إعلام العدو يعترف: اليمن بعد استشهاد الغماري أكثر خطراً على كيان الاحتلال

يمانيون |
أثار إعلان استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، تفاعلات واسعة في أوساط العدو الصهيوني، الذي حاول إظهار فرحته بالخبر، لكنه في الوقت نفسه أبدى قلقاً واضحاً من تداعياته المستقبلية.

فقد اعترف إعلام العدو بأن الرجل كان أحد أبرز العقول العسكرية التي أسهمت في تطوير القدرات اليمنية، وأن بصماته ستبقى حاضرة في كل ما يشكّل تهديداً استراتيجياً لكيان الاحتلال.

وقال إعلام العدو إن “الجيش الصهيوني تمكّن أخيراً من اغتيال الغماري، بعد أن نجا من محاولات سابقة عديدة”، لكنه أقرّ بأن الإنجازات التي حققها الشهيد في مجالات التسليح والتطوير الصاروخي ستستمر بفضل منظومة العمل التي أشرف عليها شخصياً.

وأشارت تقارير صهيونية إلى أن الغماري انشغل في السنوات الأخيرة بمشروعات استراتيجية تتعلق بتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة، وأن المؤسسة الأمنية الصهيونية كانت تتابع عن كثب تحركاته وإنجازاته.

وبرغم محاولات التباهي بالاغتيال، دعت الأوساط الأمنية الصهيونية إلى عدم الشعور بالنشوة، مؤكدة أن اليمنيين لا يضيعون الوقت، وأنهم سارعوا بالفعل إلى تعيين رئيس أركان جديد، بما يعني أن مسار التصعيد لن يتوقف.

كما حذّر محللون صهاينة من أن اغتيال الغماري قد يشعل موجة جديدة من الهجمات اليمنية، في ظلّ تهديدات معلنة من صنعاء بالثأر وردّ الاعتبار.

وفي الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام العدو عن أن “اليمنيين أعلنوا وقف هجماتهم بعد خطة ترامب لوقف العدوان على غزة”، حذّرت أجهزة الأمن الصهيونية من التراخي، قائلة: “لا ينبغي رفع القدم عن دواسة الوقود، فاليمن لا يزال تهديداً متصاعداً”.

وأضاف مصدر أمني صهيوني: “نحن نراقب المشهد اليمني عن قرب، ولن نسمح بتعاظم قوتهم مستقبلاً، فكل قائد يخلفه آخر، والتهديد باقٍ”.

وتجمع التحليلات الصهيونية على أن اغتيال الغماري لم يُنهِ الخطر، بل أعاد تسليط الضوء على التحول الكبير في المشهد اليمني، حيث نجحت صنعاء في فرض معادلاتها على مستوى البحر الأحمر والممرات البحرية الدولية، وأصبحت رقماً صعباً في موازين القوى الإقليمية.

ويقرّ العدو، بقلق، أن المعركة مع اليمن دخلت مرحلة جديدة، عنوانها أن “كل شهيد يولد معه جيل جديد من القادة والمقاتلين الذين يرثون العقيدة والقدرة معاً”.

You might also like