جامعة صنعاء تكّرم 100 من كوادرها ضمن قائمة الأكثر تأثيراً علمياً على مستوى العالم
يمانيون |
احتفت جامعة صنعاء، اليوم، بتكريم أكثر من مئة من كوادرها الأكاديمية الذين أسهموا في رفع اسم اليمن عالياً في ميادين البحث العلمي، من خلال تحقيقهم إنجازات بارزة جعلت الجامعة تتربع لسنوات متتالية على المركز الأول محلياً، وتحجز موقعاً متقدماً في التصنيفات العالمية للجامعات.
وجاء هذا التكريم تقديراً لجهود الباحثين الذين وردت أسماؤهم ضمن قائمة الـ2 بالمائة من العلماء الأكثر تأثيراً على مستوى العالم وفق تصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية، إلى جانب أبرز مئة باحث وباحثة تم إدراجهم ضمن تصنيف سكوبكس العالمي لعام 2025، وهو ما يعكس المكانة العلمية التي وصلت إليها جامعة صنعاء في مجال النشر والبحث الأكاديمي.
وخلال الفعالية، نقل أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري تهاني ومباركة رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضائه لهذه النخبة من العلماء الذين مثّلوا اليمن خير تمثيل في المحافل البحثية الدولية. وأشاد الحوري بإنجازاتهم التي لم تقتصر على الجوانب الأكاديمية، بل تجاوزتها لتصبح جزءاً من معركة الوعي وبناء القدرات الوطنية في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات.
وأكد الحوري ضرورة إنشاء صندوق وطني لدعم وتمويل الأبحاث العلمية وفق معايير دقيقة، بما يتيح التنافس الإيجابي بين الجامعات والباحثين، ويسهم في إنتاج حلول علمية عملية تلبي احتياجات التنمية في مختلف القطاعات.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في سياق معركة التحرر الوطني التي يخوضها الشعب اليمني ضد قوى الطغيان والاستكبار العالمي، لافتاً إلى أن التنمية والمعرفة هما جناحا النهوض الوطني إلى جانب صمود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في ميادين الشرف والكرامة.
وشدد الحوري على أن الأبحاث العلمية يجب أن تكون موجهة نحو معالجة القضايا التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تمس حياة المواطنين، مؤكداً اهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى بتعزيز منظومة التعليم العالي والبحث العلمي كأولوية وطنية.
من جانبه، عبّر وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان عن فخره بما حققته جامعة صنعاء من قفزة نوعية في مجال النشر العلمي، موضحاً أن نحو 240 بحثاً علمياً تم نشرها في مجلات عالمية مرموقة بجهود ذاتية من الأكاديميين اليمنيين، وهو ما يعكس روح التحدي والإصرار على تجاوز الصعوبات رغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان والحصار.
ودعا شيبان إلى توسيع نطاق الدعم المؤسسي للبحث العلمي في مختلف المجالات، باعتباره الركيزة الأساسية لأي مشروع تنموي حقيقي يسعى للنهوض بالوطن في مجالات الصحة والطاقة والزراعة والبيئة والصناعة.
وبتلك اللفتة التكريمية، تؤكد جامعة صنعاء مكانتها كمؤسسة وطنية رائدة في تخريج العقول وصناعة الوعي العلمي، وترسيخ ثقافة البحث والابتكار كخيار استراتيجي في مسار البناء والتحرر، ليبقى العلم اليمني مرفوعاً رغم كل التحديات.