الفصائل التابعة لأبوظبي حول تقاسم النفوذ والإيرادات داخل المدينة.
وفي سياق متصل، نظم عشرات الصيادين وقفة احتجاجية أمام بوابة منشأة بالحاف النفطية، للمطالبة بالإفراج عن قواربهم المحتجزة من قبل الفصائل التابعة للإمارات، والتي تفرض قيوداً مشددة على نشاط الصيد البحري في سواحل المحافظة.
وأكد المحتجون أن استمرار احتجاز القوارب ومنعهم من مزاولة الصيد يهدد مصدر رزق مئات الأسر، ويكشف عن سياسة ممنهجة لتجويع الصيادين وحرمانهم من ثرواتهم البحرية، خدمةً لأجندات خارجية تسعى للسيطرة على الشريط الساحلي الغني بالثروات النفطية والسمكية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حالة التململ الشعبي في شبوة، نتيجة تغوّل الفصائل التابعة للإمارات، وفرضها واقعاً أمنياً هشاً يكرّس الانقسام والنهب المستمر لموارد المحافظة، في وقتٍ تتصاعد فيه الدعوات المحلية لرحيل القوات الأجنبية وإنهاء الوصاية المفروضة على القرار المحلي.